حسين شيعان: اليوم سنكسر المعادلة مع الهلال

عمر هوساوي قال إنهم سيعوضون خسارتهم لكأس الملك

حسين شيعان (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسين شيعان (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

حسين شيعان: اليوم سنكسر المعادلة مع الهلال

حسين شيعان (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسين شيعان (تصوير: عبد العزيز النومان)

أكد حارس مرمى فريق النصر حسين شيعان جاهزيته التامة للقاء اليوم أمام الهلال في كأس السوبر السعودي، وقال: «تدربنا بشكل ممتاز واستعدادنا كان قويًا لذلك نحن كلاعبين جاهزين من جميع الجوانب الفنية واللياقية والبدنية والذهنية وقد لعبنا خلال المعسكر ثلاث مباريات ودية والتي وقف فيها الجهاز الفني على جاهزية الفريق والأهم في هذه الفترة هو التركيز وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين والحصول على لقب السوبر».
وتابع: «بكل تأكيد سوف يكون لقاء السوبر بداية لموسم طويل ولكن هذه البداية سوف تكون صعبة وقوية من خلال مواجهة الغريم التقليدي الهلال على بطولة السوبر ومثل هذه المباريات صعب التنبأ بما يمكن أن يحدث فيها وهي تلعب دائمًا على تفاصيل صغيرة داخل الملعب».
وأضاف: «لعبنا أمام الهلال في ثلاث مواجهات في الموسم الماضي وكانت الغلبة لنا فيها في الدوري، وفي المقابل حقق الهلال بطولة كأس الملك ومباراة اليوم تعتبر الفاصلة بين الفريقين وبإذن الله ستكون لمصلحتنا والأهم من هذا كله أننا كلاعبين داخل أرض الملعب نقدم المستوى الفني المشرف للكرة السعودية، خصوصًا وأنها المرة الأولى التي يلعب فيها فريقان على لقب البطولة في أوروبا».
وعن غيابات فريق النصر والتي تصل إلى 6 لاعبين، قال: «مثل هذه الغيابات مؤثرة على أي فريق بالعالم بحكم أن الأسماء التي تغيب لها وزنها وثقلها الفني وخبرتها الكبيرة في الملاعب وأسهمت مع الفريق في تحقيق البطولات الثلاث للموسمين الماضيين ولكن ولله الحمد ما يميز النصر هو توفر البديل الفني الجاهز والذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن اللاعب الأساسي وهذا يعود للعمل الكبير والجهد الذي بذله رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في دعم الفريق بعناصر مميزة سيكون لها تأثير فني على نتائج الفريق».
وواصل: «أطمئن جماهير النصر على جاهزية الفريق وأتمنى منهم الدعاء لنا بالتوفيق والعودة للرياض بكأس البطولة ليكون بإذن الله باكورة بطولات النصر في هذا الموسم».
من جانبه، أكد مدافع النصر الدولي عمر هوساوي على صعوبة وقوة لقاء كأس السوبر السعودي الليلة، وقال: «صعوبتها تكمن في أن المباراة تأتي مع بداية الموسم وهو ما يجعل الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها على موعد مع الإثارة والندية والمتابعة، خصوصًا أنه أول ديربي رسمي يقام في أوروبا».
وأضاف: «نحترم الهلال كمنافس قوي لنا ولكن طموحاتنا بإذن الله الفوز باللقب ولدينا حماس كبير لتعويض خسارتنا من الهلال في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين رغم أننا نجحنا في التفوق على الهلال في مواجهتين بأقوى بطولة وهي دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في الموسم الماضي».
وأشار هوساوي إلى أنهم استعدوا جيدًا لهذه المباراة من خلال المعسكر الذي أقيم في النمسا، وقال: «لعبنا ثلاث مباريات ودية وتدريبات على فترتين صباحية ومسائية وإن شاء الله نكون في أفضل جاهزية من كل النواحي».
يذكر أن النصر بدأ إعداده للموسم المقبل وسط صعوبات وعراقيل عدة، وكانت أولى مشكلات النصر في عودة اللاعبين للتدريبات في وقت متأخر، حيث لم تبدأ تدريبات الفريق إلا في العشرين من شهر يوليو (تموز) الماضي قبل أن ينطلق المعسكر الخارجي بعد يومين من بداية التدريبات، وأقام بطل دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين معسكرًا في النمسا لمدة 17 يوما تدرّب خلالها الفريق على فترتين صباحية ومسائية، ويرى بعض المختصين أن 23 يوما التي قضاها النصر للإعداد للقاء اليوم غير كافية وقد يعاني المدرب داسيلفا بسببها كثيرًا على الصعيد اللياقي.
وكان النصر خاض خلال المعسكر الخارجي ثلاث مباريات ودية وخسر الأولى أمام فريق كياسبورت التركي بأربعة أهداف دون مقابل، ثم فاز على السد القطري بهدفين مقابل هدف واحد، وأخيرًا فاز على الشعب الإماراتي بثلاثة أهداف دون مقابل، وسجّل للنصر خلال المباريات الودية خمسة أهداف تناوب على تسجيلها محمد السهلاوي، وجمعان الدوسري، وربيع سفياني، وفابيان أيستويانوف، وأيمن فتيني، كما استقبلت شباك النصر خمسة أهداف.
ومن ضمن المشكلات والصعوبات التي واجهها الفريق إصابة المهاجم الجديد للنصر نايف هزازي خلال فترة الاستعداد حيث لم يلعب هزازي أي مباراة ودية مع الفريق منذ انتقاله من نادي الشباب، وكلف هزازي خزينة النصر أكثر من ثلاثين مليون (27 مليون) منها دفعت دفعة واحدة لنادي الشباب من أجل التنازل عن اللاعب، ويبدو أن هزازي رغم عدم خوضه لأي لقاء ودي سيكون جاهزًا للقاء السوبر اليوم الأربعاء أمام الغريم التقليدي الهلال.
ويعاني النصر من غياب مؤكد لستة لاعبين، خمسة كان مدرب الفريق داسيلفا يعتمد عليهم بشكل كبير الموسم الماضي.
ويغيب قائد الفريق حسين عبد الغني والمهاجم حسن الراهب والمدافع محمد عيد، كما سيغيب أيضا إبراهيم غالب وأحمد الفريدي بسبب الإصابة وكلاهما في مراحل التأهيل الأخيرة، بالإضافة إلى الحارس عبد الله العنزي والذي كان ضمن المستقبلين لبعثة الفريق النصراوي في لندن بعد أن أجرى عملية جراحية في الركبة كما يجري العنزي برنامجه التأهيلي في لندن.
وزاد المحترف الأورغواياني رودريقز مورا متاعب مدرب النصر خورخي داسيلفا، وذلك بعد تعرضه لإصابة في ذهاب نهائي كأس الليبرتادوريس ثم تأجيله لموعد وصوله أكثر من مرة وأخيرًا اعتذاره عن اللعب لنادي النصر مما أغضب المدرب داسيلفا الذي قال: «أتفهم رغبته بالتمديد مع ريفربلايت ولكني مستاء من التوقيت».
ومن أجل تعويض هذه الغيابات وتعزيز صفوف الفريق تعاقد النصراويون مع نايف هزازي وأحمد عكّاش وعبد الرحمن الشمري ولكن النصراويين لن يستطيعوا تسجيل اللاعبين بالإضافة إلى الأورغواياني رودريقز مورا إلا بعد سداد مجموعة كبيرة من الالتزامات المادية وقد دفعت إدارة النصر دفعة واحدة أكثر من (27 مليون ريال) تمثل عددا من الرواتب المتأخرة بالإضافة إلى مقدمات عقود، كما دفعت إدارة النادي أول من أمس ما يقارب 9 ملايين ريال ورفعت الحوالات البنكية الخاصة للجنة الاحتراف حتى يتم تسجيل اللاعبين الجدد وأعلن رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان أن النصر استوفى جميع الشروط التي تمكّنه من تسجيل لاعبيه، ولم تتوقف مشكلات النصر خلال فترة الاستعداد، حيث صدمت إدارة النصر برفض السفارة البريطانية استخراج تأشيرات لعدد من العاملين مع الفريق أهمهم وأبرزهم مدرب الحراس الكولومبي الشهير هيغيتا وطبيب النادي عازم ذيب والمترجمين وعدد 3 من العاملين المرافقين.
وتمكنت إدارة نادي النصر وبصعوبة بالغة باستخراج تأشيرة لهيغيتا والطبيب عازم ذيب ولكنها لم تتمكن من استخراج تأشيرات للبقية.
وكان من المفترض أن يغادر الفريق من معسكره في النمسا يوم السادس من شهر أغسطس (آب) الحالي ولكن تم تأجيل مغادرة الفريق حتى الثامن من الشهر نفسه بسبب هذه المشكلة، ووصل النصر إلى العاصمة البريطانية لندن وتزامن وصول الفريق إلى لندن مع وصول رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والذي وجد في تدريبات الفريق خلال اليومين الماضيين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».