سياسي برازيلي يقترح يومًا سنويًا لتذكر «السقوط المهين» أمام ألمانيا

بعد مرور عام على فضيحة «مينيرازو».. واستمرار كبوة راقصي السامبا

لاعبو البرازيل ومدربهم بعد السقوط المدوي («الشرق الأوسط»)
لاعبو البرازيل ومدربهم بعد السقوط المدوي («الشرق الأوسط»)
TT

سياسي برازيلي يقترح يومًا سنويًا لتذكر «السقوط المهين» أمام ألمانيا

لاعبو البرازيل ومدربهم بعد السقوط المدوي («الشرق الأوسط»)
لاعبو البرازيل ومدربهم بعد السقوط المدوي («الشرق الأوسط»)

قدم عضو في مجلس واحدة من كبرى المدن البرازيلية، اقتراحا من أجل تحديد يوم «هدف آخر لألمانيا» في يوليو (تموز) من كل عام، لتذكر هزيمة البرازيل الصادمة في كأس العالم لكرة القدم أمام المنتخب الألماني. وقال جوتا سيلفا إن اليوم يستحق أن «نفكر فيه بعمق فيما حدث في الثامن من يوليو» عام 2014، وهو اليوم الذي شهد فوز ألمانيا على البرازيل 7 - 1 في الدور قبل النهائي قبل أن تحرز اللقب.
وهذه أثقل هزيمة للمنتخب البرازيلي على الإطلاق في كأس العالم، وكانت خسارة مذلة لا سابق لها للدولة المضيفة. وقال سيلفا لـ«رويترز»: «لن يكون عطلة.. مجرد يوم لنتذكر. بعد شهرين أو ثلاثة كان الناس يسخرون من الأمر.. كان الناس يقولون دائما (هدف آخر لألمانيا)»، وأضاف: «لكن تراجع البرازيل في كرة القدم يزداد منذ بعض الوقت. علينا أن نسأل.. أين سنذهب من هذه النقطة.. هذا يوم يجب أن يمنحنا الفرصة للتفكير مليا»، وقال سيلفا إنه تحدث مع زملائه وإن هناك مساندة لفكرته. لكن الناخبين في المدينة التي يقطنها 1.2 مليون نسمة بالقرب من ساو باولو لا يشعرون بحماس مماثل. وكتب رجل يدعى ماركوس ناسيمنتو في صفحة سيلفا على «فيسبوك»: «انتخبت لتعمل من أجل الناس، وأعتقد أن هناك أشياء أكثر أهمية يجب أن تفعلها».
وبعد مرور عام كامل، تبين للجميع أن محاولة الفريق لاستعادة الاتزان باءت بالفشل، بل ويبدو أنه من الصعب على الفريق أن يتخلص من هذا الكابوس سريعا.
وفي أول اختبار رسمي يخوضه الفريق بعد هذا السقوط المهين في المونديال البرازيلي، تعرض راقصو السامبا للطمة جديدة بالخروج المبكر من دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي اختتمت مؤخرا في تشيلي.
وأصبح البلد، الذي يشتهر بتصديره المواهب الكروية إلى كل مكان خصوصا الأندية الأوروبية الكبيرة، في حالة ترنح؛ حيث يبحث عن هويته الكروية وكبريائه في عالم الساحرة المستديرة. وكتب الناقد الرياضي باولو كالسادي، في مقاله بصحيفة «أوستادو دي ساو باولو» البرازيلية: «عيد ميلاد سعيد 7 - 1». وأعرب كالسادي عن حزنه وأسفه، قائلا: «عام واحد بعد المهانة التي تعرض لها الفريق في كأس العالم، تمزقت كرتنا فنيا واقتصاديا. طائرة الفريق لم تقلع في (كوبا أميركا) وأعمدة البطولة البرازيلية ترتكز على رمال متحركة.. إنه أمر لا يصدق».
واشتهرت الهزيمة 7 – 1 أمام ألمانيا في المربع الذهبي لكأس العالم بلقب «مينيرازو» نسبة لإقامتها على استاد «مينيراو»، وكانت هذه الهزيمة قاسية للدرجة التي تفوق هزيمة المنتخب البرازيلي أمام أوروغواي في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل التي أطلق عليها لقب «ماراكانازو» نسبة لإقامتها على استاد «ماراكانا» العريق. وكان أول رد فعل للاتحاد البرازيلي للعبة بعد فضيحة المينيرازو هو إقالة المدرب لويس فيليبي سكولاري من تدريب الفريق، ولكنه أثار الجدل بالتعاقد مع المدرب كارلوس دونغا الذي سبق لسمعته التدريبية أن تلطخت بالخروج المبكر مع الفريق من دور الثمانية في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ورغم الانتقادات والتشكيك في إمكاناته التدريبية وقدرته على انتشال الفريق من عثرته، منح دونغا بعض الأمل لجماهير السامبا قبل مشاركة الفريق في «كوبا أميركا» بقيادة الفريق للفوز في جميع المباريات العشر الودية التي خاضها الفريق منذ تولي دونغا وحتى مشاركته في «كوبا أميركا» 2015. ولكن دونغا الفائز مع المنتخب البرازيلي قائدا للفريق بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، لم يحقق النجاح نفسه في أول اختبار رسمي له في فترته الثانية مع راقصي السامبا.
واستهل المنتخب البرازيلي بقيادة دونغا والمهاجم الخطير نيمار دا سيلفا، مشاركته في «كوبا أميركا» بفوز صعب للغاية 2 - 1 على بيرو في مباراة جاء هدف الفوز فيها خلال اللحظات الأخيرة. وأثار المنتخب البرازيلي قلق أنصاره في المباراة التالية بعدما سقط في فخ الهزيمة صفر - 1 أمام نظيره الكولومبي، وهي المباراة التي أطاحت أيضا بنجمه الأوحد نيمار خارج البطولة بسبب الإيقاف مثلما سبق أن خسر الفريق جهود نيمار في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي للإصابة في مباراته أمام كولومبيا بدور الثمانية للبطولة. وفي غياب نيمار الذي يمثل العمود الأساسي للفريق، لم يستطع المنتخب البرازيلي التصدي لخروج آخر مبكر من البطولات الكبيرة؛ حيث سقط الفريق في دور الثمانية أمام منتخب باراغواي بركلات الترجيح، علما بأن منتخب باراغواي خاض البطولة وهو أحد أبرز المرشحين للخروج من البطولة صفر اليدين.
وأوضح كالسادي: «فشل الفريق في (كوبا أميركا) كان بمثابة الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة التي تكشف عن الألم في الجسم». وبعد الخروج المبكر من «كوبا أميركا» 2015، أعلن الاتحاد البرازيلي للعبة عن تشكيل لجنة خاصة مكونة من المدربين واللاعبين السابقين بالمنتخب البرازيلي وخبراء آخرين بهدف إيجاد الحلول لأزمة الفريق. وقال جيلمار رينالدي منسق المنتخبات بالاتحاد البرازيلي: «نحتاج للقطة فوتوغرافية لما يحدث.. نهتم بإجراء تغيير كبير». وفي خارج الملعب، لم تكن الشهور الـ12 الماضية أفضل مما كانت عليه داخل الملعب؛ حيث كان جوزيه ماريا مارين، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي، من بين مجموعة من مسؤولي اللعبة بالاتحادين الدولي (فيفا) والأميركي الجنوبي (كونميبول)، ألقي عليهم القبض في سويسرا أواخر مايو (أيار) الماضي لاتهامهم في فضيحة فساد. كما ذكر كثير من وسائل الإعلام أن خلفه ماركو بولو دل نيرو أيضا ضمن من وردت أسماؤهم في التحقيقات بفضائح فساد ورشى. وأشار المحلل الرياضي جوكا كفوري، في تعليقه على أوضاع المنتخب البرازيلي، إلى أن المنتخب البرازيلي الحالي «لا يحظى باحترام أي أحد». والآن، أصبح على المنتخب البرازيلي انتظار التحدي التالي له وهو التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا. وقال تياغو سيلفا مدافع المنتخب البرازيلي: «ستكون هذه التصفيات من أصعب التصفيات في التاريخ».
وكان دونغا طالب بالنظر إلى الجانب الإيجابي للهزيمة المذلة التي تجرعتها البرازيل أمام ألمانيا. وقال دونغا: «يرغب المرء في النجاح دائما، ولكن تاريخ 8 يوليو سيبقى خالدا مثل عام 1950 (عندما فازت أوروغواي على البرازيل في نهائي كأس العالم على ملعب ماراكانا)، وكما بقيت خالدة المرات الخمس التي توجت فيها البرازيل بلقب المونديال، ولذا علينا أن نرى الجانب الإيجابي في هذا الأمر.. لا يمكن تحقيق الفوز باستمرار». واعترف المدرب البرازيلي أن الطريق الذي سيخوضه منتخب السامبا في المستقبل لن يكون سهلة على الإطلاق. وأضاف دونغا: «علينا جميعا أن نحسن من أنفسنا.. علينا أن نتحلى بالتواضع، وأن نعمل على استعادة السيطرة على الكرة العالمية، وأن نعترف بأن هذا الأمر ليس سهلا». وقال لاعب المنتخب البرازيلي السابق، إن تصفيات أميركا الجنوبية المقبلة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ستكون أكثر صعوبة من أي وقت مضى بسبب تقارب المستوى الفني للمنتخبات. وأردف قائلا: «علينا أن نعترف بأن كل التصفيات كانت صعبة، والآن ستكون أكثر صعوبة، لأن باقي الفرق تطورت ولديها كثير من اللاعبين المحترفين في أوروبا».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.