التعاون يبحث عن موسم استثنائي على وقع الصفقات العشر

الفريق الأصفر يعيش استقرارًا فنيًا بعد تمديد عقد مدربه غوميز إلى 2017

غوميز ({الشرق الأوسط})، فايز السبيعي ({الشرق الأوسط})
غوميز ({الشرق الأوسط})، فايز السبيعي ({الشرق الأوسط})
TT

التعاون يبحث عن موسم استثنائي على وقع الصفقات العشر

غوميز ({الشرق الأوسط})، فايز السبيعي ({الشرق الأوسط})
غوميز ({الشرق الأوسط})، فايز السبيعي ({الشرق الأوسط})

يتطلع أنصار نادي التعاون إلى حضور قوي لفريقهم الكروي في الموسم الجديد وتحديدا من خلال منافسات دوري المحترفين السعودي، في ظل مساعي مسؤولي النادي لجعل الموسم السادس للفريق في دوري الأضواء مختلفًا عن مواسمه الخمس الماضية.
ويبحث التعاون بجدية عن التقدم في ترتيب المنافسة والحصول على مركز بين الأندية الخمسة الأوائل بعد أن كان حصل على هذا المركز قبل موسمين.
«سكري القصيم» كما يحلو تسميته جدد عقد مدربه البرتغالي جوزيه مانويل غوميز منتصف الموسم الماضي وحتى أواخر 2017، نظير تطور مستوى الفريق وتحقيق الانسجام الكبير بين لاعبيه داخل أرض الملعب.
وكان التعاون استطاع الوصول إلى نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم الـ31 ونصف نهائي كأس الملك العام الماضي، ما يراه محللون كرويون أنه أثرى أداء اللاعبين خاصة في الدور الثاني من الدوري، بينما تحصل التعاون على المركز التاسع في دوري عبد اللطيف جميل بموجب 28 نقطة، إذ فاز في سبع مواجهات وخسر 12 مباراة وتعادل في سبع لقاءات.
ويبحث المدير الفني للتعاون جوزيه غوميز عن تعزيز الاستقرار الفني ضمن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها غمار منافسات الدوري وذلك من خلال استعدادات الفريق لا سيما أن قائمة التعاون شهدت تغييرات جذرية في كافة الخطوط.
وبالنظر إلى طريقة البرتغالي غوميز الفنية، يلاحظ أنه مدرب عاشق للأساليب الهجومية المتغيرة من مباراة إلى أخرى، مما يسهم في إحداث الفوارق الفنية الكبيرة مع الفرق المنافسة.
إدارة التعاون عززت صفوف فريقها بالكثير من الصفقات وصلت إلى الرقم 10 ما بين محليين وأجانب، في إطار تحضيراتها للموسم الجديد.
كما أمنت خشابات شباكها الثلاث بحارس نادي الهلال السابق فايز السبيعي عوضًا عن رحيل باسم العطا الله، الذي رفض النادي الأهلي تجديد إعارته موسم آخر.
وفي الخط الخلفي تعاقدت مع عبد الله كنو من القادسية بعقد يمتد لثلاث مواسم وطلال العبسي من الاتحاد لموسمين، والمحترف البرتغالي ريكاردو ماكادو (26 عاما) لثلاث مواسم عوضًا عن انتقال ياسين حمزة للاتحاد وسند شراحيلي للرائد، والكيني ديفيد أوتشينج الذي فكت عقدة إدارة التعاون بطلب غوميز، بينما أبرمت عقدًا مع ظهير نادي النصر كامل المر لموسمين لتعويض رحيل ماجد هزازي للفتح. وفي خط المنتصف جلبت البرازيلي ساندرو مانويل عوضًا عن الأردني شادي أبو هشهش الذي انتقل لعالم التدريب وأصبح المساعد الأول للبرتغالي غوميز في التعاون، وعلى الصعيد المحلي حصلت تعاقدات عدة أولها لاعب الرائد عبد الرحمن البركة، وأحمد سهيل من نجران، وعبد المجيد الرويلي من الشباب، وخالد الزيلعي لاعب النصر، ومهاجم نادي الأهلي محمد مجرشي الذي جلبه التعاون بالإعارة لمدة سنة ليكونوا بجانب زميليهم السوري جهاد الحسين والكاميروني باولو إيفولو اللذين حرصت إدارة النادي على استمرارهما مع الفريق خلال الموسم القادم. وتعمل إدارة التعاون برئاسة محمد القاسم ونائبه فيصل أبا الخيل وبقية أعضاء المجلس، ومن خلفهم الداعم الحقيقي للتعاون المجلس التنفيذي برئاسة سليمان العمري والأعضاء عبد العزيز الحميد وأحمد أبا الخيل على توفير كافة سبل النجاح وإيجاد بيئة مناسبة ليقدم الجهاز الفني والإداري واللاعبون موسمًا مغايرًا عن المواسم السابقة.
وسيفتقد التعاون خلال الموسم الجديد عددًا من اللاعبين الذين أسهموا في نجاحات الفريق وانتصاراته خلال الموسم السابق ومن بين عناصر أهمية الثلاثي المدافع ديفيد أوتشي وفهد حمد الذي انتقل للأهلي والمهاجم إسماعيل مغربي بعدما تعاقدات معه إدارة الشباب.
وفي إطار التجهيزات للموسم الجديد قسم مسؤول الفريق الفني غوميز التجهيز للموسم القادم على ثلاث مراحل، أنهى الفريق مرحلتين وشرع بالثلاثة، فكانت الأولى داخل مدينة بريدة بالنادي الواقع في حي الصفراء وافتتحت باستعادة اللياقة وخوض لقاء ودي وحيد قبل الانطلاق للمعسكر الخارجي فقابل فريق الطائي على ملعب النادي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، حيث تقدم الطائي بهدفين على مدار الشوطين عن طريق سلطان الشمري وأحمد الحضرمي، فيما سجل للتعاون بدر الخميس أواخر الشوط الثاني، وعمد المدرب البرتغالي غوميز على اللعب بتشكيلتين مختلفتين.
على أثرها انطلق الفريق إلى المعسكر الخارجي في مدينة هورست الهولندية لمدة 14 يوما. خاض من خلاله أربع لقاءات الأولى حيث واجه أولا بني ياس الإماراتي وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2 – 2، سجلها المهاجم الشاب عبد العزيز الظفيري، وفي اللقاء الثاني خسر أمام الوصل الإماراتي بنتيجة 1 - 2، وتعادل في المباراة الثالثة أمام نيس الهولندي سلبيًا، وكسب آخر تجاربه أمام إيجلز الهولندي 3 - 1. وكان المدرب البرتغالي غوميز قرر دخول جميع اللقاءات بتشكيلتين مختلفتين، تأهبا لمنافسات الموسم المقبل. وبدأ الفريق الأول المرحلة الثالثة والتي ستكون في بريدة وسيخوض خلالها لقاء ودي وحيد، والأقرب أن يكون ضد أولمبي التعاون لوضع النقاط على الحروف قبل خوض غمار منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
ويبدو أن التعاون سيعاني كثيرًا من تجهيز المصابين وخاصة من أصحاب الإصابات «العضلية» بسبب ضعف إمكانات الجهاز الطبي، إذ فقد في العام المنصرم بدر الخميس، وإيفولو، وإبراهيم الطلحي، وجهاد الحسين وغيرهم، ومن المتوقع أن يكون ذلك حجر عثرة في وجه الفريق ما لم تكن هناك خطوة أخرى لتجاوز الأمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».