الدوري الفرنسي ينطلق الجمعة.. وسان جيرمان يبحث عن منافس

حامل اللقب دعم صفوفه بنجوم كبار بينما منافسوه يعانون من ضعف الإمكانيات

دي ماريا في طريقه لسان جيرمان (أ.ف.ب)، لاعبو سان جيرمان توجوا بالسوبر الفرنسية وجاهزون للدفاع عن لقب الدوري (أ.ف.ب)
دي ماريا في طريقه لسان جيرمان (أ.ف.ب)، لاعبو سان جيرمان توجوا بالسوبر الفرنسية وجاهزون للدفاع عن لقب الدوري (أ.ف.ب)
TT

الدوري الفرنسي ينطلق الجمعة.. وسان جيرمان يبحث عن منافس

دي ماريا في طريقه لسان جيرمان (أ.ف.ب)، لاعبو سان جيرمان توجوا بالسوبر الفرنسية وجاهزون للدفاع عن لقب الدوري (أ.ف.ب)
دي ماريا في طريقه لسان جيرمان (أ.ف.ب)، لاعبو سان جيرمان توجوا بالسوبر الفرنسية وجاهزون للدفاع عن لقب الدوري (أ.ف.ب)

سيكون باريس سان جيرمان مرشحًا فوق العادة لإحراز لقبه الرابع على التوالي في بطولة فرنسا لكرة القدم التي تنطلق يوم الجمعة المقبل في حين ينحصر أمل منافسيه في ألا يحسم الأمور مبكرًا.
وكان فريق العاصمة حسم اللقب بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه ليون، لكن الأخير صمد في وجهه حتى الرمق الأخير، لكن الأمور تبدو مختلفة عشية انطلاق موسم 2015 - 2016، خصوصًا أن تشكيلة سان جيرمان أصبحت أكثر قوة من التشكيلة التي أحرزت جميع الألقاب المحلية الموسم الماضي (الدوري والكأس وكأس الرابطة).
ومن المنتظر أن يعلن الفريق الباريسي عن قدوم الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الساعات القليلة المقبلة وهو الذي خضع أمس لفحص طبي في مستشفى إسبيتار في الدوحة، بالإضافة إلى تعاقده مع حارس آينتراخت فرانكفورت كيفن تراب ولاعب الوسط بنجامين إسطنبولي من توتنهام.
وقال مدرب باريس سان جيرمان لوران بلان: «كل سنة تتزايد المتطلبات. نحاول تحسين مستوى الفريق لكن الأمور ليست سهلة لأننا نتنافس على ضم أفضل اللاعبين مع نخبة الأندية الأوروبية والتي لا تقل شأنًا من ناحية الموارد المادية أو من الناحية التاريخية».
ومن المؤكد أن سان جيرمان يبدو الأوفر حظًا للفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي في ظل محافظته على ترسانة نجومه بقيادة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغوياني أدينسون كافاني والأرجنتيني خافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي.
وبدا فريق المدرب لوران بلان مستعدًا لانطلاق الموسم الجديد بعدما توج بطلاً للسوبر الفرنسي ومن قبلها كأس الأبطال الدولية الودية بشقها الأميركي الشمالي بعد فوزه على مانشستر يونايتد 2 - صفر الأسبوع الماضي على ملعب «سولدجر فيلد» في شيكاغو.
ويدين سان جيرمان بفوزه الثالث في هذه البطولة الودية التي توزعت هذا الموسم بين أربع قارات، حيث أقيمت بعض المباريات في أستراليا وأخرى في الصين أيضًا إلى نجومه المخضرمين وبخاصة العملاق إبراهيموفيتش الذي تدور حوله أخبار تتعلق بمستقبله مع الفريق واحتمال مغادرته لإنجلترا أو تركيا.
لكن الواقع يشير إلى أن أيًا من الأندية الفرنسية لا تستطيع مجاراة سان جيرمان من ناحية القدرة الشرائية وإن كان ليون الأقرب إلى ذلك.
ونجح ليون في احتلال المركز الثاني في نهاية الموسم الماضي والعودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد غياب أربع سنوات وسيفتتح ملعبه الجديد في مطلع عام 2016.
واحتفظ ليون بأفضل لاعبيه، حيث سيبقى صانع ألعابه نبيل فقير في صفوفه، بالإضافة إلى هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 27 هدفًا ألكسندر لاكازيت. بيد أن نتائج الفريق في مبارياته التجريبية لا تبشر بالخير.
فقد سقط بسداسية أمام آرسنال في كأس ملعب الإمارات الأسبوع الماضي، ثم 1 - 2 أمام فولسبورغ الألماني في المسابقة ذاتها، وصفر - 2 أمام سان جيرمان بالذات في كأس الأبطال (السوبر الفرنسية) التي أقيمت في مونتريال الكندية.
وكشف رئيس النادي جان ميشال أولاس: «نملك ميزانية تقدر بـ170 مليون يورو هذا العام. لقد استثمرنا 450 مليون يورو في الملعب الجديد، وقد قمنا بذلك من أجل إحراز الألقاب ومنافسة باريس سان جيرمان».
وأعلن أولمبيك ليون المنتمي لدوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم أول من أمس (الاثنين) أنه ضم رفائيل مدافع منتخب البرازيل بعقد لأربع سنوات قادمًا من مانشستر يونايتد بعد أن توصل الناديان لاتفاق.
وقام ليون أمس بالإعلان عن توصله لاتفاق لضم مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي البرازيلي الدولي رفائيل دا سيلفا وفق عقد لأربع سنوات.
وخاض رفائيل - الذي شارك في مباراتين مع منتخب البرازيل، 170 مباراة مع يونايتد في المسابقات الإنجليزية والأوروبية، أحرز خلالها خمسة أهداف، وفاز باللقب ثلاث مرات عقب ظهوره الأول في 2008.
وكتب رفائيل (25 عاما) في حسابه على «تويتر»: «أود توجيه الشكر لمانشستر يونايتد على كل الحب طيلة السنوات الثماني، الآن طريق جديد وتحد جديد».
وتضاءلت فرص البرازيلي رافائيل في المشاركة مع مانشستر يونايتد بعد أن تعاقد النادي مع ماتيو دارميان من تورينو الإيطالي في يوليو (تموز) الماضي.
وتبدو الأمور مظلمة لباقي الأندية الفرنسية لأنها تعيش واقعًا ماديًا لا تحسد عليه وعلى سبيل المثال، لا يستطيع فريق مثل مارسيليا الذي يملك شعبية هائلة وملعبًا يتسع لنحو 60 ألف متفرج في منافسة أندية مؤخرة الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز من الناحية المادية.
وخسر مارسيليا جهود أبرز لاعبيه وعلى رأسهم ديمتري بايت وأندريه بيار جينياك وأندريه إيوو وجانيلي إيمبولا. لكنه احتفظ بخدماته مدربه اللغز الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لجأ إلى صفقتين غريبتين تمثلت الأولى بالتعاقد مع لاسانا ديارا الغائب عن الملاعب منذ فترة، وأبو ديابي الذي خاض حفنة من المباريات في المواسم الخمسة الأخيرة بداعي الإصابات المتكررة في صفوف آرسنال.
وسيكون هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا إلى إحراز كأس الأمم الأفريقية قبل ثلاث سنوات مدربًا لليل الذي فقد بدوره الكثير من اللاعبين الذين انضموا إلى أندية إنجليزية.
وقد خسر جهود إيدريسيا غيي لمصلحة أستون فيلا الذي تعاقد أيضًا مع جوردان إيوو من لوريان وجوردان أمافي من نيس وجوردان فيرتوت من نانت مقابل مبلغ ضخم فاق 40 مليون يورو.
واضطر موناكو إلى التخلي أيضًا عن لاعبيه جوفري كوندوغبيا وفيريرا كاراسكو إلى إنترميلان الإيطالي وأتليتكو مدريد الإسباني على التوالي، في حين حصل على خدمات المهاجم الإيطالي المصري الأصل ستيفان الشعراوي من ميلان على سبيل الإعارة.
ولخص رئيس نادي كاين جان فرنسوا فورتان واقع الأندية الفرنسية بقوله خصوصًا بعد خسارته لجهود لاعب وسطه نغولو كانتي لمصلحة ليستر سيتي على الرغم من تلقيه عرضًا من مارسيليا «القوة الشرائية لدى الأندية الإنجليزية تتفوق بكثير على الأندية الفرنسية. كنت أود الاحتفاظ به (كانتي) في الدوري الفرنسي، لكن لأسباب مادية ولمصلحة اللاعب ولمصلحة النادي لم يكن الأمر متاحًا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».