حكومة اليمن الشرعية في عدن بعد تحريرها من سيطرة المتمردين الحوثيين

اندلاع حريق بمصفاة نفط المدينة بعد إصابتها بصاروخي كاتيوشا

حكومة اليمن الشرعية في عدن بعد تحريرها من سيطرة المتمردين الحوثيين
TT

حكومة اليمن الشرعية في عدن بعد تحريرها من سيطرة المتمردين الحوثيين

حكومة اليمن الشرعية في عدن بعد تحريرها من سيطرة المتمردين الحوثيين

قال مسؤولون يمنيون إن وزراء ومسؤولين كبارا من المخابرات وصلوا بطائرة هليكوبتر الى مدينة عدن جنوب اليمن، في أول زيارة لأعضاء في الحكومة الشرعية منذ حوالى ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه الخطوة بعد عدة انتصارات لإعادة الشرعية جنوب البلاد وتقدم على حساب المتمردين الحوثيين الذين اقتحموا عدن في مارس (آذار) المنصرم.
ووصل الوزراء والمسؤولون الى قاعدة عسكرية جوية على الاطراف الغربية لعدن بطائرة هليكوبتر، وكان من بينهم وزيرا الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب.
من جانبه، قال مسؤول "كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة الى عدن للعمل على ترتيب الاوضاع الامنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن"، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
وانتزع مقاتلون محليون السيطرة على مطار عدن والميناء الرئيسي في المدينة من الحوثيين خلال اليومين المنصرمين.
وتزامنا مع انتصارات مناشدي الشرعية وعودة الدبلوماسيين لعدن اليوم (الخميس)، اندلع حريق كبير جديد في مصفاة النفط الواقعة في جنوب عدن عقب اصابتها بصاروخي كاتيوشا اطلقهما المتمردون الحوثيون الذين يخسرون مواقعهم في المدينة. إذ ارتفعت اعمدة الدخان الكثيف فوق المصفاة التي سبق ان استهدفت مرتين من قبل المتمردين منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي.
وذكرت المصادر انه تم اخلاء المنطقة المحيطة من السكان.
وقال مسؤول في المصفاة ان "صاروخي كاتيوشا أطلقا من جانب الحوثيين سقطا صباح اليوم على المصفاة، ما أدى الى اندلاع حريق امتد الى خزان للوقود"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت عملية اطلاق صواريخ مشابهة تسببت الاثنين الماضي بحريق كبير في المصفاة.
من جانبه، قصف طيران التحالف تعزيزات عسكرية للحوثيين على مشارف عدن - كانت قادمة من محافظة البيضاء بوسط البلاد الى عدن - بحسب مصادر عسكرية.
وسيطر مقاتلو "المقاومة الشعبية" الموالية لحكومة الرئيس اليمني الشرعي والمعترف بها دوليا يومي الثلاثاء والاربعاء على مطار المدينة وعلى حي خور مكسر في قلب المدينة وعلى مناطق واسعة من حيي المعلا وكريتر.
وفي سياق متصل، قال علي الاحمدي، وهو احد المتحدثين باسم "المقاومة الشعبية"، ان 14 مقاتلا من الحوثيين قتلوا أثناء عملية تحرير 22 عنصرا من "المقاومة" كانوا محتجزين في مبنى القنصلية الصينية في حي خور مكسر مساء أمس.
ويأتي ذلك بعد يومين على اطلاق عملية "السهم الذهبي" التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة الى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، وتهدف الى استعادة أمن عدن وتحريرها من المتمردين بعد اكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.