صهر عون وابن شقيقته يتنافسان على رئاسة تياره

المنتسبون لتياره حائرون

ميشال عون
ميشال عون
TT

صهر عون وابن شقيقته يتنافسان على رئاسة تياره

ميشال عون
ميشال عون

ينهمك الزعيم المسيحي النائب ميشال عون والقياديون في «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه في معارك على أكثر من جبهة، ولعل أبرزها المواجهة التي يخوضونها على مستوى الحكومة بعد لجوئهم للشارع للدفع باتجاه إتمام التعيينات الأمنية. ولكن يبقى للمعركة الانتخابية التي يُعد لها هؤلاء لاختيار رئيس جديد للتيار في سبتمبر (أيلول) المقبل طعم آخر، خاصة وأن المنافسة تنحصر حاليا بين صهر عون، وزير الخارجية جبران باسيل وابن شقيقته النائب آلان عون.
وعلى الرغم من أن أيا منهما لم يتقدم بعد بترشيحه لرئاسة التيار رسميا باعتبار أن باب الترشيحات لن يفُتح قبل 20 أغسطس (آب) الحالي، إلا أنهما انطلقا في حملاتهما الانتخابية من خلال جولات مكوكية لهما على المناطق اللبنانية، حيث يجتمعان بعيدا عن الإعلام مع مسؤولين وناشطين في التيار سعيا وراء كسب أصواتهم، خاصة وأن القانون الذي ينظم الانتخابات الداخلية لـ«الوطني الحر» يمنع المرشحين من التداول بالأمور الداخلية على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، والإدلاء بأي تصريح عن أي موضوع كان ويحظر تنظيم التجمّعات الحزبية بعد تقديم الترشيحات رسميا.
ويدعم النائب آلان عون بترشيحه مؤسسو التيار البرتقالي وعدد من القياديين الذين تم إبعادهم عن مراكز حزبية أساسية في السنوات الماضية لأسباب مختلفة، كما يدعمه ابن شقيق العماد عون، نعيم عون، وعدد من النواب وأبرزهم زياد أسود وسيمون أبي رميا، فيما يناصر الوزير باسيل المنسق العام للتيار بيار رفول وعدد كبير من رجال الأعمال والمتمولين والوزير إلياس بو صعب والوزيران السابقان سليم جريصاتي وفادي عبود.
وعلى الرغم من تأكيد العماد عون أكثر من مرة أنّه لن يدعم أيا من المرشحين وسيترك العملية الديمقراطية تأخذ مجراها، وإصراره على موقفه هذا في الاجتماعات الحزبية الأخيرة التي عقدها، إلا أن مصادر في التيار العوني أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «العماد عون يدعم ومن دون تردد الوزير باسيل وهو يقف إلى جانبه في الحملات الهجومية التي يتعرض لها من داخل التيار لضرب ترشيحه»، لافتة إلى أن «خروجه لإعلان دعمه ترشيح باسيل بشكل رسمي لن يحصل، خاصة وأن الفريق الخصم لوزير الخارجية اختار ترشيح النائب عون لإحراج زعيم تكتل التغيير والإصلاح باعتبار أن المرشحين قريبان له ولا إمكانية لتفضيل أحدهما على الآخر بشكل علني».
وكان العماد عون أكد في وقت سابق أنّه لن يترشح لرئاسة الحزب وسيبقى رئيسا «فخريا» يتم اللجوء إليه عند «الضرورة القصوى»، مشددا على أنّه لن يلغي الانتخابات إلا في حالة واحدة هي حالة الحرب، باعتبار أنه قد تم تأجيل موعد هذه الانتخابات أكثر من مرة.
وتماما كما يرفض عون دعم أي مرشح «توافقي» لرئاسة الجمهورية ويصر على وجوب انتخاب «رئيس قوي»، كذلك لا يدعم فكرة الاتفاق على اسم مرشح لرئاسة تياره، مؤكدا أنه «لا وجود لمرشح توافقي في قاموسي».
ويتجنب المرشحان لرئاسة التيار كما النواب والقياديين في تكتل «التغيير والإصلاح» التداول الإعلامي بموضوع الانتخابات نظرا لحساسية الملف وإعراب عون في اجتماعات حزبية أكثر من مرة عن استيائه من نقل مجريات المعركة الانتخابية إلى العلن ووسائل الإعلام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.