غوانزو الصيني يتسلح بـ«روبينهو» سعيًا لاقتناص اللقب الآسيوي

بطل 2013 يسعى لظهور مثير مع «سكولاري» في الأدوار النهائية

روبينهو («الشرق الأوسط»)، سكولاري («الشرق الأوسط»)، من إحدى مباريات غوانزو الصيني في الدوري الآسيوي («الشرق الأوسط»)
روبينهو («الشرق الأوسط»)، سكولاري («الشرق الأوسط»)، من إحدى مباريات غوانزو الصيني في الدوري الآسيوي («الشرق الأوسط»)
TT

غوانزو الصيني يتسلح بـ«روبينهو» سعيًا لاقتناص اللقب الآسيوي

روبينهو («الشرق الأوسط»)، سكولاري («الشرق الأوسط»)، من إحدى مباريات غوانزو الصيني في الدوري الآسيوي («الشرق الأوسط»)
روبينهو («الشرق الأوسط»)، سكولاري («الشرق الأوسط»)، من إحدى مباريات غوانزو الصيني في الدوري الآسيوي («الشرق الأوسط»)

يعود فريق غوانزو الصيني إلى بطولة دوري أبطال آسيا هذا الموسم باحثا عن تعويض إخفاقه وخروجه من الدور ربع النهائي في الموسم المنصرم بعد خسارته من فريق ويسترن سيدني الأسترالي الذي توج بلقب البطولة لاحقا.
وأوقعت قرعة ربع النهائي لفرق شرق القارة الآسيوية في دوري أبطال آسيا، التنين الصيني في مواجهة كايشوا ريسول الياباني، في مواجهة تبدو سهلة للفريق الصيني الذي يملك تفوقا تاريخيا في السنوات الأخيرة من المواجهات المباشرة للطرفين، حيث يلتقي غوانزو بمضيفه الياباني ذهابا في 25 أغسطس (آب) على أن يحل كايشوا ضيفا على استاد تيانهي في الصين في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبحسب النظام الذي أقره اتحاد كرة القدم الآسيوي وبتوصية من لجنة المسابقات القارية فإن فرق شرق القارة تبدو منعزلة عن غربها وذلك حتى المباراة النهائية، وهو النظام الذي بدأ اتحاد اللعبة في تطبيقه منذ النسخة الماضية، ويستمر حتى النسخة القادمة مرورا بالمسابقة الحالية، مما يعني أن الفريق الصيني لن يواجه أيا من فرق غرب القارة المتأهلة للأدوار المتقدمة للبطولة والتي يأتي على رأسها فريق الهلال السعودي ولخويا القطري وأهلي دبي الإماراتي ونفط طهران الإيراني.
وكان النادي الصيني أعلن تعاقده مطلع يونيو (حزيران) الماضي مع المدرب البرازيلي الشهير لويز فيليبي سكولاري المدير الفني السابق لمنتخب البرازيل ليحل محل الإيطالي فابيو كانافارو الذي تمت إقالته بعد تجربة تدريبية لم تدم طويلاً، حيث بدأت علاقة الإيطالي كانافارو نجم يوفنتوس وريال مدريد السابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
وبدأت علاقة بطل الدوري الصيني لأربع مرات متتالية مع الأسماء القوية في التدريب منذ تعاقده مع الإيطالي الشهير مارتشيللو ليبي الذي قاده نحو تحقيق لقب الدوري المحلي على التوالي إضافة إلى البطولة الآسيوية، حيث يهدف الفريق الصيني بهذه الخطوة من ترغيب النجوم العالميين والأسماء اللامعة كرويا من الحضور لصفوف الفريق.
وواصل نادي إيفرغراند مطاردة الصدارة بعد فوزه على هانغزهو غرينتاون 1 - 0 في المباراة التي أقيمت يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الأسبوع الحادي والعشرين من الدوري الصيني لكرة القدم وسجل زهينغ لونغ هدف الفوز لصالح غوانزو في الدقيقة 21 من عمر اللقاء ورفع غوانزو رصيده في المركز الثاني إلى 44 نقطة من 21 مباراة، بفارق نقطة واحدة خلف شنغهاي إس آي بي جي المتصدر والذي تغلب على تشونغكين ليفان 4 - 2 يوم الأحد أيضا.
واستعد غوانزو الصيني بطل النسخة قبل الأخيرة لدوري أبطال آسيا للمنافسات المقبلة بصورة جيدة بعدما أتم عددا من التعاقدات التي من شأنها تعزيز صفوفه للاستحقاقات القريبة والتي يأتي على رأسها البطولة الآسيوية، إضافة إلى الدوري الصيني الذي ما زال قائما دون توقف.
وأعلن غوانزو قبل شهر من الآن عن تعاقده مع المهاجم البرازيلي المخضرم روبينهو اللاعب السابق لريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، والمهاجم الحالي لفريق سانتوس البرازيلي وذلك بصفقة تمتد إلى 6 أشهر، ليلحق المهاجم الدولي لمنتخب البرازيل بمواطنه سكولاري بعد عدة أيام من توقيعه العقد مع الفريق الصيني، رغم الكثير من الأنباء الإعلامية عن مفاوضات خليجية للاعب البرازيلي يأتي أبرزها فريق الجزيرة الإماراتي.
وينضم البرازيلي المخضرم روبينهو إلى عدد من الأسماء القوية في الفريق، حيث يوجد الهداف الإيطالي المخضرم ألبيرتو جيلاردينو لاعب ميلان السابق، والبرازيلي باولينيو جونيور الشهير باسم باولينهو والذي انضم لصفوف الفريق الصيني مطلع يونيو الحالي قادما من فريق توتنهام الإنجليزي الذي كان فيه أحد أغلى اللاعبين بعدما أتم الفريق الإنجليزي التعاقد معه قادما من كورينثيانز البرازيلي مقابل 17 مليون جنيه إسترليني.
ويحتل الفريق الصيني حاليا صدارة دوري السوبر الصيني وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه وذلك قبل تسع جولات من نهاية المنافسات المحلية التي تختتم في نوفمبر المقبل، حيث يبدو غوانزو في طريقه للاحتفاظ باللقب للمرة الخامسة على التوالي بعدما نجح في تحقيق اللقب منذ 2011.
ونجح غوانزو الصيني قبل عدة أيام من الانتصار على فريق بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني في مواجهة ودية أقيمت في الصين ضمن الفترة التي يقضيها الفريق الألماني في الشرق الآسيوي، حيث انتهت الدقائق الأصلية للمواجهة بالتعادل السلبي دون أهداف قبل أن تحتكم المواجهة إلى ضربات الترجيح التي شهدت تفوق الفريق الصيني بخمسة أهداف مقابل أربعة.
وسبق لعدد من الفرق الكروية العالمية مواجهة غوانزو الصيني ضمن المعسكرات التي تقيمها في الصين، حيث واجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2007 ونجح الأخير بكسب المباراة بثلاثة أهداف دون رد، قبل أن يواجه في العام الذي يليه فريق تشيلسي الإنجليزي ويكسب الأخير المواجهة برباعية نظيفة دون رد، وفي 2011 التقى غوانزو الصيني بريال مدريد الإسباني الذي ألحق به خسارة كبيرة قوامها 11 هدفا للفريق الإسباني.
وتحول فريق غوانزو الصيني من حمل وديع في المسابقات التي يشارك فيها إلى بطل مرشح دائم لحصد الألقاب بعدما تسلم الإيطالي ليبي زمام الأمور الفنية في 2011، حيث حقق منذ ذلك التاريخ أربعة ألقاب على صعيد الدوري المحلي ولقبا يتيما لدوري أبطال آسيا في 2013، والتي شارك على أثرها في بطولة كأس العالم للأندية التي احتل فيها المركز الرابع.
وبدأت مشاركة الفريق الصيني في دوري أبطال آسيا منذ 2012 والتي بلغ فيها دور ربع النهائي ليواجه فريق الاتحاد السعودي الذي ألحق به خسارة كبيرة في الذهاب 4 - 2 قبل أن ينتصر غوانزو إيابا بهدفين مقابل هدف ليودع البطولة عند هذا الدور، وفي النسخة التي تليها نجح في إكمال مسيرته حتى معانقة اللقب بعد تجاوزه إف سي سيئول الكوري الجنوبي، وفي العام الماضي اكتفى غوانزو بدور ربع النهائي بعد خروجه على يد ويسترن سيدني الأسترالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».