بوبكا ينافس سباستيان كو على منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى

لخلافة السنغالي دياك في الانتخابات المقررة على هامش بطولة العالم الشهر المقبل

اللورد البريطاني سباستيان كو، بوبكا البطل الأسطوري للقفز بالزانة
اللورد البريطاني سباستيان كو، بوبكا البطل الأسطوري للقفز بالزانة
TT

بوبكا ينافس سباستيان كو على منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى

اللورد البريطاني سباستيان كو، بوبكا البطل الأسطوري للقفز بالزانة
اللورد البريطاني سباستيان كو، بوبكا البطل الأسطوري للقفز بالزانة

يتطلع الأوكراني سيرغي بوبكا لمنافسة البريطاني سباستيان كو لخلافة السنغالي لأمين دياك في منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال الانتخابات المقررة في بكين يومي 19 و20 على هامش بطولة العالم للقوى.
وقبل أيام احتفل بوبكا بالذكرى الـ30 لتسجيله 6 أمتار في القفز بالزانة، محققا رقما قياسيا كان الأول ضمن سلسلة طويلة تضمنت 35 رقما عالميا في الهواء الطلق وداخل القاعات، والآن يجد البطل الأوكراني، 51 سنة، أن الفوز برئاسة الاتحاد الدولي للقوى وخلافة دياك، 82 عاما، الذي يقود اللعبة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1988، سيحمل معاني كثيرة في الذكرى الـ30 لرقمه العالمي، الذي شكل فتحا جديدا أضفى رونقا خاصا على منافسات القفز بالزانة.
وقد حقق بوبكا تلك القفزة «فوق سقف العالم» في 13 يوليو (تموز) 1985 عشية العيد الوطني الفرنسي «يوم الباستيل»، فقورن تجاوزه ارتفاع 6 أمتار في استاد جان بوان الباريسي بدوران رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين حول الأرض.
وسيكون على بوبكا مواجهة شخصية أولمبية - عالمية شهيرة أيضا، فاللورد البريطاني كو، 56 سنة، رئيس اللجنة المنظمة لدورة لندن الأولمبية 2012. أحرز ذهبية سباق الـ1500 متر في دورتي 1980 و1984 الأولمبيتين، وحمل لسنوات الرقم القياسي العالمي لسباق 800 متر.
بوبكا النائب السابق في البرلمان الأوكراني، اتخذ عصا زرقاء تضاء شعارا لحملته (لتجسيد القفز بالزانة). ويردد في زياراته ومداخلاته أنه يريد رفع اللعبة إلى قمم جديدة، موزعا أشغالا حرفية ترمز إلى بلده، علما بأنه يدرك في قرارة نفسه أن كو يتمتع بحجج قوية تعزز أسهمه، ومنها رئاسته الناجحة لملف ألعاب لندن.
ويؤكد بوبكا أنه يسعى خلف رئاسة الاتحاد الدولي لخدمة ألعاب القوى الأحب إلى قلبه ويقول: «سأبذل قصارى جهدي من أجل ألعاب القوى، فهي التي جعلتني أعيش»، واعدا بالتفرغ الكامل لإدارة شؤونها.
ويشغل بوبكا أيضا منصبي عضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة الأولمبية الأوكرانية، وكان ترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية عام 2013 منافسا الألماني توماس باخ فلم ينل إلا 8 أصوات فقط، لكنه يعترف أنه تعلم الكثير «من معركة أغنت تجربتي».
ويبدي بوبكا ارتياحه إلى «خريطة الطريق» التي يعتمدها في حملته، موضحا أنه يحظى بدعم كثيرين، ومنذ مدة طويلة، لتولي رئاسة الاتحاد الدولي، مشددا على أن الفوز يعني بالنسبة له إشراك الاتحادات الوطنية الـ213 في القرار والوقوف على حاجاتها ومرئياتها حول سبل التطوير المنشودة. ويعتبر كل عضو مساهم في حركة الاتحاد الدولي، وبالتالي يمكنه طرح أفكاره وتبادل الخبرات.
ويتجه بوبكا لتشكيل لجان تعنى بملفات المسابقات والتسويق ومكافحة المنشطات، كي تقدم خلاصات ومقترحات قبل المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي المقرر في خريف 2016. ووعد بأن تبقى ألعاب القوى المسابقة الأولمبية الرقم واحد، وذلك ردا على اقتراح بعضهم بإلغاء مسابقات من برنامجها الأولمبي، حتى إنه نادى بإعادة سباق الضاحية إلى جدوله الذي حذف بعد ألعاب دورة باريس 1924، بسبب الحر الشديد الذي عانى منه المشاركون خلال المنافسة.
وكان بوبكا زار نيبال التي تشتهر بعدائي الضاحية تضامنا بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضرباها أخيرا، واطلع على حاجات سكانها ومرافقها الرياضية.
بعد مزاولته السباحة والجمباز، انخرط بوبكا وهو في سن الـ12 إلى عالم القفز بالزانة بتوجيه من المدرب الفذ فيتالي بيتروف، 77 سنة، الذي تولى لاحقا الإشراف على إعداد البطلة الأولمبية حاملة الرقم القياسي العالمي الروسية يلينا ايسينباييفا (06.‏5م) ثم الإيطالي جوسيبي جيبيليسكو، فصقل موهبته في دونتسك، منذ سن الـ15 وسهر على رعايته بدقة مساهما في انتصاراته وإنجازاته.
ويشرف بيتروف حاليا على مركز التدريب الإقليمي التابع للاتحاد الدولي في مدينة فورميا الإيطالية، ومن تلامذته اليافعين البرازيلي تياغو براز، الذي أصبح بطلا للعالم للناشئين عام 2012، وأوصل رقم أميركا الجنوبية إلى ارتفاع 92.‏5م.
ويتخذ بوبكا من تجربة بتروف مثالا ليطلق مشروع تعزيز دور مراكز التدريب الإقليمية، في حال انتخب رئيسا للاتحاد الدولي، ليساعد أبطال البلدان التي تفتقر إلى منشآت مناسبة وبنية تحتية ملائمة، ويعد مواهب ومدربين بالتعاون مع خبراء أمثال «فيتالي، إذ لا يجوز أن تخسر اللعبة هذه المعارف وتذهب هباء».
ومن ضمن برنامجه أيضا، إشراك المؤسسات العلمية والخبرات والحكومات في مكافحة المنشطات، مؤكدا أن الجواز البيولوجي سلاح فاعل لكنه لا يكفي لوحده. ويتفق مع كو أنه لا يجوز أن تعطى وصفات طبية كيفما اتفق، جازما أن «عهده» سيتسم بشفافية مطلقة من خلال تطبيق حازم للنظام في مختلف المجالات.
من جهة أخرى توج العداء الكيني ستانلي بيوت والعداءة الإثيوبية أمان جوبينا بلقب النسخة السادسة عشر من سباق نصف الماراثون بالعاصمة الكولومبية بوغوتا لتستمر الهيمنة الأفريقية على هذا السباق. وتوج بيوت بلقب سباق الرجال البالغ طوله 21 كيلومترا بعدما قطع المسافة في ساعة واحدة وثلاث دقائق و15 ثانية متفوقا على الإثيوبي تاديسي تولا الذي حل ثانيا بفارق دقيقة واحدة و34 ثانية فيما احتل الكيني كيموتاي كيبليمو المركز الثالث بفارق 25 ثانية فقط عن تولا. وفي نفس السباق على مستوى السيدات، فازت جوبينا بالمركز الأول قاطعة المسافة في ساعة واحدة و13 دقيقة و44 ثانية بفارق ثلاث ثوان فقط أمام مواطنتها شيور ديميس فيما احتلت الكينية شارون تشيروب المركز الثالث بفارق ثماني ثوان فقط عن ديميس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».