عبد الله بن مساعد: سنحرم الأندية المديونة من المحترفين

الأرجنتيني بيريزو يقتحم دائرة المرشحين لتدريب الأخضر

الأمير عبد الله بن مساعد يتحدث لوسائل الإعلام أمس (تصوير: بشير صالح)، إدواردو بيريزو («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد يتحدث لوسائل الإعلام أمس (تصوير: بشير صالح)، إدواردو بيريزو («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بن مساعد: سنحرم الأندية المديونة من المحترفين

الأمير عبد الله بن مساعد يتحدث لوسائل الإعلام أمس (تصوير: بشير صالح)، إدواردو بيريزو («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد يتحدث لوسائل الإعلام أمس (تصوير: بشير صالح)، إدواردو بيريزو («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن اتحاد الكرة السعودي ناقش أمس خلال اجتماعه في العاصمة الرياض بمقره بمجمع الأمير فيصل بن فهد طلبا هلاليا ونصراويا بالإعفاء عن اللاعبين الموقوفين ناصر الشمراني وسالم الدوسري وحسين عبد الغني وحسن الراهب ومحمد عيد، وذلك للسماح لهم بالمشاركة في كأس السوبر السعودية المقرر إقامتها في لندن يوم 12 من الشهر الحالي.
وبحسب المصادر فإن قانونيين في اتحاد الكرة اصطدموا بعدم وجود لائحة تتيح لهم السماح للاعبين بالمشاركة، وإنهم يبحثون عن مخرج قانوني لذلك وسط ضجة مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرت فكرة مشاركتهم مسيئة لكرة القدم في البلاد، كون الواجب أن يخضعوا للعقوبات المفروضة عليهم نظير ما بدر منهم من تصرفات مسيئة في نهاية الموسم.
وكان الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، قد عقد اجتماعا برئيس وأعضاء مجلس اتحاد الكرة السعودي للنقاش حول الكثير من مصالح الكرة السعودية، وسط تأكيده أن فكرة إقامة كأس السوبر جميلة رغم ما فيها من السلبيات من حيث الابتعاد عن جماهير الناديين الذين لن يتمكنوا من الحضور كونها في لندن. وأضاف: «قرار إقامة مباراة كاس السوبر التي ستجمع الهلال والنصر في لندن يعتبر من القرارات الصعبة، لأن له إيجابيات وسلبيات». وأضاف: إقامتها في مدينة غير سعودية لها إيجابيات منها الدخل المادي المرتفع، ففي كأس السوبر الماضية لم تنجح الشركة الراعية في إيجاد رعاة حسب ما وصلني، والحضور الجماهيري كان 11 ألف متفرج فقط، لكن العرض الحالي المقدم لاتحاد الكرة يبدو جيدا ويحقق دخلا لناديي النصر والهلال، وكانت الفكرة أن تقام بطولة السوبر في دبي أو بالدوحة خلال عطلة الربيع، لكن كان هناك طلب من نادي الهلال، وتم تأييده من الأخ الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر بأن يقام في بداية الموسم بلندن، وكانت الرغبة من الناديين، ونحن الآن في عصر الاحتراف ولا بد من تطبيقه بحذافيره لأن زمن الهواية الجميل انتهى».
وناقش الأمير عبد الله بن مساعد مع مسؤولي اتحاد الكرة السعودي ديون الأندية التي بدأت تمثل قلقا كبيرا بسبب تزايدها، كاشفا عن أنه قدم مبادرة ستطبق بنهاية الموسم الجديد وسيبدأ في إجراءاتها اعتبارا من الآن. وأضاف: «سنعين محاسبا قانونيا موحد للأندية في الدوري الممتاز، وستكون هناك سنة مالية موحدة تنتهي في نهاية شهر يونيو (حزيران) من كل عام، وهي نهاية الميزانية لكل ناد، وتكون متوافقة مع نهاية الموسم الرياضي».
وشرح الأمير عبد الله بن مساعد آلية تطبيق هذه المبادرة، حيث سيتم منع الأندية التي تحتل المرتبة الأولى وحتى الخامسة في الدوري خلال المواسم الأربعة الأخيرة من تسجيل اللاعبين المحليين في حال وصلت مديونياتها إلى 40 مليون ريال، وإذا كانت المديونيات تصل إلى 50 مليون فسيتم منع الأندية التي تحتل المرتبة الأولى وحتى الخامسة من تسجيل اللاعبين الأجانب. والأندية التي يقع ترتيبها من السادس حتى العاشر ستمنع من تسجيل اللاعبين الأجانب إذا كانت المديونية بحدود 25 مليون ريال، وللاعبين السعوديين 15 مليونا.
في حين ستمنع الأندية التي تحتل المراتب من الـ11 حتى الـ14 من تسجيل اللاعبين الأجانب إذا كانت لديها مديونية بحدود 15 مليون ريال، وخمسة ملايين ريال في حال تسجيل اللاعبين السعوديين. وقد تتبع ذلك إجراءات أخرى فيما لو نجح هذا الإجراء. وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد أنه يطمح لتحفيز الأندية المهتمة بقطاع الناشئين والشباب، حيث تم توزيع مبلغ 7 ملايين ريال لدوري الشباب والناشئين حسب ترتيب الفرق.
وفي ما يخص ملعب الأمير عبد الله الفيصل، فقد شدد على أنه تم فحص أساسات الملعب وبانتظار نتيجة الفحص حيث سيتم هدمه إذا أثبتت التقارير أنه غير صالح للعب، وسيتم بناؤه من جديد، وإذا كان صالحا للعب فجاهزيته ستكون خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وأوضح أن خصخصة الأندية الرياضية السعودية تم الرفع بملفها إلى الحكومة وبانتظار التوجيهات لتطبيقه.
ومن جانبه، أكد أحمد عيد، رئيس اتحاد الكرة السعودي، أن ملف مدرب المنتخب السعودي لا يزال في طور التفاوض، وأن حسمه سيكون قريبا دون أن يحدد الوقت المناسب لذلك. وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» فإن مجموعة من المدربين الأرجنتينيين يتم التفاوض معهم، وأبرزهم سابيلا ومدرب سيلتا فيغو الإسباني الأرجنتيني إدواردو بيريزو الشهير بـ«توتو»، فضلا عن مجموعة مدربين آخرين أمثال بيكرمان وغالاردو وجارديكا وباوزا ورامون دياز الذين تمت مفاوضتهم خلال الفترة الماضية.
وعين اتحاد الكرة السعودي مديرا فنيا بلجيكيا يدعى جان إيان لرئاسة اللجنة الفنية والإشراف على جميع المنتخبات الوطنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».