«السلطة السوداء»

«السلطة السوداء»
TT

«السلطة السوداء»

«السلطة السوداء»

«السلطة السوداء» هو عنوان كتاب مهم صدر في ألمانيا يتناول قصة ولادة وصعود تنظيم داعش، أخطر ميليشيات العالم إرهابا، الذي يمثل تهديدا للاستقرار والسلم في أي منطقة يحل بها، وقد أصبح اليوم يسيطر فعليا على منطقة تمتد من شمال شرقي سوريا حتى غرب العراق وتضم معظم حقول النفط والغاز السورية.
كتاب «السلطة السوداء» هو نتيجة تحقيقات استقصائية قام بها مراسل مجلة «دير شبيغل» الألمانية البارزة كريستوف رويتر. وقام الموقع الإلكتروني لإذاعة صوت ألمانيا أو «دويتشه فيله»، المعروفة اختصارا DW بنشر حوار مع مؤلف الكتاب يستعرض جوانب من جولاته الميدانية في سوريا والعراق لمتابعة قصة نشوء وتمدد تنظيم داعش، من كتائب «البعث» العراقية إلى تنظيم داعش. الكتاب مفيد لقارئ غربي يهمه قراءة الظاهرة من الخارج، أكثر من الغوص في أعماقها، لكنه أيضا يمثل قيمة مهمة للقارئ العربي، حتى وإن كان لا يقدم شيئا نادرا ويساهم في فك القليل من الرموز أو كشف الأسرار بخصوص سيرة هذا التنظيم. وأهمية الكتاب أنه يضع على المحك بعض الفرضيات التي تتعلق بنشوء هذا التنظيم، كما يقدم صورة أولية لكيفية صعوده وتمدده، وهو خلافا للجدل العربي لا يعتمد كلاما مرسلا أو سطحيا لقراءة تجربة «داعش». فحتى الآن هناك القليل جدا من الدراسات الرصينة التي تتبعت ولادة ونمو أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم رغم أنه أصبح يمثل تهديدا مريعا لدول وشعوب المنطقة والعالم.
كيف ولد هذا التنظيم؟ وما هي المصادر الفكرية التي يتغذى منها؟ وكيف نشأت وتنشأ بيئته الحاضنة؟ وكيف يجند مقاتليه وأتباعه؟ وما هو التأثير الذي يملكه؟ وما هو مشروعه؟ وغيرها من الأسئلة التي لم تجر مقاربتها بجدية وبعيدا عن التسطيح والاستغلال السياسي، أو التبرير وتشويه الحقائق. كتاب «السلطة السوداء» يقدم ثلاث فرضيات منطقية، الأولى تتعلق بولادة التنظيم وهو يقرر أن التنظيم (داعش) قام على أكتاف جنرالات وضبَّاط الاستخبارات العلمانيين في حزب البعث العراقي، وليس بأيدي دعاة ورجال دين إسلاميين. الفرضية الثانية، استغلال الدين كمحرك للقتال وللوصول إلى السلطة. فمع تراجع تأثير رجال صدام حسين السابقين، ومع صعود الإحباط في الشارع نتيجة الاحتلال والسياسات الخاطئة التي أعقبته، كانت الوصفة الدينية الترياق الذي استخدم لحشد المقاتلين من كل أرجاء العالم. وقد تعامل الضباط المخططون ببراعة حيث أطلقوا حلم الخلافة ليداعب خيالات يافعة، واستخدموا أقسى درجات التوحش لتعزيز الشعور بالقوة. واختاروا المناطق الرخوة كبادية سوريا كحواضن للتنظيم. أما العنصر الثالث فهو الدور الأميركي، فقد أدت أخطاء قاتلة إلى تكوين قاعدة عريضة من المقاتلين المحبطين والغاضبين الذين تستولي عليهم الرغبة بالتمرد والانتقام. وذلك بعدما أقدم رئيس الإدارة الأميركية السابق في العراق بول بريمر على حلِّ الجيش العراقي برمَّته وأجزاء أخرى من الدولة العراقية بموجب مرسومين وبجرّة قلم واحدة. يضاف لذلك إدارة سجون الاحتلال الأميركي التي وفرت حواضن لتخريج أشد المقاتلين شراسة ورعبا وأصبحوا فيما بعد العمود الفقري للتنظيمات الإرهابية وخاصة «داعش»، من بينهم كما هو معروف زعيم هذا التنظيم أبو بكر البغدادي. الخلاصة يجب تفكيك هذا التنظيم ونزع اللحاء السميك الذي تقوم بعض نخبنا الثقافية بتصنيعه حوله، حتى لتختلط الحقيقة بالخيال والوقائع بالأساطير في شأنه. فنحن معنيون أكثر من غيرنا بمعرفة أكثر بشأن هذا التنظيم لأنه يستهدفنا، ولأنه يعيش بيننا، هذه المعرفة لا تأتي إلا إذا قررنا مواجهة الحقيقة وليس الهروب منها. ومواجهة الحقيقة تقتضي الإجابة عن الأسئلة الصعبة.



«الأوسكار» في نسختها الـ 97... من سيفوز بالجائزة الأبرز؟

عدسات المصورين تتابع النجوم على السجادة الحمراء للأوسكار (رويترز)
عدسات المصورين تتابع النجوم على السجادة الحمراء للأوسكار (رويترز)
TT

«الأوسكار» في نسختها الـ 97... من سيفوز بالجائزة الأبرز؟

عدسات المصورين تتابع النجوم على السجادة الحمراء للأوسكار (رويترز)
عدسات المصورين تتابع النجوم على السجادة الحمراء للأوسكار (رويترز)

تنطلق فعاليات جوائز «الأوسكار» بنسختها الـ97 من على مسرح «دولبي» في هوليوود.

المنافسات صعبة في كل فئة، فالعام الحالي شهد أعمالاً فنية غزيرة ومختلفة معظمها من صنع جيل جديد من المخرجين غرز أسنانه في العمل في السنوات العشرين الأخيرة أو ما جاورها.

ويتصدر فيلم «إميليا بيريز» السباق بعدما حصد 13 ترشيحاً، في رقم قياسي من نوعه لعمل غير ناطق بالإنجليزية.

من سيفوز ومن سيخرج من الحفل بالذكريات وحدها غير معروف، لكن التكهنات مطروحة والاتجاهات النقدية تؤم لعبة التنبؤات كما في كل عام. المختلف هو عناوين وأسماء المشاركين.