عين المحامي السويسري فرونسوا كارار، الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الدولية، كرئيس للجنة الإصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يعيش أياما صعبة بسبب فضائح الرشوة والفساد. وجاء الإعلان عن تعيين كارار (77 عاما) في بيان نشره فيفا أمس وذلك بعد تشاور الأخير مع الاتحادات القارية الستة التي يتكون منها والتي ستتمثل كل منها في هذه اللجنة بممثلين.
كارار الذي كان منسق الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2000 بعد فضيحة منح دورة الألعاب الشتوية لعام 2002 إلى مدينة سولت لايك سيتي الأميركية قال: «من المهم جدا بالنسبة لمستقبل كرة القدم العالمية أن تستعيد المنظمة الحاكمة نزاهتها وسمعتها». وتابع «كرئيس مستقل، أنا ملتزم بتأمين حزمة من الإصلاحات الضرورية ذات المصداقية من خلال العمل مع ممثلين من داخل كرة القدم والمجتمع على نطاق أوسع. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، سأقوم بإنشاء مجلس استشاري مستقل يتكون من ممثلين من خارج كرة القدم بهدف مساندة عمل اللجنة وتوفير طبقة إضافية من الخبرات المستقلة». وسبق أن كشف مصدر موثوق به في فيفا لوكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة الإصلاحات التي ستتكون من أشخاص عملوا في اللجنة التي أشرفت على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية عقب فضيحة «سولت لايك سيتي» الشهيرة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن «اللجنة المكلفة بالإصلاحات في الفيفا ستعلن قريبا، وقد يحصل ذلك مطلع الأسبوع المقبل، ونواة هذه اللجنة ستتشكل من أشخاص كانوا أيضا في اللجنة التي كلفت بالإصلاحات بعد فضيحة سولت لايك سيتي».
وتابع أن «المحامي السويسري فرنسوا كارار سيترأس لجنة الإصلاحات، والتي ستضم أيضا الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح وعضو اللجنة الأولمبية الدولية الأسترالي كيفن غوسبر». وأضاف أن «هؤلاء المسؤولين الثلاثة كانوا ضمن فريق العمل مع وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنغر وأمين عام الأمم المتحدة السابق المصري بطرس غالي الذي أشرف على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة سولت لايك سيتي». وأوضح أن لجنة إصلاحات الفيفا سيكون لها وزنها خصوصا أن من بين أعضائها ثلاثة أشخاص لديهم خبرة في التعامل مع هذه الحالات.
وكارار كان أمينا عاما للجنة الأولمبية الدولية بين 1989 و2003، وكان قاضيا في محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، والشيخ أحمد الفهد يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) وانتخب مؤخرا عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا، وكوسبر هو نائب سابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية. وفجر حصول سولت لايك سيتي الأميركية على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 فضيحة فساد كبيرة هزت الرياضة العالمية وأنتج عنها إصلاحات جذرية في الحركة الأولمبية.
تكليف المحامي كارار برئاسة لجنة إصلاحات الفيفا
أكد أهمية أن يستعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم نزاهته وسمعته
تكليف المحامي كارار برئاسة لجنة إصلاحات الفيفا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة