منصور البلوي: حسمنا ملف المدرب الجديد للاتحاد

بعثة الفريق إلى إيطاليا غدًا لإقامة المعسكر الخارجي

منصور البلوي (تصوير: محمد المانع)
منصور البلوي (تصوير: محمد المانع)
TT

منصور البلوي: حسمنا ملف المدرب الجديد للاتحاد

منصور البلوي (تصوير: محمد المانع)
منصور البلوي (تصوير: محمد المانع)

أنهت إدارة الاتحاد كل الترتيبات المتعلقة بمعسكر فريقها الخارجي والذي سيقام في إيطاليا استعدادا لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي.
وستغادر بعثة الفريق غدا الأحد في الوقت الذي تستعد للكشف فيه رسميا عن الجهاز الفني الجديد الذي سيتولى المهمة خلفا للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا المقال في وقت سابق لعدم رضا صناع القرار عن العمل الفني الذي قدمه مع الفريق خلال مشوار لم يمتد طويلا بعد أن تم التعاقد معه أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
في المقابل، يبذل منصور البلوي، المشرف التنفيذي على فريق كرة القدم بنادي الاتحاد وعضو شرفه البارز، تحركات مكوكية لإنهاء العديد من الملفات التي يأتي في مقدمتها حسم المدرب المقبل للفريق واللاعب الآسيوي، إلى جانب توليه متابعة ملفي القضايا الخارجية والرعاة مع إدارة ناديه التي يترأسها أخوه إبراهيم البلوي، والتي تبذل مساعيها لإذابة العديد من التراكمات السابقة التي أحاطت بالنادي.
وفي الوقت الذي فضل فيه الشرفي البارز عدم الكشف عن اسم المدرب إلا عبر القنوات الرسمية، تردد عدد من الأسماء التدريبية خلال الفترة الماضية، فيما تؤكد مصادر «الشرق الأوسط» أن الساعات المقبلة ستحسم أمر المدرب المقبل الذي يعد الأقرب له جهاز فني أرجنتيني.
وكان البلوي بدأ مرحلة التصحيح بالفريق الأول من خلال الاستعانة باللاعبين السابقين مناف أبو شقير وصالح الصقري في إدارة الكرة، وهو الاختيار الذي حظي بترحيب جماهيري قياسا بخبرة الثنائي إلى جانب القبول الذي يحظيان به من قبل لاعبي الفريق، في الوقت الذي دشنت فيه إدارة النادي سلسلة من عقود الرعاية.
وأكد الشرفي البارز في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن الأمور حسمت مع الاسم التدريبي الذي سيتولى المهمة وسيتم الإعلان عنه رسميا، مشددا على أن القادم سيكون مفرحا للجماهير الاتحادية بما يتعلق بالحزمة الثانية من عقود الرعاية التي سيتم الإعلان عنها قريبا وفق وصفه بأن «الأثقل قادم»، مباركا حلول عيد الفطر لقيادة البلاد ولجماهير ناديه والرياضيين.
في الوقت الذي رفعت فيه إدارة نادي الاتحاد باسمها ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي وجماهيره أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، والشعب السعودي والأمة الإسلامية، سائلة المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها تحت قيادة القيادة الرشيدة.
من جهة أخرى، منحت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي نادي الاتحاد الضوء الأخضر لتسجيل لاعبيها بعد استكمالها للشرطين المتعلقين بعدم وجود شكاوى وكشف الحوالات البنكية للاعبين حتى شهر مايو (أيار) الماضي. فيما ستشرع إدارة الاتحاد في قيد لاعبيها خلال الأيام المقبلة، ومن ضمنهم المنضمون حديثا لصفوف الفريق «محمد البلادي وأحمد الناظري ورياض البراهيم وتركي الجلفان وعوض خريص وماجد الخيبري وياسين حمزة» إلى المحترفين الأجانب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».