بارتوميو يتعهد بمحاربة انتقال أفضل لاعبي العالم للدوري الإنجليزي

رئيس برشلونة يتوقع أن يعيد فان غال مانشستر يونايتد إلى طليعة الفرق الأوروبية

رئيس برشلونة يرى أن فان غال قادر على إعادة الألقاب المحلية والأوروبية لمانشستر يونايتد (أ.ب)
رئيس برشلونة يرى أن فان غال قادر على إعادة الألقاب المحلية والأوروبية لمانشستر يونايتد (أ.ب)
TT

بارتوميو يتعهد بمحاربة انتقال أفضل لاعبي العالم للدوري الإنجليزي

رئيس برشلونة يرى أن فان غال قادر على إعادة الألقاب المحلية والأوروبية لمانشستر يونايتد (أ.ب)
رئيس برشلونة يرى أن فان غال قادر على إعادة الألقاب المحلية والأوروبية لمانشستر يونايتد (أ.ب)

تعهد خوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة بطل الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس الإسبانية ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم) بأنه يكافح من أجل منع أفضل لاعبي العالم من الانتقال إلى الدوري الإنجليزي.
ومن المتوقع أن يصبح الدوري الإنجليزي الممتاز مصدر جذب للاعبين بداية من موسم 2016 - 2017 بعد بيع حقوق البث التلفزيوني للمسابقة مقابل 1.‏5 مليار جنيه إسترليني، ولكن بارتوميو يشعر بقدرة برشلونة على مواجهة هذا التهديد. وقال بارتوميو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «سنصارع الدوري الإنجليزي الممتاز، نريد جلب أفضل اللاعبين إلى الدوري الإسباني». وتابع: «صحيح أن الدوري الإنجليزي الممتاز أفضل مسابقة في العالم، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن أيضا على مستوى الدخل». وفي الأعوام السابقة انتقل أمثال غاريث بيل ولويس سواريز من الدوري الإنجليزي إلى الدوري الإسباني مقابل أرقام فلكية، ولكن من المتوقع انخفاض هذه الظاهرة بفضل العوائد المادية للأندية من جراء مكتسبات بيع حقوق البث التلفزيوني. وأشار بارتوميو: «العقد الجديد لحقوق البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي، خطوة ينبغي أن تسير على نهجها باقي الدوريات.. ولكن لا يوجد ناد في العالم يمتلك نفس دخل برشلونة».
في المقابل، أعرب بارتوميو عن اعتقاده أن المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد لويس فان غال قادر على إعادة الألقاب المحلية والأوروبية لفريقه ليصبح مجددا في طليعة الفرق الأوروبية. واعتبر بارتوميو أن مانشستر يونايتد اختار المدرب الذي يستطيع الذهاب بعيدا معه، متوقعا أن يكون يونايتد من بين الأندية المرشحة للتنافس على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. واستبعد رئيس الفريق الكتالوني أن ينجح الفريق الإنجليزي في ضم نجمه المتألق ليونيل ميسي رغم القوة المالية التي يتمتع بها يونايتد بصفة خاصة والدوري الإنجليزي بصفة عامة.
جدير بالذكر أن فان غال سبق أن أشرف على تدريب برشلونة في الفترة ما بين عامي 1997 و2000. وشكر بارتوميو فان غال على الفترة الناجحة التي قضاها المدرب الهولندي في برشلونة، مشيرا إلى أن فان غال اكتشف مواهبه من أفضل المواهب التي شهدها الفريق الكتالوني في الأعوام الخمسة عشر الماضية المتمثلة في نجمه تشافي هيرنانديز، إضافة إلى مواهب أخرى كثيرة قدمها فان غال خلال فترة تدريبه لبرشلونة. وتوقع رئيس برشلونة نجاحا كبيرا وقريبا لمانشستر يونايتد في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن يونايتد يعتبر واحدا من أكبر الأندية في العالم.
واستبعد رئيس النادي الكتالوني احتمالية رحيل اللاعب بيدرو رودريغيز، مؤكدا أن النادي لم يتلق أي عرض في هذا الخصوص، وأن على اللاعب أن يطلب الرحيل إن أراد ذلك، وأن يلتزم بالشرط الجزائي المدرج بعقده. وكانت صحيفة «آس» الإسبانية ذكرت في وقت سابق أن مانشستر يونايتد يتطلع إلى ضم الجناح الشاب من صفوف برشلونة. وأضافت الصحيفة أن الصفقة ستتكلف نحو 24 مليون يورو بجانب 6 ملايين أخرى تتعلق بأداء اللاعب في أولد ترافورد. وقال بارتوميو الذي فاز أخيرا بفترة ولاية جديدة بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية لبرشلونة: «لقد أوضحنا كل شيء.. الفريق أصبح متكاملا ولا نفكر في رحيل أي لاعب.. إذا أراد أحدهم الرحيل فعليه أن يخبرنا بهذا الأمر، ولكن ليس لدينا أي معلومات عن رغبة أي لاعب في الرحيل.. لم نتلق أي عروض». وعاد بارتوميو للتأكيد على استراتيجية النادي في التعامل مع اللاعبين، قائلا: «إذا رحل أحد اللاعبين فإن ذلك سيكون لأنه أراد الرحيل.. نحن لا نرغب في أن يرحل أي أحد». وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كان الطريق الوحيد أمام أي لاعب للرحيل هو دفع قيمة الشرط الجزائي، أجاب بارتوميو قائلا: «هذا الأمر أوضحه المدرب قبل ذلك ونحن نفكر بنفس الطريقة».
جدير بالذكر أن سوق الانتقالات الصيفية الحالية تشهد تنافسا مثيرا بين الأندية على نجوم كرة القدم في الفترة التي انقضت من عمر سوق الانتقالات وهي 25 يوما، حيث تم خلالها مجموعة كبيرة من التعاقدات المثيرة. ولعل أكثر المستفيدين حتى الآن في سوق الانتقالات هم الفرق الإنجليزية وعلى رأسهم مانشستر يونايتد، الذي تعاقد مع أسماء كبيرة ومؤثرة، ويأتي بعده كل من ليفربول ومانشستر سيتي اللذين قاما بتعاقدات مهمة وكثيرة أيضا، وفي الدوري الإسباني برزت حتى الآن صفقات أتلتيكو مدريد على حساب القطبين برشلونة وريال مدريد، بينما برز في الدوري الإيطالي يوفنتوس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».