مددت الحكومة المصرية مساء أمس قرار تمديد حالة الطوارئ في مربع العمليات الممتد من مدينة العريش حتى حدود قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر أخرى في ظل استمرار عمليات يشنها إرهابيون متطرفون ضد الجنود والمدنيين في هذه المنطقة، وهو ما تزامن مع إصابة نحو 18 جنديا صباح اليوم بعد استهداف حافلة كانوا على متنها بعبوة ناسفة.
واتخذت الحكومة المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محلب قرار تمديد حالة الطوارئ في بعض المناطق بشمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر أخرى اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد، وهو ما نشرته الجريدة المصرية في ساعة متأخرة من مساء أمس ليكون ساريا وفقا للقانون من صباح اليوم.
وحدد القرار الذي أصدره رئيس الحكومة وفقا لاختصاصاته فرض حالة الطوارئ "في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش حتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية". كما شمل القرار تمديد حظر التجوال في ذات المنطقة المحددة بالقرار ما بين السابعة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، فيما عدا مدينة العريش التي يبدأ فيها حظر التجول من منتصف الليل.
كما نص القرار على أن "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. وأيضا على أن "يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية، أو من يقوم مقامه، بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لعام 1958".
وفرضت حالة الطوارئ في شمال سيناء للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب هجوم عنيف شنه متطرفون ينتمون إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي على تمركز عسكري في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل أكثر من 30 عسكريا. وجرى تمديد القرار مرتين في شهري يناير (كانون الثاني) وإبريل (نيسان) الماضيين.
وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر أمنى بشمال سيناء صباح اليوم خروج غالبية الجنود المصابين من المستشفى، والذين أصيبوا في حادث انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم أثناء مرور حافلة تقل عددا من جنود الأمن المركزي، وذلك بعد تماثلهم للشفاء.
وأوضح المصدر أن عشرة مصابين قد خرجوا من المستشفى لتماثلهم للشفاء، مشيرا إلى أن الإصابات عبارة عن جروح وشظايا محدودة وحالاتهم مستقرة.
,كانت عبوة ناسفة قد انفجرت أثناء مرور حافلة تقل أفرادا للأمن المركزي الذين خرجوا إلى إجازتهم الدورية أمام مسجد الخلفاء على طريق العريش الساحلي، مما أدى إلى إصابة نحو 18 من الجنود، وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفى. وقد قامت قوات الأمن بتمشيط منطقة الحادث بحثا عن عبوات ناسفة أخرى.
ورجح مسؤول أمني محلي أن يكون التفجير قد تم عن بعد، مشيرا إلى أن قوات الأمن نجحت في إبطال مفعول عبوة أخرى عثر عليها في موقع الانفجار كانت تستهدف على الأرجح قوات الأمن والمسعفين فور وصولهم لموقع الهجوم. وهو أسلوب اتبعته الجماعات الإرهابية في أكثر من عملية في مصر سابقا.
مصر تمدد حالة الطوارئ في «مربع العمليات» بشمال سيناء
إصابة 18 مجندا في انفجار استهدف حافلتهم بالعريش
مصر تمدد حالة الطوارئ في «مربع العمليات» بشمال سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة