الأهلي يقترب من حسم «الأجنبي الرابع»

مصدر أكد أنه سينضم للمعسكر السويسري قبل نهايته

الأهلي يقترب من حسم «الأجنبي الرابع»
TT

الأهلي يقترب من حسم «الأجنبي الرابع»

الأهلي يقترب من حسم «الأجنبي الرابع»

أكد مصدر أهلاوي لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب الأجنبي الرابع القادم لفريق الأهلي سيكون موجودا في معسكر الفريق المقام حاليا في سويسرا خلال اليومين المقبلين على أبعد تقدير، بعد أن اقتربت إدارة النادي الأهلي من حسم الأمور بصورة نهائية وبموافقة من قبل المدرب كريستيان غروس، الذي منح المفاوض الأهلاوي الضوء الأخضر للتوقيع مع أحد الأسماء المميزة التي تمت مفاوضاتها خلال الأيام الماضية، بعد تعثر صفقة استقطاب اللاعب الهولندي تيجانون شيري في لحظاتها الأخيرة.
وينتظر أن يكون اللاعب المختار موجودا قبل المرحلة الثانية لمعسكر فريق الأهلي، والتي ستنطلق الخميس المقبل في مدينة لوزان السويسرية وسيخوض خلالها فريق الأهلي ثلاث مباريات تجريبية قبل العودة إلى جدة، حيث يحيط مسيرو الأهلي تحركاتهم الأخيرة للتعاقد مع لاعب أجنبي رابع وإغلاق ملف اللاعبين الأجانب بسرية تامة خوفا من تدخل منافسين آخرين، وكذلك للابتعاد عن الضغوطات الجماهيرية التي تطالب بسرعة حسم هذا الملف.
من جهة أخرى، أبدى الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب كريستيان غروس رضاه عن أولى مباريات الفريق في معسكره الإعدادي في سويسرا، بعد أن كسب فريق سيليرينا بنتيجة كبيرة، حيث أكد أنه ليس المهم النتيجة بقدر نجاح اللاعبين في تطبيق الأمور الفنية المطلوبة منهم داخل الملعب والوقوف على مدى ما وصل إليه اللاعبون من تقدم في المعدل اللياقي والذي يشهد تصاعدا بصورة متدرجة حتى يصل الفريق إلى الوضع الفني المطلوب قبل انطلاقة الموسم.
وكان الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي قد كسب أول من أمس أول لقاءاته الودية أمام فريق سيليرينا السويسري بتسعة أهداف دون مقابل، وذلك في معسكر الفريق الحالي المقام بمدينة سان مورتيز السويسرية، ضمن المرحلة الإعدادية الثانية للفريق تحضيرًا لبداية الموسم المقبل.
وبدأ المدير الفني كريستيان غروس اللقاء بتشكيلتين مختلفتين، حيث شارك في الشوط الأول: باسم عطا الله، وأسامة هوساوي، ومحمد أمان، وأمير كردي، ومنصور الحربي، وفهد الحمد، وزكريا سامي، ونبيل بهوي، ومصطفى بصاص، وإسلام سراج، وعمر السومة.
وقام المدرب بين شوطي اللقاء بإدخال: أحمد الرحيلي، عقيل بالغيث، محمد آل فتيل، كامل الموسى، ريان الموسى، حسين المقهوي، عبد الله المطيري، رائد الغامدي، مهند عسيري، صالح العمري، سلمان المؤشر.
وسجل أهداف الأهلي على مجريات شوطي اللقاء: إسلام سراج وصالح العمري هدفين، ومهند عسيري ثلاثة أهداف، وعمر السومة وحسين المقهوي لكل منهما هدف. وفضل مدرب الأهلي إراحة عدد من اللاعبين عن المباراة، منهم قائد الفريق تيسير الجاسم الذي تعرض لكدمة في الكتف في إحدى المناورات السابقة، ووليد باخشوين الذي يسير على برنامج تأهيلي بعد إجرائه لعملية جراحية طفيفة نهاية رمضان الماضي، بالإضافة لمعتز هوساوي ومحمد عبد الشافي وعبد الإله بخاري الذي تعرض لإصابة خلال المعسكر عبارة عن تمدد في الرباط الجانبي لركبة.
من جهة ثانية، سلطت وسائل إعلام سويسرية مختلفة الضوء على معسكر فريق الأهلي الحالي في مدينة سان مورتيز السويسرية، حيث قامت بعض القنوات التلفزيونية بعمل تقارير عن وجود فريق الأهلي وتصوير أجزاء من الحصص التدريبية، بالإضافة لإجراء حوار مع مدرب الفريق المدرب السويسري كريستيان غروس الذي ذكر في مجمل حديثة التلفزيوني لصالح إحدى القنوات أن المعسكر يسير بصورة ممتازة ووسط أجواء جميلة. وقال إن فريق الأهلي من أفضل الفرق في الشرق الأوسط ويملك عناصر مميزة، وإنه سعيد بالإشراف الفني عليه ويسعى لتحقيق مزيد من الإنجازات مع الفريق خلال الموسم المقبل بعد نجاحه في تحقيق كأس ولي العهد في الموسم الماضي والمنافسة على بطولة الدوري لآخر جولتين وتحقيقه وصافة الترتيب.
وتناولت بعض المواقع والصحف السويسرية معسكر فريق الأهلي السعودي الذي يشرف عليه ابن جلدتها المدرب غروس، مشيرة إلى أن الأهلي من أكبر الأندية جماهيرية في السعودية ويملك تاريخا حافلا مع الإنجازات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».