نفاد نصف تذاكر «السوبر السعودي في لندن»

أغلى بوكس تم بيعه بـ150 ألف ريال.. والمهنا: لا أعرف من الحكم

النصر والهلال سينقلان تنافسهما إلى معقل كرة القدم في العالم.. ويبدو في الإطار عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
النصر والهلال سينقلان تنافسهما إلى معقل كرة القدم في العالم.. ويبدو في الإطار عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
TT

نفاد نصف تذاكر «السوبر السعودي في لندن»

النصر والهلال سينقلان تنافسهما إلى معقل كرة القدم في العالم.. ويبدو في الإطار عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
النصر والهلال سينقلان تنافسهما إلى معقل كرة القدم في العالم.. ويبدو في الإطار عمر المهنا («الشرق الأوسط»)

أبلغ مصدر موثوق في شركة صلة للتسويق والاستثمار الرياضي أن أكثر من 9500 تذكرة من تذاكر كأس السوبر السعودي الذي سيجمع النصر بالهلال 12 من الشهر المقبل في العاصمة البريطانية لندن، مشددا على أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت بيعا متزايدا للتذاكر وأنه يتوقع نفادها اليوم أو غدا في ظل الاهتمام الكبير بالمباراة من جانب السعوديين والعرب الراغبين في الحضور واستثمار وجودهم في أوروبا خلال فترة عطلة الصيف.
وأوضح المصدر ذاته أن 18 بوكسا تم بيعها وهي التي تطل على الملعب، مشيرا إلى أن أغلى بوكس تم بيعه بلغ نحو 150 ألف ريال سعودي في حين أن أقل بوكس بيع بـ45 ألف ريال سعودي.
ورفض المصدر المسؤول في شركة صلة صحة ما تردد من أن ناديي النصر والهلال سيحصلان على 5 ملايين ريال لكل منهما جراء إقامة المباراة في لندن، موضحا أن الرقم غير دقيق وأن المسؤول عن تحديد القيم المالية للناديين هو اتحاد الكرة السعودي الذي يحصل في الأساس على عقد تسويقي لبطولاته ومسابقاته من خلال شراكته مع شركة الاتصالات السعودية «stc» وهو عقد يتجاوز 40 مليون ريال سعودي، وبالتالي فإن الحديث عن 10 ملايين ستوزع بالمناصفة بين الناديين غير صحيح على الإطلاق.
وتوقع أن تصل إيرادات المباراة بأكثر من 10 ملايين ريال سعودي، حيث وقعت شركة صلة في الأيام الماضية مع 4 شركات للإعلان على لوحات الملاعب، وما زالت الطلبات تتزايد من الشركات المعلنة بغية الحضور في أرجاء الملعب الذي يتوقع أن يكون ممتلئا من الجماهير التي عبرت عن الرغبة في شراء التذاكر فور طرحها للبيع.
من ناحية أخرى، رجح عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن يقوم الاتحاد السعودي بتكليف حكام أجانب لمباراة السوبر السعودي الذي سيجمع بين الهلال والنصر في لندن في الثاني عشر من أغسطس (آب) المقبل.
وقال المهنا في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول طلب حكام سعوديين لقيادة هذه المباراة التاريخية إن المرجح أن يقود المباراة حكام أجانب، رافضا تأكيد أو نفي طلب اتحاد الكرة ترشيح حكام سعوديين إلا أنه اكتفى بالإشارة إلى عدم وجود طلب بهذا الخصوص. وبين المهنا أن المعسكر الخارجي للحكام السعوديين المقرر في تركيا سيبدأ يوم غد الاثنين حيث يضم المعسكر أبرز الحكام السعوديين بمن فيهم حكام النخبة. وكان المهنا قد عبر قبل أيام عن أمله في أن تمنح الثقة للحكام السعوديين لقيادة هذه المباراة، ولكن من الواضح أن هناك تجاهلا من قبل اتحاد الكرة لرغبة المهنا في هذا الخصوص، خصوصا أن المباراة تاريخية ولا تحتمل أي نوع من الأخطاء التي قد يرتكبها الحكام السعوديون. واستغرب المهنا ما سماه تضخيم أخطاء الحكام السعوديين قياسا بالأجانب، وخصوصا في المباريات القوية والجماهيرية، مشددا على ضرورة أن ينال الحكم السعودي الثقة من الشارع الرياضي وأن تكون بداية الثقة من مسؤولي الأندية.
وعلى صعيد متصل جدد المهنا تأكيده على أنه لا يعرف نوع الصلاحيات والمهام التي ستمنح له بعد التعاقد مع رئيس لدائرة التحكيم السعودي، مبينا أن من يقرر هذا الأمر رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد بعد التعاقد مع مدير إنجليزي لدائرة التحكيم ووصوله إلى البلاد لبدء مهامه بشكل رسمي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».