آلام ميسي ونيمار تتلاشى بقميص برشلونة

كلاهما عانى من خيبة الأمل في كوبا أميركا

ميسي ونيمار يأملان في موسم حافل بالنجاحات مع برشلونة (رويترز)
ميسي ونيمار يأملان في موسم حافل بالنجاحات مع برشلونة (رويترز)
TT

آلام ميسي ونيمار تتلاشى بقميص برشلونة

ميسي ونيمار يأملان في موسم حافل بالنجاحات مع برشلونة (رويترز)
ميسي ونيمار يأملان في موسم حافل بالنجاحات مع برشلونة (رويترز)

بعد انتهاء بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي كانت مليئة بالأحداث المريرة، عاد النجمان ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا مرة أخرى للعالم «المثالي» الذي يوفره لهما ناديهما برشلونة الإسباني، وهو العالم الذي يملأه التصفيق والإعجاب والأهداف والانتصارات الواعدة.
ولمس اللاعبان الأرجنتيني والبرازيلي الفارق بين ما حققوه في تشيلي وما وجدوه مع برشلونة، فقد تغيرت أحوال النجمين بين عشية وضحاها.
وخرج ميسي ونيمار محملين بمشاعر الإحباط واليأس من بطولة كوبا أميركا التي ما زال صداها يتردد في الأرجاء، فبينما يتحمل النجم الأرجنتيني الانتقادات بسبب غياب دوره القيادي وبسبب أدائه المتراجع مع المنتخب الأرجنتيني خلال تلك البطولة، يعاني البرازيلي من تبعات خروجه المبكر من البطولة بعد الاشتباكات التي اندلعت بينه ولاعبي المنتخب الكولومبي، مما أفقد فريقه لمجهوداته.
وبالنظر لشخصيته، لم تكن مفاجأة قيام ميسي بقطع عطلته من أجل العودة مبكرا للمشاركة في فترة الإعداد للموسم الجديد لبرشلونة، حيث تلاشت كل آلامه بمجرد لمسه للكرة مجددا مع فريقه. وبدأ ميسي ونيمار أمس المشاركة في فترة الإعداد للموسم الجديد، حيث لم تمر تلك المشاركة مرور الكرام بعد أن فاز برشلونة على منافسه روما الإيطالي بثلاثية نظيفة بهدف للنجم الأرجنتيني وآخر لزميله البرازيلي، فيما أحرز الكرواتي إيفان راكيتيتش الهدف الثالث.
«سوبر ميسي»، كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة «سبورت» لوصف النجم الأرجنتيني، فيما قالت «موندو ديبورتيفو»: «الأمر يختلف بوجود ميسي ونيمار».
وقالت صحيفة «إس»: «برشلونة يفترس بوجود ميسي».
وأضافت صحيفة «البايس» قائلة: «الفريق الكتالوني نسي في جامبر مشكلاته الدفاعية في فترة الإعداد وتغلب على روما بفضل المستوى الراقي للثلاثي الهجومي»، في إشارة إلى ميسي ونيمار ولويس سواريز.
ولم يكن اللاعبون فقط هم من استفادوا فقط على المستوى الشخصي خلال تلك المباراة، ولكن استفاد النادي أيضًا من الحالة النفسية الرائعة التي جاء بها نجومه البارزون.
وبعد أن خاض فترة إعداد تميزت بندرة الأهداف والكثير من الأخطاء الدفاعية الجماعية، عاد برشلونة مرة أخرى لاستعادة رونقه ومستواه الفني الذي أهله للتتويج بالثلاثية (الدوري ودوري الأبطال وكأس الملك) في الموسم الماضي.
واستعاد برشلونة، الذي يتشبث بإنجازه الكبير «الثلاثية»، بقيادة المدير الفني لويس إنريكي، خلال مباراته أمام روما الكثير من سماته الفنية الحيوية مثل الضغط في ملعب الخصم وتقارب الخطوط بشكل سريع ووصول ظهيري الجنب للناحية الهجومية، وبالأخص بسط السيطرة على المباراة.
ويستهل برشلونة الموسم الجديد رسميًا يوم الثلاثاء المقبل بمواجهة إشبيلية في بطولة كأس السوبر الأوروبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».