المكسيك تنهي مغامرة جامايكا وتتوج بالكأس الذهبية للمرة السابعة

ستخوض مباراة فاصلة مع أميركا بطلة 2013 لتحديد المتأهل لكأس القارات

المكسيكي غواردادو توج بلقب هداف البطولة (رويترز)، لاعبو المكسيك يحتفلون بالكأس الذهبية لبطل أميركا الشمالية والكونكاكاف (إ.ب.أ)
المكسيكي غواردادو توج بلقب هداف البطولة (رويترز)، لاعبو المكسيك يحتفلون بالكأس الذهبية لبطل أميركا الشمالية والكونكاكاف (إ.ب.أ)
TT

المكسيك تنهي مغامرة جامايكا وتتوج بالكأس الذهبية للمرة السابعة

المكسيكي غواردادو توج بلقب هداف البطولة (رويترز)، لاعبو المكسيك يحتفلون بالكأس الذهبية لبطل أميركا الشمالية والكونكاكاف (إ.ب.أ)
المكسيكي غواردادو توج بلقب هداف البطولة (رويترز)، لاعبو المكسيك يحتفلون بالكأس الذهبية لبطل أميركا الشمالية والكونكاكاف (إ.ب.أ)

أنهى المنتخب المكسيكي لكرة القدم مغامرة نظيره الجامايكي وتغلب عليه 3/ 1 (قبل فجر أمس بتوقيت غرينتش) على ملعب «بي بي إل بارك بمدينة فلادليفيا الأميركية أمام 7 آلاف متفرج في المباراة النهائية لبطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وتوج المنتخب المكسيكي بلقبه السابع والثالث له في مشاركاته الأربع الأخيرة في 13 نسخة أقيمت حتى الآن بتاريخ البطولة منذ انطلاقها بهذا الاسم للمرة الأولى في 1991.
وبهذه النتيجة، يلتقي المنتخب المكسيكي مع نظيره الأميركي الفائز بلقب النسخة الماضية عام 2013 في مواجهة فاصلة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على بطاقة التأهل لبطولة كأس القارات 2017 في روسيا.
وافتتح قائد المنتخب أندريس غواردادو مهاجم ايندهوفن الهولندي التسجيل من كرة مباشرة بقدمه اليسرى بعد تمريرة رائعة من زميله بول اغويلار من الجهة اليمنى للمرمى في الدقيقة 31. وبات غواردادو أول لاعب يسجل في ثلاث مباريات نهائية مختلفة في الكأس الذهبية. ورفع غواردادو رصيده إلى ستة أهداف في البطولة ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة بفارق هدف واحد فقط خلف الأميركي كلينتي ديمبسي. وسبق لغواردادو أن سجل هدفين من ضربتي جزاء ليقلب تأخر فريقه بهدف إلى فوز ثمين 2/ 1 على نظيره البنمي في المربع الذهبي.
وبعد دقيقتين فقط من الشوط الثاني انتزع خيسوس كورونا الكرة من الجامايكي مايكل هيكتور، وراوغ المدافع ويس مورغان قبل أن يسجل الهدف الثاني.
وجاء هدف المكسيك الثالث إثر خطأ دفاعي آخر من دفاع جامايكا عندما حاول المدافع مايكل هيكتور تشتيت الكرة، فوصلت بين أقدام أوريبي بيرالتا الذي دك من خلالها عرين الحارس راين طومسون في الدقيقة 61.
وتمكنت جامايكا بواسطة البديل دارين ماتوكس الذي دخل مكان غاريث ماكليري في منتصف الشوط الثاني من تسجيل هدف الشرف في الدقيقة 80.
وكانت جامايكا جردت الولايات المتحدة من اللقب بالفوز عليها 2 - 1 في نصف النهائي، حارمة إياها من فرصة إحراز اللقب السادس في البطولة.
ونجحت جامايكا في أن تكون أول منتخب يتأهل إلى نهائي الكأس الذهبية عن منطقة الكاريبي، وكان أفضل سجل لها قبل هذه النسخة وصولها إلى نصف النهائي في 1993 و1998.
واحتكرت المكسيك والولايات المتحدة ألقاب البطولة بفوزهما في 12 لقبا من أصل 13، واللقب الوحيد الذي أفلت منهما كان لمصلحة كندا في نسخة عام 2000.
ويتضمن سجل الولايات المتحدة خمسة ألقاب أعوام 1991 2002 و2005 و2007 و2013، في حين تتقدم المكسيك عليها بسبعة ألقاب أعوام 1993 1996 و1998 و2003 و2009 و2011 و2015.
وقدم المنتخب المكسيكي في النهائي أفضل مبارياته في هذه النسخة من البطولة، ليؤكد جدارته باللقب بعيدا عن الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في بلوغ الفريق للمباراة النهائية على حساب نظيره البنمي في المربع الذهبي.
ودفع ميجيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي بلاعبه كورونا في التشكيلة الأساسية للفريق بدلا من كارلوس فيلا الموقوف.
كما كان خيسوس دويناس هو الوجه الجديد الآخر في تشكيلة المنتخب المكسيكي حيث لم يشارك في أي مباراة سابقة بالبطولة.
وبدأ المنتخب الجامايكي المباراة بحيوية ونشاط وبدا مصرّا على تحقيق الفوز على أمل مواصلة مفاجأته، بعد أن أقصى المنتخب الأميركي صاحب الأرض في المربع الذهبي، وحصل الفريق على فرصتين جيدتين لافتتاح التسجيل مبكرا، لكنه أهدرهما. واستعاد المنتخب المكسيكي اتزانه تدريجيا، وبدأ في تشكيل الخطورة على مرمى المنافس، خاصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة.
وجاءت الفرصة الأولى للمنتخب المكسيكي إثر تمريرة من غواردادو لزميله دويناس الذي أهدر الفرصة كما لعب كورونا ضربة رأس رائعة في الدقيقة 25 تصدى لها الحارس الجامايكي طومسون. وأهدر غواردادو فرصة أخرى خطيرة للمكسيك في الدقيقة 30 وأطاح بالكرة عاليا. ولكنه نجح في تعويض هذه الفرصة، وسجل هدف التقدم في الدقيقة 31 إثر ضربة حرة لعبها جوناثان دوس سانتوس من وسط الملعب إلى بول أجيلار في الناحية اليمنى، سيطر عليها الأخير، ولعبها عرضية، ليقابلها غواردادو بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى.
وبدا أن الجدل المثار حول استفادة المنتخب المكسيكي من أخطاء التحكيم في مباراتيه أمام كوستاريكا بدور الثمانية، وأمام بنما، في المربع الذهبي ترك أثرا على الحكم السلفادوري جويل أجيلار الذي أدار المباراة، حيث تغاضى مرتين عن إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب الجامايكي رودولف أوستين ليفلت الأخير من الطرد رغم تدخلاته الخشنة.
وبعد بداية الشوط الثاني مباشرة، حسم المنتخب المكسيكي اللقاء لصالحه بشكل كبير حيث أحرز كورونا الهدف الثاني للفريق عندما خطف الكرة من الدفاع الجامايكي وسددها من خارج منطقة الجزاء لتعانق الشباك.
وحاول المنتخب الجامايكي الرد، ولكن مدافعه مايكل هيكتور فقد الكرة داخل منطقة الجزاء ليمنح فرصة ذهبية إلى بيرالتا الذي استغلها جديا ليسجل الهدف الثالث للمكسيك وينهي بها اللقاء تماما.
وقلص المنتخب الجامايكي الفارق في الدقيقة 80، لكنه فشل في تسجيل مزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بتتويج المكسيك باللقب. ورغم الهزيمة، فإن المنتخب الجامايكي بقي فخورا بما حققه، وقال جايلز بارنز لاعب الفريق: «الأمر صعب لكن لا يمكنني سوى الشعور بالفخر بفريقي الآن. أمامنا الكثير لنتطلع إليه في المستقبل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».