«التلفزيون الأفريقي» جسر إعلامي بين العالم العربي وأفريقيا

محمدي لـ«الشرق الأوسط»: العرب ابتعدوا عن أفريقيا في وقت تتصارع عليها القوى الاقتصادية

«التلفزيون الأفريقي» جسر إعلامي بين العالم العربي وأفريقيا
TT

«التلفزيون الأفريقي» جسر إعلامي بين العالم العربي وأفريقيا

«التلفزيون الأفريقي» جسر إعلامي بين العالم العربي وأفريقيا

أعلن في العاصمة السنغالية دكار عن إطلاق البث التجريبي لقناة «التلفزيون الأفريقي»، وهي قناة تلفزيونية خاصة تحاول أن تكون الجسر الإعلامي الأول من نوعه لنقل ما يجري في العالم العربي إلى المتلقي الأفريقي باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
ويتولى الإشراف على إدارة التلفزيون الأفريقي الإعلامي عبد الله محمدي الذي يدير في نفس الوقت عدة مؤسسات إعلامية في أفريقيا ومنطقة الساحل، وهو مراسل تلفزيوني سابق لعدة محطات عربية، كما سبق أن عمل مراسلاً لصحيفة «الشرق الأوسط» في منطقة غرب أفريقيا حتى عام 2003.
وقال عبد الله محمدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «أفريقيا تعد المنطقة الأكثر نموًا في العالم وساحة استقطاب القوى العالمية، ما جعل الاهتمام بها أمرا ضروريا وحيويا لاعتبارات سياسية واقتصادية واستراتيجية»، مشيرًا إلى أن «العلاقات بين أفريقيا والعالم العربي تبقى مهمة لمنطقتين شهدتا تاريخا مشتركا اختلطت فيه عوامل الثقافة والدين، من هنا تكمن الحاجة إلى خلق جسر تواصل يربط أفريقيا بالعالم العربي».
وأوضح محمدي أن المشروع الجديد «يخاطب المتلقي الأفريقي بلغته لتعريفه بما يجري في العالم العربي من أحداث اقتصادية وثقافية وسياسية وإنسانية»، مضيفًا أن «العرب ابتعدوا عن أفريقيا، في وقت يحصل المواطن الأفريقي على معلومات مشوشة عما يدور في المنطقة العربية، وهو مستهدف من جهات متعددة تريد إبعاده عن ثقافته».
وبحسب ما أعلن عنه فإن القناة الجديدة تعتمد على مكاتب مجهزة في عواصم بلدان غرب أفريقيا، بالإضافة إلى مكتبين في العاصمة المغربية الرباط والموريتانية نواكشوط، مع طاقم أفريقي شاب من ذوي المواهب وخضع أفراده لتكوين وفق أساليب الإعلام التلفزيوني الحديث.
وبدأت القناة البث عبر الأقمار الصناعية ضمن عدد من الباقات الأفريقية، بينما كشفت عن سعيها للاعتماد بشكل كبير على البث عبر الإنترنت وعبر التطبيقات على جميع المنصات لتكون أكثر قربًا من المتلقي في منطقة تشهد نموًا سريعًا.
وفي ما يخص محتوى القناة، قال محمدي إنهم سيسعون إلى «إنتاج تقارير وبرامج تعتمد المهنية»، بينما ستعتمد القناة نوعًا من «الحياد الإيجابي» في بعض القضايا التي تهم المنطقة، كما سيكون التركيز واضحًا على الاقتصاد وتدبير الشأن الديني في منطقة تواجه التشدد والغُلو، مع المساعدة في نشر ثقافة السلام والأخوة بين الشعوب، على حد تعبيره.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.