رئيس الوزراء الهندي يطلب دعم المعارضة لإجراء إصلاحات أساسية

مودي: علينا العمل جميعا لاتخاذ قرارات تطور الأمة

رئيس الوزراء الهندي يطلب دعم المعارضة لإجراء إصلاحات أساسية
TT

رئيس الوزراء الهندي يطلب دعم المعارضة لإجراء إصلاحات أساسية

رئيس الوزراء الهندي يطلب دعم المعارضة لإجراء إصلاحات أساسية

طلب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، أمس، دعم المعارضة لتبني إصلاحات أساسية في البرلمان، وذلك في بداية دورة تشريعية جديدة شهدت اتهامات بالفساد طالت أعضاء في حزبه. وتريد حكومة مودي القومي الهندوسي الذي تولى السلطة بناء على وعد بإنعاش الاقتصاد، الموافقة على نصين مهمين خلال هذه الدورة البرلمانية التي تستمر 21 يومًا، وخصوصا بشأن فرض ضريبة قيمة مضافة على المستوى الوطني.
وقال مودي لصحافيين أمام البرلمان: «علينا العمل معا جميعا لاتخاذ قرارات مهمة لتطوير الأمة»، وأضاف: «آمل أن يكون البرلمان بمستوى توقعات البلاد، وقادرًا على التحرك بفضل هذه المناقشة البناءة».
ويريد مودي فرض ضريبة القيمة المضافة على المستوى الوطني، وهو مشروع مطروح منذ فترة طويلة من قبل مختلف الحكومات، ويفترض أن يحل محل عدة أنظمة لفرض الضرائب في الولايات تعتبر عقبة في طريق الاستثمار.
كما يرغب في أن يتبنى البرلمان نصا مثيرا للجدل يسمح خصوصا بتسهيل شراء أراضٍ في الأرياف لمشاريع صناعية.
لكن حزب المؤتمر الذي بات في المعارضة بعد حكم دام عشر سنوات، يريد انتهاز فرصة هذه الدورة البرلمانية للحصول على استقالة عدد كبير من مسؤولي حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) يتهمهم بالفساد.
وعرقلت احتجاجات ضد وزيرة الخارجية سوشما سواراج أعمال مجلس الشيوخ منذ بدء الجلسة. وتتهم المعارضة وزيرة الخارجية بتسهيل منح جواز سفر إلى لاليت مودي الرئيس السابق لاتحاد الكريكيت الذي يشتبه في تورطه في اختلاس أموال.
كما يريد حزب المؤتمر رحيل رئيس السلطة التنفيذية في ماديا براديش وسط شيفراج سينغ شوهان، بسبب نظام فساد على نطاق واسع للموظفين والسياسيين في هذه الولاية الذين تلقوا رشى مقابل وظائف لموظفين. وأنهى مجلس النواب أعماله بسرعة اليوم تكريما لعضو فيه توفي أخيرًا.
ولا يتمتع حزب الشعب الهندي بأغلبية في مجلس الشيوخ بينما يرى المحللون أن المعارضة ستحاول عرقلة الأعمال خلال هذه الدورة التي تأتي قبيل انتخابات في ولاية بيهار المكتظة جدا.
وكانت الدورة البرلمانية السابقة واحدة من الأكثر فاعلية في السنوات الأخيرة، إذ تم إقرار 32 نصا خلالها يتعلق احدها بفتح قطاع التأمين أمام المجموعات الأجنبية.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون لمحاولته فرض الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون لمحاولته فرض الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

صوت برلمان كوريا الجنوبية، اليوم، لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وبعد التصويت، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.