هيوز مدرب ستوك: لم نستحق الخسارة أمام ليفربول

رودجرز يؤكد أن فريقه فاز على خصمه بجدارة.. وهدف كوتينيو جاء ليترجم أحقيته في الثلاث نقاط

مارك هيوز مدرب ستوك سيتي  وبريندان رودجرز مدرب ليفربول (رويترز)
مارك هيوز مدرب ستوك سيتي وبريندان رودجرز مدرب ليفربول (رويترز)
TT

هيوز مدرب ستوك: لم نستحق الخسارة أمام ليفربول

مارك هيوز مدرب ستوك سيتي  وبريندان رودجرز مدرب ليفربول (رويترز)
مارك هيوز مدرب ستوك سيتي وبريندان رودجرز مدرب ليفربول (رويترز)

يعتقد مارك هيوز مدرب ستوك سيتي أن فريقه كان على قدم المساواة مع ليفربول خلال مباراة الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وكان لا يستحق الخسارة في مباراته الافتتاحية بالمسابقة. وفي مباراة شهدت القليل من الفرص استقبل مرمى ستوك هدفا في الدقيقة 86 عن طريق تسديدة قوية من فيليب كوتينيو لاعب وسط ليفربول ليخسر الفريق صاحب الأرض / 1صفر.
وقال هيوز لموقع ستوك على الإنترنت: «كانت مباراة بفرص قليلة.. ولا أعتقد أن أي شخص خرج من الملعب ولديه شعور أن ليفربول استحق الفوز». وأضاف: «في النهاية قدم كوتينيو لقطة رائعة وهذا صنع الفارق بين فريقين متكافئين كثيرا من وجهة نظري. من الصعب على الفريق قبول النتيجة لأن المباراة كانت متكافئة.» وتابع: «أعتقد وجود اقتناع كبير من الفريقين بالخروج بالتعادل من المباراة واعتقد أن كلنا كنا سنشعر بالرضا بذلك». ويرى هيوز أنه رغم إنفاق ليفربول 70 مليون جنيه إسترليني وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام فإنه هذا لم يساعده كثيرا على تطور مستواه. وقال هيوز البالغ عمره 51 عاما: «كنا على قدم المساواة مع المنافس الذي أنفق مبالغ ضخمة خلال الصيف ولا أعتقد أن ذلك منحه أفضلية خلال المباراة المتكافئة بين الفريقين».
من جانبه، أكد بريندان رودجرز مدرب ليفربول أن فريقه استطاع أن يثأر بجدارة من الهزيمة أمام ستوك سيتي بسداسية الموسم الماضي. وأشار إلى أن هدف فيليب كوتينيو قبل النهاية جاء ليترجم أحقية ليفربول في الثلاث نقاط. وكان رودجرز يستعد لإخراج كوتينيو من الملعب قبل أن يسجل اللاعب البرازيلي هدفا متأخرا ليحسم الانتصار على ستوك سيتي. وكان من المقرر أن ينزل داني اينجس بدلا من كوتينيو - الذي خاض مباراة واحدة فقط استعدادا للموسم الجديد بسبب عودته المتأخرة من أداء الواجب الوطني مع منتخب البرازيل في كأس كوبا أميركا - حيث كان ليفربول يبحث عن الفوز. لكن قبل أربع دقائق من النهاية أفلت كوتينيو من رقابة اثنين من لاعبي ستوك قبل أن يسدد من مسافة بعيدة خدعت الحارس جاك بوتلاند. وأبلغ رودجرز الصحافيين: «كدت أن أخرجه من الملعب». وتابع: «كنت أسعى لإجراء تغيير إيجابي ولذلك فكرت في إخراجه والدفع بداني إينجس بدلا منه». واستطرد: «لكنه سدد تسديدة عظيمة حسمت المباراة لصالحنا. أنا سعيد بالإبقاء عليه في الملعب».
وأنهى ليفربول الموسم الماضي في المركز السادس لتصب الجماهير جام غضبها على رودجرز لكن المدرب القادم من آيرلندا الشمالية احتفظ بمنصبه بعدما جدد ملاك النادي الثقة فيه عقب نهاية الموسم. وأعاد رودجرز بناء الفريق وشاركت التعاقدات الجديدة المهاجم كريستيان بنتيكي ولاعب الوسط جيمس ميلنر وثنائي الدفاع ناثانيل كلاين وجو غوميز في المباراة أمام ستوك سيتي منذ البداية.
وسيواجه ليفربول الأندية التي احتلت المراكز الخمسة الأولى في الدوري الموسم الماضي قبل نوفمبر (تشرين الثاني) في سلسلة محفوفة بالمخاطر، لكن رودجرز أشاد بالطريقة التي تعاملت بها الوجوه الجديدة مع الموقف أمام ستوك سيتي. وقال رودجرز: «كل اللاعبين الذين تعاقدنا معهم يملكون هذه الشخصية». وتابع: «انظروا إلى بنتيكي في الهجوم. الناس تتحدث عنه باعتباره من اللاعبين الذين يجيدون فقط التعامل مع الكرات الطويلة لكنه أظهر قدراته اليوم بتحركاته وقوته وألعاب الهواء التي يجيدها». وتابع: «اللاعب الواعد جو جوميز البالغ من العمر 18 عاما الذي لعب أمام لاعب ممتاز حقا هو جوناثان والترز اعتقد أنه تعامل مع الموقف بشكل جيد واكتسب ثقة مع مرور المباراة». واستطرد: «ويظهر ناثانيل كلاين أيضا بشكل ممتاز منذ قدومه ويملك جيمس ميلنر الخبرة».
وخسر ليفربول 6 - 1 أمام ستوك في اليوم الختامي للموسم الماضي، والتي كانت الأسوأ لليفربول منذ 52 عاما. وعبر رودجرز عن سعادته بإصلاح بعض الأخطاء. وتابع: «أعرف أن هناك بعض الأخطاء التي تحدث من حيث لآخر لكننا نعمل على علاجها». وأضاف: «كان انتصارا جيدا جدا بالنسبة لنا». من جانبه اعتبر كوتينيو بأن الفوز على مضيفه ستوك سيتي سيساعد ليفربول كثيرا على نسيان الموسم الماضي والانطلاق بشكل جيد في الموسم الحالي. وقال زميله جوردان هيندرسون قائد ليفربول: «حاولنا بالفعل محو ذكريات هزيمة الموسم الماضي. إنه موسم جديد وبداية جديدة». وأضاف: «انتهى هذا الأمر من وجهة نظرنا وعلينا الآن التركيز في الموسم الجديد.. ولكن من المهم ألا نفقد تركيزنا. إنها مجرد مباراة واحدة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».