في حادثة جديدة في سلسلة استهداف الموظفين في القطاع النفطي العراقي بمدينة كروك الغنية بالنفط، أعلنت الشرطة العراقية ومسؤولون في شركة نفط الشمال، أمس، أن مسلحين قتلوا بالرصاص مسؤولاً كبيرًا يعمل في الشركة بعد نحو شهر على مقتل سلفه في الشركة التي تديرها الدولة العراقية. وقال عميد الشرطة سرحد قادر إن «كبير المهندسين سعد علي حسين كان في طريقه إلى مكتبه في مدينة كركوك النفطية شمال العراق عندما فتح مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رياضية النار عليه؛ مما أدى إلى مقتله وسائقه. وتأتي عملية الاغتيال في كركوك مع تفاقم التوتر حول النفط في العراق».
وعين حسين رئيسًا لعمليات الشركة بعد أن قتل سلفه بالرصاص في أواخر يونيو (حزيران)، أثناء مغادرته لمكتبه. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم على حسين.
ويواجه العراق، وهو منتج كبير للنفط، تحديات أمنية من مقاتلي تنظيم داعش الذين يسيطرون على ثلث البلاد، ومن الصراع الطائفي والتوتر السياسي في البلاد.
وأبلغ مسؤول في الشركة طلب عدم نشر اسمه «رويترز»، أن «الموظفين في الشركة يخشون من أن تستمر عمليات القتل، ولمحوا إلى أنها ذات دوافع سياسية».
وقال المسؤول: «شخص ما يستخدم أساليب دموية لتغيير هيكل الشركة. الأمر مثل اللعب بالنار، وقد تكون له عواقب وخيمة على عمليات الشركة».
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن «حجم الأضرار التي لحقت بخط أنبوب نقل نفط الإقليم إلى ميناء جيهان التركي، بلغت 250 مليون دولار».
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس، أن «99 في المائة من الأضرار تتحملها موارد الإقليم ولن تتضرر تركيا إلا بنسبة 1 في المائة».
وأضاف البيان أن «تصدير النفط عبر هذا الخط هو المورد المالي الوحيد للإقليم في ظل استمرار حكومة بغداد بعدم صرف حصة الإقليم من الميزانية الاتحادية».
كما أشار البيان إلى أن «الخط قد تعرض لعدة هجمات منذ السابع والعشرين من يوليو (تموز) الماضي؛ مما أدى إلى توقف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر الخط الواصل إلى جيهان التركي على البحر المتوسط».
ويذكر أن رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كردستان كانت قد أعلنت في بيان لها قبل أيام أن «مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) قاموا بتفجير أنابيب خط نقل نفط الإقليم عبر الأراضي التركية». وأشارت في بيانها إلى أن «القيادة العسكرية لـ(بي كيه كيه) قد اعترفت في بيان لها بأن مسلحيها هم من قاموا بتفجير خط الأنابيب».
وأوضح البيان أنه «في الوقت الذي تستمر فيه حكومة بغداد في قطع ميزانية الإقليم الذي يأوي مليون وثمانمائة ألف لاجئ ونازح، فإنه يواجه حربًا شرسة ضد تنظيم داعش».
مقتل ثاني مسؤول نفطي كبير بالرصاص في كركوك خلال شهر
250 مليون دولار حجم أضرار خط أنبوب النفط بين العراق وتركيا
مقتل ثاني مسؤول نفطي كبير بالرصاص في كركوك خلال شهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة