بينما تمثل الرحلة الخارجية لكل من الفريقين استعدادا للموسم الجديد حافزا قويا ودعما ماليا جيدا لناديه، يعاني لاعبو ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين من الإجهاد الشديد في مواجهة التفاوت الهائل في درجات الحرارة التي يقام فيها معسكر كل من الفريقين والتي تبدو المنافس الأقوى لكليهما في رحلة الإعداد للموسم الجديد.
وتدرب الريال في طقس بارد ببداية جولته في أستراليا ثم اصطدم بارتفاع هائل في درجات الحرارة باستكمال جولته في الصين حيث يبلغ التفاوت في درجات الحرارة بين البلدين نحو 22 درجة على الأقل. وتدرب الفريق بقيادة مديره الفني الجديد رافاييل بينيتيز في ملبورن بأستراليا، إذ تتراوح درجات الحرارة من خمس إلى عشر درجات، وهي درجة حرارة مناسبة لاستعدادات الفريق، إذ ساهمت في التعافي والتأهيل العضلي للاعبي الفريق بشكل سريع. وخاض الريال مباراتين وديتين في أستراليا تعادل في الأولى سلبيا مع روما الإيطالي، وإن خسر بركلات الترجيح ثم فاز 4 / 1 على مانشستر سيتي. وقال بينيتيز، بعد مباراة مانشستر سيتي، «كان من المهم أن نبذل جهدا كبيرا هنا في أستراليا. الطقس كان رائعا. الآن سيكون الطقس صعبا للغاية في الصين، حيث يسافر الفريق كل ثلاثة أيام في أجواء تتسم بالرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة». ووصل الريال يوم الجمعة الماضي إلى مدينة قوانغتشو الصينية حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية وتبلغ نسبة الرطوبة نحو 85 في المائة. وخاض الفريق مباراته الودية الأولى بالمدينة لول من أمس أمام إنتر ميلان، علما بأنه سيختتم جولته بالصين غدا عندما يخوض مباراة ودية ثانية في غضون 72 ساعة، حيث يلتقي ميلان الإيطالي بمدينة شنغهاي. واعترف بينيتيز بأن التدريب في الصين يفتقد الكثافة والقوة المطلوبين في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ولم يكن غريبا أن يصطحب الريال معه في هذه الرحلة إلى أستراليا والصين 200 حقيبة ملابس رياضية تناسب طقسي الشتاء والصيف حيث بلغ إجمالي وزن هذه الحقائب خمسة أطنان.
وفي المقابل، أظهر برشلونة أيضا علامات الإجهاد خلال جولته بالولايات المتحدة وينتظر الفريق إنهاء جولته الأميركية بلقاء تشيلسي الإنجليزي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو «العدو» القديم لبرشلونة. ووصل الفريق إلى واشنطن الأحد الماضي بعد رحلة طيران استغرقت أكثر من أربع ساعات من سان فرانسيسكو إلى واشنطن في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقرر لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أن تكون الأولوية الآن لمنح قسط من الراحة إلى لاعبيه بعدما تنقل الفريق بين لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وواشنطن في غضون عشرة أيام فقط ليصاب اللاعبون بإجهاد شديد إزاء هذه المسافات الهائلة التي قطعوها من إسبانيا إلى الولايات المتحدة ثم بين المدن الأميركية الثلاث.
ولم يخف إنريكي امتعاضه من هذا النوع من رحلات الاستعداد للموسم الجديد. وقال إنريكي، لدى وصول الفريق إلى لوس أنجليس في بداية جولته الأميركية، «كمدرب، لا أفضل هذا النوع من الرحلات. رغم كون السفر إلى بلدان مختلفة أمر جيد، يمنع هذا لاعبي الفريق من خوض تدريبات أكثر فاعلية». ورغم اعتراضه على مثل هذه الرحلات ومعاناة الفريق من طول مسافات السفر وارتفاع درجات الحرارة، يدرك إنريكي مثل بينيتيز في الريال أن أندية كبيرة مثل الريال وبرشلونة تحتاج إلى مثل هذه الرحلات والجولات من أجل التواصل مع جماهيرها المنتشرة في كل أنحاء العالم بالإضافة للترويج لعلاماتها التجارية.
الـريـال وبرشلونة يعانيان من الطقس والإجهاد قبل انطلاق الموسم الجديد
من أجل التواصل مع جماهيرهما المنتشرة في كل أنحاء العالم
الـريـال وبرشلونة يعانيان من الطقس والإجهاد قبل انطلاق الموسم الجديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة