وصلت قطعة من جناح طائرة عثر عليها في لاريونيون، اليوم (السبت)، إلى فرنسا لتحديد ما إذا كانت تعود إلى الطائرة الماليزية المفقودة منذ مارس (آذار) 2014، التي كان على متنها 239 راكبا.
وبعد ثلاثة أيام على اكتشافها على شاطئ فرنسي في الجزيرة الواقعة غرب المحيط الهندي، أعلنت هيئة مطارات باريس أن الطائرة التابعة لشركة الطيران الفرنسية «إير فرانس»، وهي تنقل قطعة الحطام، حطت صباح اليوم في مطار أورلي الباريسي.
وقالت هذه الهيئة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الرحلة «إي إف - 671» المقبلة من سان ديني دو لاريونيون، حطت عند الساعة 6.17 (4.17 تغ).
وستُنقل القطعة التي وضعت في صندوق، برًّا بمواكبة من الدرك إلى مختبر بالقرب من تولوز (جنوب غرب)، حيث ستُفحص في مختبر لوزارة الدفاع اعتبارا من الأربعاء المقبل.
وصرح مصدر قريب من الملف بأنّ الصندوق لن يفتح قبل وصول فريق المحققين الماليزيين.
وعثر على القطعة، وهي جزء من جناح طائرة يبلغ طوله مترين، الأربعاء في سانت أندريه دو لاريونيون على الساحل الشرقي للجزيرة الواقعة شمال شرقي مدغشقر، من قبل عمال كانوا ينظّفون الشاطئ.
وسيبدأ الأربعاء تحليل هذه القطعة بهدف تحديد ما إذا كانت بالفعل لطائرة الركاب التي فقدت في 8 مارس وعلى متنها 239 شخصا.
كما أوضحت النيابة أنّ بقايا حقيبة بنية اللون عثر عليها في الجزيرة نفسها الخميس بالقرب من قطعة الحطام، ستخضع للفحص أيضا في مختبر الدرك بالقرب من باريس. ولم تكشف مدة هذه الفحوص.
وسيعقد اجتماع الاثنين المقبل في باريس، يضم واحدًا من ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين التحقيق، وممثلا عن السلطات القضائية الماليزية، وآخر عن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي، والدرك الفرنسي أيضا، وخبراء ماليزيين.
وأعلنت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، أمس، أنّها أرسلت فريقا «تقنيًّا» إلى فرنسا للمشاركة في تحليل قطعة الحطام. وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية: «بطلب من سلطات الطيران المدني التي تقود (هذا) التحقيق، سترسل (بوينغ) فريقا تقنيا للمشاركة في تحليل القطعة التي عثر عليها في جزيرة لاريونيون».
بالمقابل لم ترغب بوينغ في الإفصاح عن عدد أفراد الفريق الذي سترسله إلى فرنسا. وقال المتحدث باسم الشركة دوغ الدر إن «هدفنا (...) ليس فقط العثور على الطائرة بل أيضا معرفة ما جرى ولماذا».
من جهته أفاد مصدر قريب من الملف، بأنّ السلطات الماليزية ستتقدم في الأيام المقبلة بطلب رسمي إلى فرنسا للمساعدة القضائية.
ومنذ نحو عام ونصف العام، يجري تعاون دولي واسع لمحاولة العثور على أثر للطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم «إم إتش 370». وتشارك في هذه العمليات الصين وماليزيا والولايات المتحدة وأستراليا.
إلى ذلك، صرّح عبد العزيز كبراوي نائب وزير النقل الماليزي، أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنّ «رقما جزئيا» على الحطام «يؤكد أنه يعود لطائرة بوينغ 777». مضيفًا: «أعتقد أنّنا نقترب من حل لغز اختفاء الرحلة (إم إتش 370)، وقد يكون ذلك دليلاً قاطعًا على أن الرحلة (إم إتش 370) تحطمت في المحيط الهندي».
من ناحية أخرى، قال مارتن دولان رئيس المكتب الأسترالي لسلامة النقل، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «نزداد قناعة بأنّ هذا الحطام هو للرحلة (إم إتش 370) التابعة للخطوط الجوية الماليزية». وتابع أنّ «شكل القطعة شبيه جدًا بالقطع التي تكوّن هيكل طائرات البوينغ 777».
واليوم، رحبت جولي بيشوب وزيرة الخارجية الأسترالية «بأول إشارة إيجابية»، إلى اكتشاف جزء من الطائرة.
وكانت الطائرة الماليزية تنقل 239 راكبًا عندما اختفت فجأة عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس 2014.
وقال خبراء إن الحطام هو جزء صغير من جناح طائرة «بوينغ 777»، وفي حال تأكيد ذلك، من المحتم أن يعود للطائرة الماليزية المفقودة.
وعثر على الحطام قرب جزيرة لاريونيون الفرنسية على بعد نحو 4 آلاف كلم (2500 ميل)، من المنطقة في المحيط التي يعتقد أن تكون الطائرة سقطت فيها العام الماضي.
وتعتقد السلطات المكلفة البحث عن الطائرة المنكوبة أنّ الرحلة «إم إتش 370»، تحطمت في جنوب المحيط الهندي، لكن لم يُعثر على أي أدلة مادية تؤكد هذه الفرضية. وفي يناير (كانون الثاني) أعلنت السلطات الماليزية أنّه يرجح أن يكون كل الأشخاص الذين كانوا في الطائرة لقوا حتفهم.
كما أفاد مسؤولون في التحقيق بأنّ التفسير الأكثر صدقية هو أن يكون حدث انخفاض مفاجئ في الأكسيجين، أفقد أفراد الطاقم والركاب الوعي، وحلقت الطائرة بالنظام الآلي حتى سقوطها في البحر مع نفاد الوقود.
قطعة من حطام الطائرة الماليزية تصل إلى فرنسا
ستُنقل إلى مختبر لوزارة الدفاع حيث ستُفحص الأربعاء المقبل
قطعة من حطام الطائرة الماليزية تصل إلى فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة