تأهلت هايتي إلى دور الثمانية في النسخة الثالثة عشرة من بطولة الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف في كرة القدم (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) المقامة في الولايات المتحدة وكندا، بفوزها على هندوراس 1 - صفر في كنساس سيتي ضمن منافسات المجموعة الأولى. وسجل داكنز نازون الهدف في الدقيقة 13. وكانت هايتي تعادلت في الجولة الأولى مع بنما 1 – 1، ثم خسرت أمام الولايات المتحدة صفر - 1 في الثانية.
وفي مباراة ثانية تعادل المنتخب الأميركي الذي كان قد ضمن صدارة المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني بعد فوزه في أول مباراتين له في البطولة، في الدقيقة 54 من اللقاء بأقدام قائد الفريق مايكل برادلي بعد أن كانت بنما متقدمة في النتيجة في الدقيقة 34 من الشوط الأول. وجاء تعادل الفريقين في صالح منتخب هايتي الذي حقق الفوز قبل هذه المباراة على منتخب هندوراس بهدف نظيف ليحل في المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط خلف الولايات المتحدة الأميركية صاحبة المركز الأول برصيد سبع نقاط. وتمتلك بنما ثلاث نقاط فقط في رصيدها، ويتعين عليها الانتظار حتى تحديد أفضل فريقين في المركز الثالث ليتأهلا إلى الدور الثاني. وخرج منتخب هندوراس من البطولة بعد أن احتل المركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة. وتبحث الولايات المتحدة عن لقبها السادس في البطولة بعد أعوام 1991 2002 و2005 و2007 و2013 لكي تعادل المكسيك التي تحمل الرقم القياسي بستة ألقاب.
ويخوض المنتخب الأميركي بقيادة المدرب الألماني يورغن كلينسمان غمار البطولة بـ16 لاعبا شاركوا في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل عام 2014. ويشارك في الكأس الذهبية 12 منتخبا تم توزيعها على ثلاث مجموعات، حيث ضمت الأولى الولايات المتحدة المضيفة وبنما وهايتي وهندوراس، والثانية كوستاريكا وسلفادور وجامايكا وكندا شريكة الضيافة (ملعب تورونتو فقط)، والثالثة ترينيداد وتوباغو وغواتيمالا والمكسيك وكوبا. ويتأهل إلى دور الثمانية الأول والثاني في كل مجموعة مع أفضل منتخبين في المركز الثالث. وسيقابل المنتخب الأميركي في دور الثمانية أحد المنتخبين اللذين يحتلان المركز الثالث عن المجموعتين الثانية أو الثالثة، في حين تلعب هايتي مع ثاني المجموعة الثانية. وقد ضمن منتخب ترينيداد وتوباغو عن المجموعة الثالثة تأهله إلى ربع النهائي أيضا، واحتكرت المكسيك والولايات المتحدة ألقاب البطولة بفوزهما بـ11 لقبا من أصل 12، واللقب الوحيد الذي أفلت منهما كان لمصلحة كندا في نسخة عام 2000.
على مدار سنوات مضت، أبهر العداء الجامايكي الشهير أوسين بولت العالم كله بأدائه المروع وأرقامه القياسية في سباقات المسافات القصيرة ببطولات العالم لألعاب القوى ودورات الألعاب الأولمبية. وبدا أن الروح المعنوية والإصرار والحماس هي أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها بولت إلى جانب تمتعه بالإمكانات البدنية التي تساعده على تحقيق هدفه. والآن، وفي الوقت الذي يتوقع فيه كثيرون ألا يكون بريق بولت بالقدر نفسه في بطولة العالم لألعاب القوى هذا العام وفي دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل، يبدو أن الأنظار ستتجه بقوة إلى هذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 11 ألف كيلومتر مربع فقط ولا يتجاوز تعدادها السكاني ثلاثة ملايين نسمة، ولكن هذه المرة من خلال ملاعب الساحرة المستديرة.
وعلى مدار أسابيع قليلة، جذب المنتخب الجامايكي لكرة القدم اهتمام كثيرين من خلال أدائه الحماسي في بطولتين متعاقبتين هما كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في تشيلي، والكأس الذهبية لأمم اتحاد منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ورغم هزائمه الثلاث المتتالية في مبارياته بالدور الأول لـ(كوبا أميركا)، اكتسب المنتخب الجامايكي احترام المتابعين للبطولة؛ حيث كانت خسائره الثلاثة بأقل نتيجة ممكنة وهي صفر – 1، ولم يكن الفريق «حصالة» لفرق هذه المجموعة القوية التي ضمن منتخبي أوروغواي وباراغواي طرفي المباراة النهائية لـ«كوبا أميركا» 2011، والمنتخب الأرجنتيني الذي كان مرشحا بقوة للقب «كوبا أميركا» 2015 ولكنه خسر أمام تشيلي في النهائي بركلات الترجيح. وكان المنتخب الجامايكي ندا عنيدا للمنتخبات الثلاثة في فترات كثيرة من هذه المباريات الثلاث، لكنه ودع البطولة من الدور الأول في أول مشاركة له في «كوبا أميركا» ليظل المكسب الحقيقي له هو اكتساب احترام المتابعين للبطولة واكتساب قدر جيد من الخبرة. وكشف المنتخب الجامايكي عن مدى استفادته من هذه الخبرة من خلال مشاركته الحالية في الكأس الذهبية؛ حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بالتعادل الثمين 2 - 2 مع نظيره الكوستاريكي صاحب الصولات والجولات في كأس العالم 2014 بالبرازيل. وبعدها، حقق المنتخب الجامايكي أول فوز لمنتخبات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية وتغلب على نظيره الكندي 1 - صفر لينفرد بصدارة المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من كوستاريكا وسلفادور ونقطة واحدة لكندا.
ومثلما اتسمت تصريحات المدرب الألماني وينفريد شافير، المدير الفني للفريق، باللعب على الوتر المعنوي خلال مشاركته في «كوبا أميركا»، أكد شافير (65 عاما) مجددا أن نجاح فريقه في البطولة الحالية يرجع إلى الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين وإصرارهم على تقديم شيء في هذه البطولة. وسبق لشافير أن أكد، خلال المشاركة في «كوبا أميركا»، أن فريقه لا يخشى مواجهة الفرق الكبيرة. وكان الرهان الأساسي لشافير على اللياقة البدنية العالية للاعبيه والحماس والإصرار، وهو ما آتى ثماره في الكأس الذهبية؛ حيث تغلب الفريق على هزائمه الثلاث في «كوبا أميركا» وبات قريبا من دور الثمانية في الكأس الذهبية. وقال شافير، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للبطولة على الإنترنت: «معنوياتنا رائعة.. الروح المعنوية للفريق مثيرة، وهو ما نحتاجه في جامايكا. فريقنا ليس مثل المنتخب الأرجنتيني أو الألماني. ولهذا، نحتاج فريقا قويا.. ليس لدينا لاعب مثل ليونيل ميسي الذي يمكنه بمفرده تغيير مباراة. يمكننا تحقيق الفوز عندما تكون لدينا روح معنوية قوية في الفريق».
ورغم هذا، فإن شافير لم يتردد في الكشف عن المشكلة الحقيقية التي تواجه فريقه، وهي الفعالية على مرمى المنافسين، وأشار إلى أن فريقه سدد 21 كرة خلال المباراة أمام كندا، كانت منها 11 على المرمى، ولكنه لم يسجل سوى هدف واحد أحرزه رودولف أوستن في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة. وقال شافير: «هذا ليس كافيا، ولكنني لست منزعجا. أردنا تحقيق الفوز، وأعتقد أن الروح المعنوية كانت الفائز في هذه المباراة».
أميركا تقضي على أحلام بنما.. وهايتي تتأهل إلى دور الثمانية
الحماس والإصرار.. أبرز أسلحة جامايكا في بطولة الكأس الذهبية
أميركا تقضي على أحلام بنما.. وهايتي تتأهل إلى دور الثمانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة