النيران الصديقة تقود مانشستر يونايتد لفوز صعب على توتنهام في افتتاح الدوري الإنجليزي

فوز ليستر سيتي وكريستال بالاس وأستون فيلا على سندرلاند ونوريتش سيتي وبورنموث.. وتعادل إيفرتون مع واتفورد

حارس يونايتد الأرجنتيني روميرو ينقذ هدفا لتوتتنهام (أ.ف.ب)
حارس يونايتد الأرجنتيني روميرو ينقذ هدفا لتوتتنهام (أ.ف.ب)
TT

النيران الصديقة تقود مانشستر يونايتد لفوز صعب على توتنهام في افتتاح الدوري الإنجليزي

حارس يونايتد الأرجنتيني روميرو ينقذ هدفا لتوتتنهام (أ.ف.ب)
حارس يونايتد الأرجنتيني روميرو ينقذ هدفا لتوتتنهام (أ.ف.ب)

استهل فريق مانشستر يونايتد مسيرته في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز على ضيفه توتنهام/ 1 صفر، أمس، في أولى مباريات المرحلة الأولى. ولم يسبق أن بدأ الدوري الممتاز بهدف عن طريق لاعب في مرمى فريقه بطريق الخطأ إلى أن فعل ووكر ذلك في الدقيقة 22، بعدما حاول إبعاد الكرة من أمام وين روني مهاجم يونايتد، لكنه أسكنها شباك الحارس ميشال فورم. وشهدت المرحلة نفسها فوز ليستر سيتي على سندرلاند 4/ 2 وكريستال بالاس على مضيفه نوريتش سيتي 3/ 1 وأستون فيلا على مضيفه بورنموث 1/ صفر بينما تعادل إيفرتون مع ضيفه واتفورد 2/ 2.
وحسم مانشستر يونايتد الفوز بهدف بنيران صديقة أحرزه كايل ووكر مدافع توتنهام بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 22، عندما حاول تشتيت الكرة من أمام واين روني غير المراقب. واستمد فريق المدرب الهولندي لويس فان غال بذلك دفعة معنوية قوية في سبيل تحقيق انطلاقة قوية في الموسم الجديد، بعد أن أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز الرابع. وجاءت بداية الموسم إيجابية بالنسبة لمانشستر بعد أن عانى الفريق بشدة في بداية الموسم الماضي، حينما استهل مشواره في المسابقة بالهزيمة أمام سوانزي سيتي بهدفين مقابل هدف، ثم فشل الفريق في تحقيق الفوز في المباراتين التاليتين. وشهدت المباراة مشاركة عدد من النجوم الجدد في مانشستر مثل الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو ولاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر والمهاجم الهولندي ممفيس ديباي.
وقال واين روني قائد مانشستر: «الشيء الأكثر أهمية اليوم هو الفوز، الأمر كله تعلق بحصد النقاط الثلاث، وهذا كل ما كنا نسعى إليه». وسجل توتنهام البداية الأفضل للمباراة وأهدر كريستيان اريكسن فرصة ثمينة للفريق. ولكن على عكس سير اللعب تقدم مانشستر بهدف في الدقيقة 22 عندما أرسل اشلي يونغ تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى روني المنفرد، وحاول ووكر أن يقتنص الكرة من قائد مانشستر لكنه أسكنها شباكه حارس فريقه مايكل فورم. وسدد مانشستر كرة واحدة على مرمى توتنهام جاءت عن طريق اشلي يونغ في الدقيقة 65. وضغط توتنهام بكل خطوطه في الدقائق الأخيرة من أجل إدراك التعادل، وتصدى روميرو حارس مانشستر لفرصة محققة من اريكسن. وقرر فان غال الدفع بروميرو المنتقل لصفوف الفريق الأسبوع الماضي، بدلا من الحارس الأساسي ديفيد دي خيا، بعد تراجع مستواه وسط تكهنات بشأن قرب انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.
وأوضح كريس سمالينغ مدافع مانشستر: «من الجيد عدم اهتزاز شباكنا، في بعض الأوقات لم نلعب بشكل جيد اليوم، ولكننا فزنا في النهاية وحصدنا ثلاث نقاط مهمة». ويرى ماوريسيو بوكيتو المدير الفني لتوتنهام أن فريقه لم يحالفه الحظ في مباراة اليوم، مشيرا: «نشعر بخيبة أمل وحزن عميق لأننا حتى لحظة تسجيل الهدف كنا نلعب أفضل منهم، لقد صنعنا بعض الفرص وسيطرنا على المباراة، لكن بعد الهدف كان من الصعب اللعب بالمستوى نفسه». وأوضح: «مانشستر يونايتد سدد كرة واحدة على المرمى، وأعتقد أننا كنا نستحق أفضل من ذلك».
وحقق ليستر سيتي بداية قوية في الموسم حيث تغلب على سندرلاند 4/ 2 على ملعب «ووكرز» ليحصد أول ثلاث نقاط له بالدوري. وأنهى ليستر سيتي الشوط الأول للمباراة متقدما بثلاثة أهداف سجلها جيمي فاردي ورياض محرز (هدفان) في الدقائق 11 و18 و25 من ضربة جزاء. وفي الشوط الثاني، رد سندرلاند بهدف سجله جيرمين ديفو في الدقيقة 60 ثم أضاف مارك ألبرايتون الهدف الرابع لليستر سيتي في الدقيقة 66 قبل أن يختتم ستيفان فليتشر التسجيل بالهدف الثاني لسندرلاند في الدقيقة 71.
واكتفى أستون فيلا بهدف وحيد سجله رودي جيستد قبل 18 دقيقة من النهاية ليحقق الفوز على بورنموث وينتزع أول ثلاث نقاط له بالموسم. أما إيفرتون، فقد أفلت من الهزيمة على ملعبه أمام واتفورد وتعادل معه 2/ 2 ليقتسم الفريقان نقاط المباراة. وافتتح ميجيل لايون التسجيل لواتفورد في الدقيقة 14 ثم أدرك إيفرتون التعادل بهدف روس باركلي في الدقيقة 76. بعدها كاد واتفورد يحسم المواجهة بالهدف الذي سجله أوديون إيغالو في الدقيقة 83 لكن إيفرتون لم يستسلم للهزيمة وأدرك التعادل بهدف للاعب أرونا كونيه.
واستهل كريستال بالاس مشواره في الموسم بفوز خارج أرضه حيث غلب على مضيفه نوريتش سيتي 3/ 1. وتقدم كريستال بالاس بهدفين أحرزهما ويلفريد زاها وداميان ديلاني في الدقيقتين 39 و49 ثم رد نوريتش سيتي بهدف سجله ناتان ريدموند في الدقيقة 69 قبل أن يختتم يوهان كاباي لتسجيل بالهدف الثالث لكريستال بالاس في الدقيقة 90.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».