الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

لمساعدة المزارعين في الجبال على التكيف مع موجة الحر والجفاف

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار
TT

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

ذكرت مجلة «نويه تسوريشر تسايتونغ»، أمس الأربعاء في زيوريخ، أن الجيش السويسري اضطر لتهدئة التوترات الدبلوماسية بعد أن سرق طياروه المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار السويسرية.
وجرى تكليف طياري المروحيات أولا بنقل المياه من البحيرات في مقاطعة «فود» غرب سويسرا الأسبوع الماضي لمساعدة المزارعين في الجبال على التكيف مع موجة الحر والجفاف الأخيرة، غير أنهم قرروا أن بحيرة «ليك ديه روزيس» التي تمر عبر الحدود الفرنسية القريبة ستوفر رحلات طيران أقصر واستولوا على أكثر من 50 ألف لتر من المياه من تلك البحيرة الجبلية.
وكان السباحون في البحيرة قد لاحظوا أولا هذا الغزو السويسري يوم الخميس الماضي وسرعان ما اتصلت الشرطة الفرنسية بالجيش السويسري لتقديم شكوى.
وفي تعليق بصحيفة «لو بروجريه» الفرنسية، تساءل بعض القراء عن الطريقة التي تمكنت بها طائرات عسكرية أجنبية من دخول المجال الجوي دون أن يلاحظها أحد.
وذكر آخرون أنهم لم يشعروا بالدهشة نظرا لأن السويسريين لديهم عادة سرقة عش الغراب من الغابات المحلية. لكن نائب قائد الجيش السويسري دومينيك آندري، حرص على تهدئة النزاع بالاعتذار رسميا أمس لمسؤول منطقة جورا الفرنسية.
وقال الجيش السويسري إن الملحق العسكري لبلاده في باريس طلب تصريحا للتحليق بالطائرات من السلطات الفرنسية وحصل عليه، لكنه لم يحصل على تصريح منفصل للحصول على المياه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.