المقاومة التهامية تدعو اليمنيين إلى التبرؤ من الحوثيين وصالح

نشرت إحصائية بعدد عملياتها ضد ميليشيا التمرد بإقليم تهامة وتتوعدهم بعمليات مزلزلة

المقاومة التهامية تدعو اليمنيين إلى التبرؤ من الحوثيين وصالح
TT

المقاومة التهامية تدعو اليمنيين إلى التبرؤ من الحوثيين وصالح

المقاومة التهامية تدعو اليمنيين إلى التبرؤ من الحوثيين وصالح

أكدت المقاومة الشعبية التهامية أن تحرير المدن والمحافظات اليمنية المحتلة من قبل جماعة التمرد وتخليص مؤسسات الدولة وتحرير المختطفين والمخفيين قسرا بات وشيكا، في حين لا تزال المقاومة مستمرة في تصعيد هجماتها ضد جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتوعدت المقاومة الشعبية التهامية بتصعيد مزلزل للمسلحين الحوثيين في إقليم تهامة، وقالت في بيانها الذي حمل الرقم (5)، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، نشرت فيه إحصائية بعملياتها ضد المسلحين الحوثيين والموالين لهم على مستوى محافظات ومدن إقليم تهامة، وفيما يلي نص البيان «بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سائلين المولى، عز وجل، أن تكون الفرحة فرحتين فرحة العيد وفرحة النصر على الفئة الباغية الانقلابية التي تجلت بيارقها في ثغر اليمن الباسم عدن والتي نهنئ فيها أنفسنا والمقاومة الشعبية في عدن بهذا النصر ونعتبر انتصار المقاومة في عدن أو في أي محافظة هو نصر لليمنيين الأحرار قاطبة من المهرة حتى صعدة ونسأل أن يمن الله بنصره للمقاومة في ربوع وطننا اليمني من أقصاه إلى أقصاه التي صدعت وانتفضت في وجه ميليشيات الإجرام والإرهاب الحوثية وحليفها المخلوع»، وأضاف البيان «لقد اقترب حسم اليمنيين لمعركتهم في دفاعهم الأسطوري عن الوطن واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير المختطفين والمخفيين قسرا».
ودعت المقاومة الشعبية التهامية المواطنين الذين يدافعون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم وحرياتهم التي استبيحت تنفيذا لأجندة إيرانية ومشاريع استعادة أنظمة ديكتاتورية مستبدة بائدة يرفضها شعبنا اليمني الأبي إلى المضي قدما في كلمة واحدة لدحر عصابات ميليشيات الحوثي و«العفاشيين» وعصابات التخلف والموت والإرهاب والعصابات التي اختطفت بقوة السلاح مؤسسات الدولة والوطن وأشاعت الفتن والمصائب وأحدثت الدمار والخراب وجرعت المواطنين صنوف المعانات، وأقدمت على قتل اليمنيين ويتمت الكثير من الأطفال ورملت الكثير من النساء.
وكذا كل المواطنين مدنيين وعسكريين ورجال الدولة والمشايخ والأعيان والعقال والتجار والشباب إلى مزيد من الدعم والتأييد للمقاومة والتبرؤ من جرائم الحوثيين والمخلوع والابتعاد عن مقراتهم واجتماعاتهم وتجمعاتهم، ودعوة أصحاب المحلات ووسائل المواصلات المختلفة وغيرهم إلى عدم رفع شعارات وملصقات الحوثيين والمخلوع حتى لا يكونوا محل استهداف المقاومة، وندعو المحامين والنشطاء والمنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلامية إلى توثيق جرائم الحوثيين والمخلوع والتي لا تسقط بالتقادم ونشرها للرأي العام تمهيدا لتقديم مجرمي الحرب للقضاء المحلي والدولي.
ونشرت المقاومة الشعبية التهامية حصاد عملياتها الجهادية ضد مسلحي جماعة الحوثي والمخلوع صالح والتي انطلق نشاطاتهم منذ بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي وكانت على النحو الآتي: تنفيذ 112 عملية نوعية، عدد القتلى (220) قتيلا من مسلحي الحوثي، 335 جريحا، تدمير وإحراق وإعطاب (58) سيارة وطقم وعربات نقل عسكرية مختلفة، تضرر (15) مبنى كانت تستخدم لتجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع وتكديس أسلحتها المدمرة، إتلاف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والوقود الخاص بالميليشيات. مؤكدة أن تلك الخسائر التي ذكرت هي ما تمكنت المقاومة من حصرها.
وأكدت المقاومة الشعبية استمرارها في توسيع وتطوير نشاطها في كل الميادين والجوانب السياسية والاجتماعية والإعلامية والحقوقية والقانونية والثورية والعسكرية حتى يتم تحرير محافظات الإقليم. موجهة الشكر الجزيل لكل من أسهم في دعم المقاومة والشرفاء في الجيش والأمن وعموم أبناء الشعب في الداخل والخارج وكل الجهات مثمنة الدور الأخلاقي والعربي والإسلامي لدول التحالف قيادة وشعوبا وعلى رأسهم قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وقف إلى جوار اليمنيين وانتشله من مغبة المشروع الإيراني التدميري في اليمن والمنطقة العربية عموما. وقدمت المقاومة في بيانها «تحية عز وإجلال وإكبار لرجال المقاومة الشعبية الأبطال وشبابها الميامين الذين يسطرون أروع البطولات والتضحيات».
ومن جهة ثانية قال مصدر في شركة النفط بالحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن «الشركة ضخت البترول لكل المحطات في الحديدة ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ودعا المواطنين إلى عدم التسرع والاستجابة للمتاجرين الذين يستغلون حاجة المواطن ليبيعه في السوق السوداء».
وأكد المصدر أنه «وصلت لغاطس ميناء الحديدة ناقلة بترول على متنها 54297 طنا. وأول ناقلة غاز ستصل قريبا لميناء الحديدة على متنها 5000 طن». بينما يستمر عدد من ضباط وجنود الأمن في الحديدة المصادرة رواتبهم من قبل مسلحي الحوثي بقطع شارع صنعاء بعد ما انتقلوا إليه من أمام مبنى إدارة الأمن وسط شارع صنعاء تنديدا بعدم استلامهم رواتبهم.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.