القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من مسلحي «داعش» بعد معارك عنيفة

مقتل 29 وجرح 15 من التنظيم في الاشتباكات

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من مسلحي «داعش» بعد معارك عنيفة
TT

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من مسلحي «داعش» بعد معارك عنيفة

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من مسلحي «داعش» بعد معارك عنيفة

تمكنت القوات العراقية، اليوم (الاحد)، من تحرير جامعة الانبار الواقعة في مدينة الرمادي (غرب بغداد)، من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف، في اطار تنفيذها خطة لتحرير المحافظة من سيطرة المسلحين المتطرفين الذين احتلوا اغلب مناطقها، حسبما افادت مصادر امنية ومحلية.
وقال العميد عبد الامير الخزرجي نائب قائد الفرقة الذهبية احدى تشكيلات قوات مكافحة الارهاب، لوكالة الصحافة الفرنسية ان "قوات الفرقة الذهبية تمكنت من تحرير جامعة الانبار بمساندة قوات الجيش العراقي ودعم طيران التحالف الدولي والطيران العراقي". واضاف ان "قواتنا استطاعت فجر اليوم من اقتحام جامعة الانبار والسيطرة عليها بالكامل بعد ان خاضت معارك عنيفة استمرت نحو اسبوع".
واسفرت المواجهات التي وقعت اليوم عن مقتل 29 وجرح 15 من المتطرفين وتدمير مركبتين تابعة لهم، وفقا للخزرجي الذي أكد ان "القوات العراقية تفرض كامل سيطرتها على جامعة الانبار ورفعت العلم العراقي فوق بناية رئاسة الجامعة".
كما اكد جهاز مكافحة الارهاب في بيان تلقت الوكالة نسخة منه، ان "قوات مكافحة الارهاب حررت جامعة الانبار من عصابات داعش والحقت خسائر فادحة بصفوف العدو من معدات واشخاص". وقال ان "مبنى جامعة الانبار اصبح تحت سيطرة قوات مكافحة الارهاب ".
وتحاصر قوة اخرى من مكافحة الارهاب حي التأميم" المحاذي لجامعة الانبار.
وسيطر المسلحون على جامعة الانبار التي تقع في الاطراف الجنوبية الغربية من الرمادي، في مطلع يونيو (حزيران) 2014.
بدوره، اكد قائممقام قضاء الرمادي دلف الكبيسي ان "القوات العراقية استطاعت تحرير جامعة الانبار من عصابات داعش الاجرامية وفرض سيطرتها على جميع المباني". واشار الى هروب عناصر في التنظيم بعد إمنائهم بخسائر مادية وبشرية كبيرة.
ويأتي التقدم الذي حققته القوات العراقية بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الذي اكد خلال زياته الخميس لبغداد استعداد بلاده "للقيام بالمزيد" في مواجهة المسلحين.
واعلنت القوات العراقية في 13 يوليو (تموز) تكثيف عملياتها في الانبار بهدف "تحرير" المحافظة، بدعم من ضربات جوية للائتلاف الدولي.
ويسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في محافظة الانبار بينها مدن رئيسة مثل الرمادي والفلوجة، فيما تواصل قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي تنفيذ عمليات لاستعادة السيطرة على المحافظة.
 



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.