الهاجري: نجوم القادسية تحت سيطرتنا بـ«القانون»

رئيس النادي جدد رفضه بيع عقد العبيد

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
TT

الهاجري: نجوم القادسية تحت سيطرتنا بـ«القانون»

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)

جدد معدي الهاجري، رئيس نادي القادسية، تأكيده على أن إدارة ناديه لن تفرط في أي لاعب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وأنها تبذل كل جهودها لتدعيم صفوف الفريق باللاعبين القادرين على عمل إضافة كبيرة سواء كانوا محليين أو أجانب.
وقال إنه يرفض التفريط بلاعبين على مستوى فني عال، مثل اللاعب الشاب عبد الرحمن العبيد الذي تسعى إدارة نادي الاتحاد لضمه لصفوف فريقها وشراء الفترة المتبقية في عقده الاحترافي مع نادي القادسية التي تتجاوز العامين ونصف العام.
وقال الهاجري من مقر معسكر الفريق في تركيا: «العبيد وجميع نجوم الفريق يؤدون، وكل ما يتطلبه المعسكر بجد واجتهاد، ولا يمكن أن تؤثر علينا الأحاديث التي تتكرر من حين لآخر حول رحيل نجم أو أكثر. نحن كإدارة مصرون على الاحتفاظ بجميع اللاعبين المهمين خصوصا ممن تربطنا بهم عقود سارية، وهم تحت سيطرتنا بالقانون ونظام الاحتراف، وكل حديث عن رحيل لاعب أو غيره يعتبر مضيعة للوقت، لأننا مقتنعون بأن الفريق يحتاج جميع نجومه خصوصا بعد العودة القوية إلى دوري الكبار. كما أن القادسية من الأندية الكبيرة ولا يقبل أن يكون محل تداول سلبي. ولذا أعلنها مجددا، لن يرحل أي من نجومنا ونحن نحتاجه، وإن كان الوضع يختلف مع اللاعبين الذين انتهت عقودهم أو دخلوا الفترة الحرة، وحينها تكون عقودهم خارج سيطرتنا ونفاوضهم كما تفاوضهم أندية أخرى، وكل ناد يفاوض حسب قدراته المالية».
وأضاف: «الفريق يسير وفق ما هو مخطط له، والمعسكر الحالي في تركيا جزء من الإعداد، وسيختتم بمواجهة فريق هجر قبل التوجه إلى دولة الإمارات، حيث سيكون هناك معسكر لمدة 9 أيام مطلع أغسطس (آب) المقبل، وسيخوض الفريق عددا من المباريات الإعدادية للموسم الجديد، والإدارة تبذل قصارى جهدها من أجل أن يكون القادسية على قدر التطلعات في الموسم الجديد، حيث سيخوض دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ويسعى لأن يكون مميزا ويعيد هيبة القادسية واسمه الكبير».
وأكد الهاجري أن الإدارة «حسمت ملفات جميع اللاعبين الأجانب أو غير السعوديين، وآخرهم اللاعب العراقي سعد عبد الأمير، وإغلاق هذا الملف لا شك أنه سيكون له تأثير إيجابي من حيث الإعداد المبكر وتحقيق الانسجام المطلوب، وليقف الجهاز الفني على وضع الفريق قبل أن يبدأ مشواره في الدوري والذي سيكون صعبا بكل تأكيد».
وعلى صعيد متصل، أنهت إدارة النادي التوقيع مع اللاعبين الشابين علي الشهري حارس المرمى القادم من نادي الثقبة، وكذلك المدافع حيدر الخباز القادم من نادي الهدى، حيث سيدعم اللاعبان الفريق الأولمبي العائد كذلك إلى الدوري الممتاز.
كما تم تكريم مدير فريق درجة الشباب محمد الزهراني نتيجة جهوده الكبيرة في العمل مع الفئات السنية بالنادي والمساهمة في تسجيل عدد من اللاعبين البارزين، ومنهم من انضم للفريق الأول مؤخرا، وكذلك للمنتخبات الوطنية. وعبرت إدارة النادي عن شكرها الجزيل للزهراني، الذي بدوره شكر الإدارة على هذا الموقف والتكريم، مؤكدا أن القادسية من الأندية التي تتمتع بأجواء صحية مميزة تساعد على النجاح.
وشدد على أن جميع الفرق الكروية في النادي تلعب في الدوري الممتاز، وهذا يؤكد حجم العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة وعدم اقتصار اهتمامها على الفريق الأول لكرة القدم بل بجميع الفئات السنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».