«الحوالات البنكية» تقلق الهلال قبل «السوبر»

إدارة النادي تبذل جهودًا لتسديد الرواتب المتأخرة

كارلوس إدواردو
كارلوس إدواردو
TT

«الحوالات البنكية» تقلق الهلال قبل «السوبر»

كارلوس إدواردو
كارلوس إدواردو

تكثف إدارة نادي الهلال في هذه الأيام جهودها لإيجاد حل لملف الرواتب المتأخرة على اللاعبين المحترفين حتى يتسنى لها تسجيل الثنائي البرازيلي لاعب خط الوسط بفريق بورتو البرتغالي المعار لنيس الفرنسي كارلوس إدواردو 26 سنة والمهاجم ايلتون الميدا 31 عاما في سجلات الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتنتظر لجنة الاحتراف من نادي الهلال المسارعة بإرسال كشف بالحوالات البنكية الخاصة برواتب اللاعبين حتى نهاية شهر مايو (أيار) الماضي وأصبح الثنائي البرازيلي مهددا بعدم المشاركة مع الهلال أمام النصر في مباراة كأس السوبر المرتقبة في لندن يوم 14 أغسطس (آب) المقبل كونها أول مناسبة رسمية مقبلة للفريق.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وعبر حسابه الرسمي في «تويتر» أكد اشتراط اللجنة لتسجيل أي ناد أمرين وهما ألا يكون على النادي شكاوى ويقدم كشفًا بالحوالات البنكية الخاصة برواتب اللاعبين حتى نهاية شهر مايو 2015 وهو ما لم يحدث من نادي الهلال حتى الآن حيث هناك متأخرات لرواتب اللاعبين المحترفين تتجاوز الأربعة أشهر.
ومن جانب آخر رفعت إدارة نادي الهلال بمذكرة احتجاج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم على انتقال لاعب الهلال السابق الروماني ميهاي بينتلي إلى نادي تل أبيب الإسرائيلي دون الرجوع إلى نادي الهلال وهي قضية مشابهة تمامًا لقضية محترف الهلال السابق البرازيلي ويسلي لوبيز والتي كسبها نادي الهلال عبر الدائرة القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي شأن آخر واصل هداف آسيا والخليج الإماراتي علي مبخوت تغزله بنادي الهلال في أكثر من موقع ولعل آخرها التقاط صورة تذكارية بقميص نادي الهلال الجديد في أحد المواقع الرياضية في مدينة أبوظبي بإطلاق أمنياته بأن يكسب الهلال جولته الآسيوية المقبلة أمام لخويا القطري وأن يكسب الأهلي الإماراتي فريق نفط طهران الإيراني في الدور ربع النهائي الآسيوي المقبل في دوري أبطال آسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».