أعلن رئيس لجنة التخطيط في مجلس محافظة الأنبار يحيى غازي، عن تخصيص صندوق إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش 350 مليون دولار من الأموال التي تبرعت بها الدول المانحة لإعمار المناطق التي حررت في الأنبار.
وقال غازي لـ«الشرق الأوسط» إن «الأنبار بانتظار تحرير كل أراضيها من عناصر التنظيم ليتم الشروع في إعادة إعمار البنى التحتية وإعادة تأهيل الخدمات فيها».
إلى ذلك، تشهد ناحية الخيرات التابعة لقضاء الكرمة (70 كلم شرق مدينة الرمادي) استقرارًا أمنيًا ساعد في عودة المئات من العائلات إلى مناطقها بعد أن تمكنت القوات الأمنية العراقية من استعادة السيطرة على الناحية وتطهيرها من تنظيم داعش. وأعلن عضو مجلس قضاء الكرمة أسعد الحلبوسي أن «الناحية شهدت عودة أكثر من 600 عائلة نازحة إلى مناطق سكناها، وأن عودة هذه العائلات جاءت على خلفية سيطرة القوات الأمنية وأبناء العشائر على الوضع الأمني في المنطقة بعد طرد مجرمي (داعش) من المنطقة بقوة السلاح».
وأضاف الحلبوسي لـ«الشرق الأوسط» أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد البدء بحملة إعمار كبرى لإعادة تأهيل المناطق المحررة وتقديم الخدمات للنازحين العائدين». وأشار الحلبوسي إلى أن «برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كان أول من قدم المساعدات للنازحين العائدين».
فبدورها، ذكرت بعض الأسر العائدة إلى قضاء الكرمة أنها تواجه تحديات كبرى، فقد دمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمدينة، في حين تم إحراق الكثير من المنازل والمحال التجارية خلال القتال بين قوات الأمن العراقية ومسلحي تنظيم داعش الذي كان يسيطر على قضاء الكرمة بالكامل.
من جانب آخر، اقتحمت القوات الأمنية العراقية المشتركة تساندها قوات مقاتلي العشائر في الأنبار - منطقة البوغانم في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال مصدر أمني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات المشتركة استعادت نحو 50 في المائة من أحياء المنطقة الواقعة في شمال مدينة الرمادي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أن تقدم القوات ما زال مستمرا لتطهير المنطقة من سيطرة مسلحي تنظيم داعش عليها، وباستكمال السيطرة على منطقة البوغانم ستكون عملية الدخول إلى مركز المدينة أسهل وأسرع، حيث لا مفر لمسلحي تنظيم داعش سوى الاستسلام أو القتل».
وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي مقتل 15 مسلحا جنوب الرمادي. وقال المحمدي إن «عملية عسكرية نفذتها قوة من قيادة عمليات الأنبار أسفرت عن مقتل 15 إرهابيا وتدمير عجلتين مفخختين و20 عبوة ناسفة في منطقة البوعيثة جنوب الرمادي». وأضاف المحمدي: «تم تفكيك 20 عبوة ناسفة من قبل فرق الجهد الهندسي التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في دور جامعة الأنبار».
من جهة أخرى، قالت خلية الإعلام الحربي في بيان: «إن القوات الأمنية في قطاع الأنبار تواصل تطهير المحافظة من (داعش)، وتمكنت من قتل 23 إرهابيا ودمرت مدفعا مع عجلة تحمل عبوات ناسفة ضمن قاطع البوعيثة شرق الرمادي، في حين يواصل الطيران مساندته للقطعات الموجودة هناك، حيث وجهت القوة الجوية ضربتين إلى أهداف ضمن المحور الشرقي، أسفرتا عن قتل 6 إرهابيين وتدمير عجلتين، كما تم تفكيك منزل مفخخ في منطقة المضيق، وتدمير أربع عجلات تحمل عناصر إرهابية حاولت التقرب من السدة المحاذية لنهر الفرات في منطقة البوعيثة». وأضافت الخلية أن «الجهد الهندسي فكك 30 عبوة ناسفة في المنطقة نفسها ودمرت عجلتين و3 أوكار للإرهابيين هناك».
تخصيص 350 مليون دولار لإعمار المناطق المحررة في الأنبار
مجلس المحافظة: التنفيذ بعد استكمال عملية التحرير
تخصيص 350 مليون دولار لإعمار المناطق المحررة في الأنبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة