أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس، استئناف العمل الرسمي في الوزارات السيادية والأمنية والخدمية، اعتبارا من بعد غد (الأحد)، وعودة 4 وزراء آخرين في مجالات الأشغال، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمياه والبيئة، والثروة السمكية، إلى محافظة عدن، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قيادة قوات تحالف الأمل، لتحرير عدن من الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة قررت إعادة 4 وزراء آخرين للعمل في محافظة عدن، إلى جانب الوفد الوزاري الذي وصل خلال اليوم الأول من عيد الفطر، وهم المهندس وحي أمان وزير الأشغال العامة، ولطفي باشرين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وهبة الله علي شريم وزير المياه، وفهد كفاين وزير الثروة السمكية.
وقال بادي في اتصال هاتفي، إن الوزراء الأربعة في الحكومة، سيعودون خلال يومي الأحد والاثنين، إذ إن بعضهم سينتقلون من الرياض أو القاهرة أو من حضرموت، وذلك لمباشرة العمل وتولي الحقائب الوزارية للقطاعات التي يشغلونها، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، بالتنسيق مع قوات التحالف، لتحرير مدينة عدن بالكامل من الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أنه جرى رصد مبلغ يصل إلى نحو مليار ريال يمني (4.6 مليون دولار)، من الموازنة العامة في السلطة المحلية، كإغاثة عاجلة للسلطة المحلية في عدن، وذلك بعد وصول الوزراء وبعض القطاعات الأمنية للعمل الرسمي. ولفت بادي إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية تعمل على تهيئة النيابات الحكومية، والمحاكم الشرعية، تمهيدًا لمزاولة العمل، لا سيما أن أقسام الشرطة بدأت فعليًا العمل في محافظة عدن، وذلك لتطبيع الحياة المدنية هناك.
وذكر المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن مطار عدن الدولي بدأ العمل فيه بعد تحرير المدينة من المتمردين، حيث وصلت أمس طائرة إغاثية سعودية، وهناك 3 طائرات إغاثية أخرى، من السعودية والإمارات، عطفًا على الطائرة الأولى السعودية التي كسرت عزلة مدينة عدن الجوية، التي وصلت إلى المطار الدولي، وعلى متنها 20 طنًا من المواد الإغاثية، أول من أمس.
وأضاف: «الرحلات التجارية ستبدأ في مطار عدن خلال الأسبوع المقبل، إضافة إلى الرحلات الإغاثية التي ستصل من الدول الداعمة للشرعية، وكذلك من الأمم المتحدة، حيث سيجري فتح باب عودة اليمنيين في الدول الخليجية والعربية والغربية، إلى عدن، وذلك بعد تسبب المتمردين على مدنهم بالقصف العشوائي، وتدمير مساكنهم».
وأكد بادي أن الموانئ البحرية الثلاثة، وهي ميناء عدن، والمنطقة الحرة في عدن، وميناء بلحاف، جميعها تعمل منذ تحرير المدينة من الميليشيات المسلحة، وتستقبل السفن بشكل طبيعي، تحت حماية أمنية للموانئ.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية «إن التقارير الطبية التي وصلت إلى الحكومة اليمنية الشرعية في مقرها المؤقت بالرياض، أفادت بتعرض عدد من الجرحى لإصابات خطيرة، الأمر الذي يحتاج إلى علاج العاجل في مستشفيات خارجية، حيث جرى التنسيق مع الحكومة الأردنية أخيرًا، بنقل 900 مواطن يمني إلى عمان خلال الأيام المقبلة، لعلاجهم.
وأعلن بادي أن عدن ستكون المركز الرئيسي للإغاثة بدلا عن جيبوتي التي كانت مركزا للإغاثة اليمني منذ بدء «عاصفة الحزم»، حيث سيجري ترتيب نقل اللاجئين الذين استقبلتهم الأمم المتحدة في جيبوتي، إلى عدن عبر السفن.
وكان عدد من الوزراء اليمنيين، وصلوا إلى محافظة عدن خلال اليوم الأول من عيد الفطر، وذلك بعد تحرير عدن، وهم المهندس بدر باسلمة وزير النقل، اللواء عبده الحذيفي وزير الداخلية، واللواء علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي، ومحمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب، حيث وصل الوفد اليمني إلى ميناء عصب الإريتري عبر طائرة وحماية سعودية، ثم انتقلوا بعد ذلك عبر باخرة إماراتية إلى عدن.
عودة 4 وزراء آخرين إلى عدن.. واستئناف العمل الحكومي الرسمي بعد غد
بادي لـ {الشرق الأوسط}: رصد 4.6 مليون دولار إغاثة للسلطة المحلية.. ونقل 900 مواطن إلى الأردن للعلاج
عودة 4 وزراء آخرين إلى عدن.. واستئناف العمل الحكومي الرسمي بعد غد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة