يحسم الأمناء العامون في الاتحادات الخليجية إضافة إلى الاتحادين العراقي واليمني، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، الموعد والمكان النهائي لبطولة «خليجي 23».
وسيعقد الاجتماع في العاصمة الكويتية بعد أن منحت هذه الاتحادات الأمناء تفويضا بتحديد واعتماد موعد هذه البطولة.
وتم الاتفاق مبدئيا على أن تقام البطولة في دولة الكويت ابتداء من الـ22 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلا أن هذا الموعد لم يحسم بشكل نهائي لوجود خلافات مستمرة على الموعد لم يتم الانتهاء من حلها، كما أن لجنة تفتيش الملاعب لم تنته أيضا من القيام بدورها المنوط إليها كما يحصل قبل أي بطولة من هذه البطولات من حيث تحديد الملاعب وجاهزيتها ومكان تدريب المنتخبات والسكن وغيرها رغم أن الكويت رشحت مبدئيا ملعب الشيخ جابر ونادي النصر لاحتضان المباريات للمجموعتين التي ستتوزع عليهم المنتخبات الثمانية.
ووسط تناقض التصريحات من قبل المسؤولين الكويتيين فيما يتعلق بجاهزية الاتحاد الكويتي وخلفه وزارة الشباب والرياضة لتنظيم هذه البطولة، أبدت قطر استعداداتها لاستضافة هذه البطولة في نسختها الـ23 ولكن قد يكون هناك تغيير كامل في موعدها في حال تم اتخاذ قرار بعدم جاهزية الكويت وتم إقرار نقل البطولة لقطر.
وسيكون من أهم أسباب التغيير في وقتها هو الاستعدادات القطرية لاستضافة البطولة الآسيوية لدرجة الشباب (تحت 22 سنة) التي تقرر أن تقام في الدوحة في الفترة من 12 وحتى 30 من يناير (كانون الثاني) من العام المقبل 2016 وهذا يعني ضرورة أن تركز قطر جهودها على البطولة الرسمية وتؤجل تنظيم بطولة الخليج التي لم تحظ إلى الآن بالمظلة الرسمية.
من جانبه أبدى السكرتير العام بالاتحاد الكويتي سهو السهو وهو عضو كذلك في لجنة التفتيش للملاعب لبطولات الخليج تفاؤله بأن تقام البطولة في الكويت وأن يتم اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن في الاجتماع المقبل إلا أنه رفض حسم الأمر وتأكيد جاهزية الكويت من كل النواحي لاستضافة هذه البطولة.
وشدد السهو في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أن التواصل مستمر مع القيادات الرياضية الخليجية بهذا الشأن وأنه لا يمكن أن يحسم الأمور قبل أن يتم عقد الاجتماع وبعده سيتم الإعلان التفصيلي عما تم التوصل إليه بهذا الشأن.
من جانبه قال خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني: «الموعد مناسب وقد اتفقت عليه جميع الدول الثماني في حالة جاهزية الكويت للاستضافة. إذ إن هناك الكثير من الملاحظات التنظيمية التي أبداها فريق التفتيش المُشكل من اللجنة الدائمة ونأمل أن يتم استيفاؤها من قبل اللجنة المنظمة للبطولة في الأوقات المحددة».
وأشار إلى أن الموعد المحدد الثاني والعشرون من شهر ديسمبر يعتبر الأنسب للجميع، ولكن لا يمكن الجزم بهذا الموعد قبل الاطلاع على كل التفاصيل من قبل كل الاتحادات الخليجية والأخذ بالاعتبار بجميع الملاحظات بهذا الشأن.
من جانبه أكد أمين عام الاتحاد الإماراتي محمد بن هزام أن الموعد الذي حدد في وقت سابق لم يكن حاسما، ولكنه هو الأنسب وأن اللجان المختصة في الاتحاد الإماراتي وفي مقدمتها لجنة المسابقات وضعت في حساباتها فترة توقف لهذه البطولة إذ إن انطلاقتها في الثاني والعشرين من ديسمبر يعتبر الأنسب وسيتم التشديد على ذلك في اجتماع الأمناء يومي 3 و4 أغسطس (آب) المقبل إذ إن أي تعديلات في المواعيد قد يسبب ربكة للاتحادات، مبديا أمله بأن يكون الاتحاد الكويتي في كامل الجاهزية لاستضافة هذا الحدث الخليجي المهم.
وكانت مصادر إماراتية قد تحدثت أن لجنة دوري المحترفين الإماراتي لا تسمح اللوائح بتوقف النشاط الرسمي للدوريات حتى خلال مشاركات منتخبات الفئات السنية، مما يعني أن الإمارات غير مستعدة من جانبها لأي نوع من التعديل على موعد البطولة وإن كانت للمنتخبات الأولى إذ إنها لن توافق على أي توقف يطرأ بشكل مفاجئ وحساباتها الحالية هي على أن تقام بطولة (خليجي 23) في أواخر ديسمبر وحتى نهاية الأسبوع الأول من يناير من العام 2016.
بينما اعتبر أمين عام الاتحاد العراقي طارق أحمد أن التوافق الذي تم في وقت سابق بشأن الموعد من المهم أن يتم اعتماده رسميا في الاجتماع المقبل، مشيرا إلى أن رؤساء الاتحادات الرياضية الخليجية إضافة إلى العراق واليمن فوضوا الأمناء في الاتحادات من أجل حسم هذا الموضوع بشكل نهائي خصوصا أن المنتخبات لديها الكثير من الاستحقاقات على الصعيد القاري والدولي في الأشهر المقبلة مما يتطلب توقف المسابقات والاستعداد الأمثل للمشاركات.
وتوقع أن يتم التثبيت على الوقت المحدد سابقا في حال كانت الكويت جاهزة في تلك الفترة للاستضافة خصوصا في ظل الأحاديث المتداولة أن الكويت ليست جاهزة.
وتوقع مصدر مسؤول في أحد الاتحادات الخليجية أن ترحل البطولة إلى أواخر العام 2016 في حال عدم جاهزية الكويت على اعتبار أن قطر التي أبدت في وقت سابق استعدادها لتولي مهمة التنظيم تستعد لتنظيم بطولة آسيا للشباب (تحت 22 سنة) قبل منتصف شهر يناير المقبل ولذا لا يمكن أن توافق على تنظيم بطولة الخليج في أواخر ديسمبر من العام الحالي لضيق الوقت ولالتزامها بالتركيز على تنظيم البطولة القارية.
وبين أن قطر ستوافق على التنظيم في هذا العام في حالة واحدة وهي تقديم البطولة شهر على الأقل من موعدها المحدد بشكل مبدئي، معتبرا أن الملاعب القطرية أجهز في كل الأحوال من الملاعب الكويتية.
اجتماع الكويت يحسم مصير «خليجي 23»
قطر ستعتذر في حال تم تثبيت موعدها المقترح.. وتغيير مكانها
اجتماع الكويت يحسم مصير «خليجي 23»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة