عاصفة التغييرات الإدارية تهب على الملاعب السعودية

استقالات الموسم الماضي تخلف أسماء جديدة في إدارات الأندية

أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
TT

عاصفة التغييرات الإدارية تهب على الملاعب السعودية

أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)

بعيدًا عن الصفقات الفنية والعناصرية، فإن الملاعب السعودية ستشهد هذا الموسم حضور عدد من الوجوه الإدارية الجديدة بعد موجة من التغييرات الإدارية التي طالت عددا من الأندية هذا الصيف الذي يسبق انطلاقة الموسم الكروي الجديد، والذي سيبدأ بمباراة كأس السوبر التي تجمع بين النصر وغريمه التقليدي الهلال في لندن يوم 12 أغسطس (آب) المقبل.
وعلى غير العادة التي كانت فيها التغييرات تطال الأجهزة الفنية التي تشهد هذا الموسم استقرارا كبيرا وغير مسبوق لأول مرة منذ فترة زمنية طويلة، حيث فضلت 9 فرق الإبقاء على ذات الأجهزة الفنية التي كانت تقودها في الموسم المنصرم ويتقدم هذه الفرق النصر بطل دوري المحترفين إضافة إلى فرق الأهلي والهلال والتعاون والفتح والخليج وهجر والوحدة والقادسية.
بينما طالت التغييرات هذا الصيف الأجهزة الإدارية التي تحضر فيها الوجوه الجديدة على صعيد رئاسة الأندية، حيث ينتظر الوسط الرياضي الأسماء الجديدة التي انضمت حديثا وماذا ستقدمه في الموسم الجديد، وطال التغيير الإداري ستة أندية من أصل الـ14 التي تمثل عدد فرق دوري المحترفين السعودي.
ويتقدم هذه الأندية التي ستشهد حضور أسماء جديدة في مجلس إدارتها نادي الهلال الذي رحل عنه الرئيس المكلف محمد الحميداني مع نهاية الموسم المنصرم، وينضم إليه أندية الأهلي بعد استقالة الأمير فهد بن خالد من منصبه ونادي الشباب الذي رحل عنه الأمير خالد بن سعد، إضافة إلى نادي الفتح الذي غادر كرسي رئاسته المهندس عبد العزيز العفالق، وذات الحال لنادي الوحدة الذي تحضر فيه إدارة جديدة، وأخيرا نادي القادسية العائد حديثا لدوري المحترفين السعودي بعد غياب لعدة سنوات.
وبدأت موجة الاستقالات تضرب الأندية السعودية منذ منتصف الموسم المنصرم الذي غادر فيه الأمير عبد الرحمن بن مساعد كرسي رئاسة نادي الهلال بعد خسارة فريقه لنهائي كأس ولي العهد أمام فريق الأهلي الذي توج باللقب، حيث فضل معها الرئيس الذي كان في ولايته الثانية الرحيل على البقاء ومنح الفرصة لوجه جديد يقود فيها الهلال في موسمه المقبل.
ويحضر الأمير نواف بن سعد في رئاسة نادي الهلال للمرة الأولى التي يتربع فيها على رأس الهرم الإداري في النادي الأزرق، إلا أنه سبق له العمل في فترة زمنية سابقة كنائب رئيس مجلس لإدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، إلا أن الأمير نواف بن سعد لم يستمر في منصبه حتى نهاية الفترة الزمنية للإدارة السابقة حيث تقدم باستقالته لظروف عائلية حينها، وحل مكانه محمد الحميداني.
كما شهد الوسط الرياضي مغادرة الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب بعد موسم من حضوره وسط ظروف لم يكشف عنها، ورغم ربط رحيله بقرار تنفيذه لوعده السابق الذي يرفض رحيل أي لاعب من فريق الشباب وهو ما حدث عندما اقترب نايف هزازي مهاجم الفريق من التوقيع لنادي النصر، إلا أن الرئيس الشبابي رفض هذا الموضوع بصورة نهائية، مؤكدا أن قرار الاستقالة لا علاقة له بموضوع هزازي.
وبعد يوم وحيد من رحيله لحق به نائب الرئيس فهد القريني والذي كان يقود دفة الأمور الإدارية بالنادي، لتوكل المهمة لعبد الله القريني الذي كان يشغل منصب الأمين العام بالنادي، ولا يزال الأمر غير واضح المعالم بالنسبة لنادي الشباب من حيث بقاء القريني في منصبه حتى نهاية الموسم الجديد وذلك كإدارة مؤقتة تدير أمور النادي حتى يتم عقد جمعية عمومية واختيار اسم جديد.
ولحق الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي بقائمة المغادرين عن رئاسة الأندية وذلك بعد أن تقدم باستقالته من منصبه مطلع يوليو (تموز) الحالي معللا الأمر لظروف خاصة تمنعه من البقاء موسما جديدًا في النادي الذي استمر فيه لأكثر من خمسة مواسم ابتدأ من حضوره كمشرف على الفريق مرورا بأربع سنوات قضاها كرئيس للنادي، قبل أن يبدأ بولايته الجديدة التي رحل بعد نهاية عامها الأول عن الرئاسة بصورة نهائية.
ويبدو أن مساعد الزويهري هو الأقرب لتسلم دفة الأمور الإدارية بالنادي الأهلي بعدما تحصل على إجماع من قبل المجلس التنفيذي بالنادي الأهلي وكبار شرفييه على ترشحه للرئاسة دون وجود أي منافس له، حيث سيقود الزويهري دفة الرئاسة للمرة الأولى في تاريخه ليخلف الأمير فهد بن خالد في منصبه.
وفي الأحساء ودع المهندس عبد العزيز العفالق رئاسة نادي الفتح بعد نهاية ولايته التي قضى فيها مدة طويلة قاد فيها الفريق النموذجي لأفضل مراحله التاريخية منذ تأسيسه وذلك بعد تحقيق الفريق الكروي الأول لقب دوري المحترفين السعودي للمرة الأولى، إضافة إلى تحقيق كأس السوبر السعودي في نسخته الأولى.
وسيحضر أحمد الراشد في رئاسة نادي الفتح بعد رحيل المهندس العفالق، ورغم حضوره على رأس الهرم الإداري للفتح، إلا أن الراشد لا يبدو وجها جديدا في الوسط الرياضي حيث كان يعمل مشرفا على فريق كرة القدم إضافة إلى عضوية مجلس الإدارة.
أما ناديي الوحدة والقادسية الصاعدين حديثا لمصاف دوري المحترفين السعودي، فستحضر أسماء جديدة في مجالس إدارة هذه الأندية وخصوصا الوحدة الذي سيقوده هشام مرسي الذي تم تنصيبه رئيسا للنادي المكي لأربع سنوات وذلك بعد تزكية من قبل الجمعية العمومية للنادي، في حين سيكون معدي المهاجري رئيس نادي القادسية وجها جديدا على دوري المحترفين السعودي رغم وجوده في النادي منذ عاميين إلا أن الفريق لم ينجح في الصعود عن دوري الدرجة الأولى إلا في الموسم الماضي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.