الخارجية اليابانية: السعودية مفتاح لعلاقات واسعة مع دول الخليج

أكدت لـ («الشرق الأوسط») أن الرياض لاعب رئيس لضمان السلام والاستقرار في المنطقة

ولي العهد السعودي لدى لقائه رئيس الوزراء الياباني في طوكيو أمس (واس)
ولي العهد السعودي لدى لقائه رئيس الوزراء الياباني في طوكيو أمس (واس)
TT

الخارجية اليابانية: السعودية مفتاح لعلاقات واسعة مع دول الخليج

ولي العهد السعودي لدى لقائه رئيس الوزراء الياباني في طوكيو أمس (واس)
ولي العهد السعودي لدى لقائه رئيس الوزراء الياباني في طوكيو أمس (واس)

أكد متحدث باسم الخارجية اليابانية أمس, أن السعودية لاعب رئيس في منطقة الشرق الأوسط لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تعول كثيرا على هذه العلاقة باعتبار أن الرياض هي مفتاح لعلاقات واسعة مع دول الخليج الأخرى.
وقال مسارو ساتو مدير الإعلام الدولي بالوزارة لـ«الشرق الأوسط»: «ندرك أن المملكة العربية السعودية كقوة رئيسة في الشرق الأوسط وكلاعب رئيس لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، لذلك نحن نعتقد أن تعميق علاقاتنا مع السعودية سيكون مدخلا مهما لتعزيز علاقاتنا مع الدول الخليجية والعربية». وأشار إلى أن ازدياد حجم المعاملات التجارية بين البلدين يجعل السعودية في مقدمة الدول في هذا المجال. وأوضح أن المكونات الرئيسة للصادرات اليابانية إلى المملكة العربية السعودية بلغت في عام 2012 أكثر من 656.8 مليار ين ياباني (حوالي 6.5 مليار دولار) حسب إحصائيات وزارة المالية اليابانية، وتشمل الآلات مثل السيارات والآلات الكهربائية، والمعادن، بينما الواردات اليابانية من السعودية هي النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية والغاز الطبيعي المسال.
وقال ساتو إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ستفتح المجال لتعزيز التعاون وتنفيذ شراكة شاملة. وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى السعودية في أبريل (نيسان) - مايو (أيار) من العام الماضي التي أجرى خلالها محادثات مع ولي العهد السعودي توجت بصدور بيان مشترك أكد على تعزيز الشراكة الشاملة، كانت هي الأساس الذي جرى البناء عليه في المحادثات التي تجري حاليا في طوكيو التي يقودها قادة البلدين. وأضاف: «نتوقع أن يصدر بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي يجري التأكيد فيه على تنفيذ هذه الشراكة الشاملة».
وأكد المسؤول الرفيع بالخارجية اليابانية أن طوكيو تؤيد مواقف السعودية الداعية لوقف العنف في سوريا. وقال: «ترى حكومة اليابان أن وقف العنف، وتعزيز الحوار السياسي وتحسين الوضع الإنساني المتدهور لا تزال تشكل التحدي الذي يجب أن تعالج على وجه السرعة»، في سوريا. وتابع: «في مؤتمر جنيف 2, الذي كان بمثابة الفرصة الأولى للنظام والمعارضة للجلوس معا لإجراء محادثات مباشرة، كان من المهم للمجتمع الدولي دعم عملية الحوار السياسي بين الأطراف المعنية نحو تنفيذ مقررات في الاتجاه الإنساني، وعلى هذا الأساس صرح وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في المؤتمر أن اليابان سوف تبذل جهدا، من أجل المساهمة في تنفيذ المقررات الإنسانية والعمل معا بشكل وثيق، مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية من أجل وقف العنف».



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».