المقاومة الشعبية تخوض اشتباكات مع المتمردين لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية

أنباء عن أسر شقيق عبد الملك الحوثي

المقاومة الشعبية تخوض اشتباكات مع المتمردين لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية
TT

المقاومة الشعبية تخوض اشتباكات مع المتمردين لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية

المقاومة الشعبية تخوض اشتباكات مع المتمردين لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية

قال مواطنون يمنيون ان قوات يمنية مؤيدة للتحالف الذي تقوده السعودية، خاضت اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية الى الشمال من عدن، اليوم (الاحد)، قبل ساعات من موعد سريان هدنة انسانية أعلنها التحالف.
وسيطرت المتمردون على قاعدة العند التي تقع على مسافة 50 كيلومترا الى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية معظم الفترة التي انقضت. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية الى عدن.
وفي الاسبوع الماضي استعاد قوات المقاومة الشعبية جانبا كبيرا من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملتها الرامية لوضع نهاية لسيطرة المتمردين الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن واعادة وإعادة الشرعي إليه.
ومن المقرر أن يسري وقف اطلاق النار الذي أعلنه التحالف الساعة 11:59 مساء (20:59 بتوقيت غرينتش) الليلة لمدة خمسة أيام من أجل توصيل المساعدات الانسانية.
وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص حيث واجهت نقصا حادا في الوقود والغذاء والادوية.
من جهة أخرى، افاد سكان في العاصمة صنعاء بأن طائرات التحالف الحربية نفذت في ساعة متأخرة من مساء أمس وعقب فجر اليوم الاحد غارات قرب صنعاء، وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف.
وقال علي أحمدي متحدث باسم قوات المقاومة الشعبية في عدن، ان القتال مستمر بقاعدة العند، حيث قال ان مقاتلين جنوبيين مناهضين للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون.
وقال سكان ان قوات المقاومة الشعبية، استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان ان 25 حوثيا و10 من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى.
من جهتها، أفادت حركة المقاومة الشعبية على حسابها الرسمي على "تويتر" ان قائدا كبيرا من قادة الحوثيين هو عبد الخالق الحوثي وقع في الأسر يوم أمس السبت، وذلك نقلا عن وكالة "رويترز" التي قالت إنها لا تستطيع التأكد من صحة النبأ من مصدر مستقل.
وعبد الخالق الحوثي كما يقول يمنيون هو شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، ولعب دورا مهما في استيلاء مسلحيه على صنعاء في سبتمبر (ايلول) الماضي.
وعلى صعيد متصل، أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية في المنفى انها استعادت ليل السبت/ الاحد السيطرة على عدد من مواقع المتمردين الحوثيين في شمال عدن؛ وذلك قبل اعلان التحالف العربي في اليمن هدنة انسانية جديدة من خمسة ايام.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية اعلن السبت "هدنة انسانية" لمدة خمسة ايام ابتداء من منتصف ليل الاحد /الاثنين، تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.
ووصلت سفينة سعودية محملة بأربعة آلاف طن من المساعدات الغذائية قبيل الظهر الى ميناء المعلا، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، وكان وزير النقل بدر باسلمة في استقبال السفينة.
وسبق ان نقلت ثلاث طائرات سعودية وطائرة اماراتية مساعدات الى اليمن منذ اعادة فتح مطار عدن الاربعاء.
وشنت القوات الموالية للحكومة بدعم جوي من التحالف هجمات خلال الليل على جيوب للحوثيين في دار سعد وجعولة والبساتين بشمال عدن.
واعلنت مصادر عسكرية ان القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على البساتين وجعولة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مدرعات حصلت عليها من التحالف العربي، واشارت الى وقوع عشرات القتلى بين صفوف المتمردين.
واشارت مصادر طبية الى سقوط سبعة قتلى بين صفوف القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي واصابة 29 جريحا في المعارك.
وافاد مواطنون ان المتمردين الحوثيين قصفوا أحياء سكنية على مشارف دار سعد ما اوقع ضحايا بين المدنيين.
واعلن مدير عام مكتب الصحة والسكان اليمني الخضر لصور ان حصيلة القتلى بين المدنيين السبت في عدن وضواحيها بلغت 17 قتيلا و121 جريحا.
وفي عملية اخرى، حاولت المقاومة الشعبية تطويق متمردين في شمال عدن من الغرب، حسبما اعلن قائد هذه القوات اللواء فضل حسن.
واوضح حسن لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الهدف هو التقدم نحو حوتة (عاصمة محافظة لحج شمال عدن) وتطويق الحوثيين في قاعدة العند" في المنطقة نفسها.
وفي محافظة الضالع (شمال)، أعلن المتحدث باسم القوات الموالية ناصر الشعيبي مقتل أربعة متمردين في كمين وأسر 119 آخرين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.