الأمم المتحدة تطالب أثينا بإنهاء «الفوضى الشاملة» بثلاث جزر يونانية يصل إليها مهاجرون

خطة عاجلة لحل أزمة المهاجرين في كاليه.. وإيطاليا تعتقل ليبيين وجزائريين متهمين بتهريب بشر

مهاجرون أفغان عند وصولهم إلى جزيرة «ليزبوس» اليونانية  أول من أمس (رويترز)
مهاجرون أفغان عند وصولهم إلى جزيرة «ليزبوس» اليونانية أول من أمس (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تطالب أثينا بإنهاء «الفوضى الشاملة» بثلاث جزر يونانية يصل إليها مهاجرون

مهاجرون أفغان عند وصولهم إلى جزيرة «ليزبوس» اليونانية  أول من أمس (رويترز)
مهاجرون أفغان عند وصولهم إلى جزيرة «ليزبوس» اليونانية أول من أمس (رويترز)

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان أمس الجمعة بالسيطرة على «الفوضى الشاملة» في جزر في البحر المتوسط وصل إليها آلاف اللاجئين.
وقال فينسنت كوشيتيل مدير المفوضية في أوروبا بعد أن زار ثلاث جزر يونانية بأن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقدم إسهاما أكبر في العبء الذي تتحمله اليونان التي وصل إليها 50 ألف مهاجر في يوليو (تموز) الماضي وحده.
وأضاف في تصريحات للصحافيين «بالنسبة للمياه.. بالنسبة للصحة العامة.. بالنسبة لمساعدات الطعام.. كل ذلك غير كاف بالمرة. في معظم الجزر ليست هناك قدرة على الاستقبال.. الناس لا ينامون تحت أي شكل من الأسقف».
ومضى قائلا: «بهذا الشكل هي فوضى شاملة في الجزر. بعد يومين ينقلون إلى أثينا. ليس هناك شيء في استقبالهم في أثينا».
وفي غضون ذلك ذكرت وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس» أمس الجمعة أن عددا قياسيا من المهاجرين بلغ 49550 شخصا حاول الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان الشهر الماضي، أي أكثر من الرقم الذي تم تسجيله في عام 2014 بأكمله، داعية دول التكتل إلى توفير المزيد من الموارد.
وقالت الوكالة في بيان إنه «رغم مواصلة إيطاليا التعامل مع العدد الهائل للمهاجرين الوافدين، أصبح الطريق عبر اليونان في الشهور الأخيرة هو المسار الأكثر تأثرا بتدفق المهاجرين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي». ويكافح الاتحاد الأوروبي تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء على مدار العامين الماضيين. ويأتي الكثيرون منهم من الدول التي مزقتها الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا. وجرى رصد نحو 130500 مهاجر عند الحدود الخارجية لليونان في السبعة شهور الأولى من العام الجاري، أي بزيادة خمسة أضعاف مقارنة بنفس الفترة في 2014. بحسب فرونتكس. وقالت الوكالة إن تسعة من كل عشرة من هؤلاء المهاجرين سوريون وأفغان بينما جرى تسجيل أيضا «زيادة ملحوظة» في عدد الباكستانيين.
وفي سياق متصل دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فرنسا أمس الجمعة إلى تقديم خطة عاجلة «شاملة» لمعالجة أزمة المهاجرين في كاليه بالوسائل التي تخصص للكوارث الطبيعية.
وقالت المفوضية في بيان نشر في جنيف بأنها «تكرر النداء الذي أطلقته صيف 2014 من أجل رد عاجل وشامل ودائم خصوصا من قبل السلطات الفرنسية». وذكرت فرنسا بواجباتها في مجال حقوق الإنسان في مواجهة نحو ثلاثة آلاف لاجئ يحاولون التسلل إلى إنجلترا من مرفأ كاليه.
ومن جانب آخر قالت الشرطة الإيطالية بأنها ألقت القبض على ثلاثة ليبيين واثنين من الجزائر أمس الجمعة في اتهامات بالقتل والاتجار بالبشر فيما يتصل بغرق أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط يوم الأربعاء. واعتقل الخمسة في باليرمو بعدما خضعوا للاستجواب مساء أول من أمس.
وتقول الشرطة بأن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب تعرضوا للضرب والطعن أثناء الرحلة وأقام كثيرون منهم في غرفة التخزين. وغرق المهاجرون حينما انقلب القارب بينما كانت سفينة لو نيام التابعة للبحرية الآيرلندية تقترب ربما بسبب اندفاع الركاب نحو أحد جانبي القارب عندما لمحوا السفينة.
وذكرت الشرطة أن المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و24 عاما حصلوا من كل راكب على ما يتراوح بين 1200 و1800 دولار مقابل الرحلة وفقا لمكانهم في القارب الذي كان يحمل نحو 650 شخصا حينما انقلب قبالة سواحل ليبيا.
وأنقذت سفن إيطالية وآيرلندية أكثر من 400 راكب. واتهمت الشرطة الرجال بعد أن استجوبت الكثير من الناجين خلال الليل بعد وصولهم إلى باليرمو.
وفي أبريل (نيسان) انقلب قارب طوله 20 مترا عند اقترابه من سفينة تجارية وصلت لمساعدته وغرق نحو 900 شخص.
وكان هذا أسوأ حادث من نوعه في البحر المتوسط منذ عقود واعتبر رمزا لأزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا منذ سنوات.



«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
TT

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، في بروكسل، اليوم (الخميس): «كل أسبوع، يسقط ما يربو على 10 آلاف شخص في جميع أنحاء أوكرانيا بين قتيل وجريح».

وأضاف: «إن هذه الحرب تسبب مزيداً من الدمار والموت كل يوم»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أن 43 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم في الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، تلقى 370 ألف جندي العلاج من إصابات، وعاد نصفهم إلى الخدمة العسكرية.

وأشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى أعداد مشابهة. وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن نحو 600 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح، وأن نحو 400 ألف جندي أوكراني سقطوا بين قتيل وجريح حتى الآن.