ديربي العاصمة الملتهب.. بين معانقة اللقب وتأجيل الحسم

النصر يلعب بشعاري الفوز أو التعادل.. والهلال يسعى لرد الاعتبار

مباريات النصر والهلال باتت محط أنظار جماهير الخليج والعرب أخيرا
مباريات النصر والهلال باتت محط أنظار جماهير الخليج والعرب أخيرا
TT

ديربي العاصمة الملتهب.. بين معانقة اللقب وتأجيل الحسم

مباريات النصر والهلال باتت محط أنظار جماهير الخليج والعرب أخيرا
مباريات النصر والهلال باتت محط أنظار جماهير الخليج والعرب أخيرا

«معانقة اللقب أو رد الاعتبار».. هكذا سيكون العنوان الأبرز للديربي الأكثر سخونة في السعودية بين النصر وغريمه التقليدي الهلال مساء اليوم على درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ23 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
النصر متصدر لائحة ترتيب الدوري يسعى جاهدا لإسقاط جاره وخطف النقاط الثلاث ليرفع معها رصيده للنقطة 63 وإعلان تتويجه بشكل رسمي بطلا للبطولة الغائبة عن خزائنه منذ 1995 قبيل فترة التوقف التي ستهب على منافسات الدوري لمدة شهر كامل، وعلى النقيض تماما يأمل الهلال بقيادة مدربه الوطني سامي الجابر عرقلة النصر وإلحاق الخسارة الأولى به هذا الموسم، ليرد الزعيم اعتباره بعد تغلب كفة النصر مرتين على التوالي، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أكثر من عشر سنوات.
مواجهة هذا المساء سيدخلها النصر بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل حسم اللقب لصالحه قبيل مواجهاته الثلاث الأخيرة أمام الشباب والاتحاد والتعاون، ففي حال فوزه سيرفع رصيده للنقطة 63 والتعادل سيرفعه للنقطة 61، وهو الرصيد الذي لن يكون بمقدور الهلال الوصول إليه إذا ما تعثر هذا المساء. الهلال سيحاول إنعاش آماله الضئيلة جدا بإبقاء دائرة المنافسة حتى الجولات القادمة، حيث يملك الهلال في رصيده 51 نقطة بفارق تسع نقاط، وفي حال فوزه سيقلص الفارق إلى ست نقاط مع تبقي ثلاث مواجهات يحتاج منها النصر إلى ثلاث نقاط في حال خسارته أمام غريمه التقليدي الهلال.
الأوروغوياني كارينيو أعلن في المؤتمر الصحافي أنه سيخوض هذه المباراة بكل قوته من أجل التعجيل بحسم لقب الدوري، مؤكدا أنه لا يكترث بالحسابات والإحصاءات، وأن هذه المواجهة لا علاقة لها بالمواجهات السابقة التي انتهت. مدرب النصر سيزج بعناصر الفريق الأساسية بعد إراحتهم في مواجهة كأس الملك الأخيرة أمام الحزم، إلا أن الصورة لم تتضح بعد عن مشاركة السهلاوي من عدمها نظير تعرضه للإصابة في مواجهة الاتفاق، لكن المدرب أكد أنه يملك البديل الجاهز.
في المقابل ستعلق الجماهير الهلالية آمالها على نجم الفريق محمد الشلهوب الذي بدأ يجد له مكانا في قائمة الجابر الأساسية في آخر مواجهتين قدم فيهما الشلهوب لمحات فنية جميلة، وإلى جواره سيحضر البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري، ومن أمامهم الصديق الجديد لشباك النصر بقميص الهلال ناصر الشمراني الذي تمكن من تسجيل هدفين في أول موسم له مع فريقه الجديد.
إلى جوار قمة الرياض ستقام ثلاث مواجهات ضمن منافسات الجولة الـ23، تجمع الأولى بين النهضة والشباب، في حين سيقابل الاتحاد نظيره الرائد، وسيحل الفتح ضيفا على نجران. ففي الدمام سينازل الشباب نظيره النهضة في مواجهة متباينة الطموح بين الليث الشبابي الطامع في الفوز وتعزيز حظوظه بخطف المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري، وبين النهضة متذيل لائحة ترتيب الدوري الذي سيعلن هبوطه رسميا في حال خسارته أو تعادله مع ضيفه الشباب.
وفي مكة المكرمة يستقبل الاتحاد ضيفه الرائد باحثا عن مواصلة انتصاراته بعدما تمكن العميد من رفع رصيده النقطي إلى 29 نقطة هاربا من المناطق المهددة بالهبوط معززا من حظوظه لمنافسة الشباب والأهلي والتعاون على المركز الثالث، في المقابل يحاول الرائد إنعاش آماله بالبقاء في دوري عبد اللطيف جميل مجددا بعدما تعرض الفريق لسلسلة من الإخفاقات جعلته يحتل المركز الـ13 (قبل الأخير).
وأخيرا في نجران يلتقي أصحاب الأرض مع ضيفهم الفتح في مواجهة حامية الوطيس شعارها الهروب من شبح الهبوط، حيث يحتل الفريقان المركزين السابع والثامن على التوالي برصيد نقطي موحد 24 نقطة. الفتح حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري يأمل في خطف النقاط الثلاث للمواجهة والهروب نحو المقدمة قبل خوض غمار منافسات البطولة الآسيوية، في المقابل يأمل أصحاب الأرض في العودة لجادة الانتصارات المفقودة منذ ثلاث جولات ليبتعد معها نجران عن شبح الهبوط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».