تحركات شرفية لإعادة المعيوف إلى «تدريبات الأهلي»

تجهيز الخماسي الدولي قبل السفر إلى «أوروبا»

عبد الله المعيوف («الشرق الأوسط»)
عبد الله المعيوف («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات شرفية لإعادة المعيوف إلى «تدريبات الأهلي»

عبد الله المعيوف («الشرق الأوسط»)
عبد الله المعيوف («الشرق الأوسط»)

استبعد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس الحارس الغائب عن التدريبات الإعدادية عبد الله المعيوف من حساباته الفنية للموسم المقبل بعد أن كان اللاعب هو الخيار الأول للجهاز الفني طوال مباريات الموسم الماضي حيث تقرر أن يعتمد الفريق على الثلاثي أحمد الرحيلي وياسر المسيليم وباسم العطاالله خلال المرحلة القادمة، ويأتي ذلك بعد أن واصل الحارس عبد الله المعيوف غيابه عن التدريبات منذ انطلاقتها الأحد الماضي بما فيهم الخماسي الدولي أسامة هوساوي، وتيسير الجاسم، وحسين المقهوي، ومهند عسيري، بالإضافة للدولي المصري محمد عبد الشافي الذين انضموا إلى باقي اللاعبين منذ أول من أمس عقب انتهاء الراحة الإضافية التي منحت لهم من قبل الجهاز الفني للفريق بعد المشاركة مع منتخباتهم الوطنية بعد انتهاء الموسم الرياضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن هناك تحركا شرفيا لمحاولة إعادة الحارس عبد الله المعيوف إلى التدريبات بعد انقطاعه طوال الفترة الماضية حيث تدخل أحد الأسماء الشرفية الأهلاوية الذي يرتبط باللاعب بعلاقة قوية لثنيه عن قرار الابتعاد عن الكرة عقب زواجه والانتظام في التدريبات خلال الأيام القادمة مع تقديم اعتذاره للأجهزة الإدارية والفنية بالفريق عن غيابه السابق حيث ستتضح الصورة حيال ذلك في الأيام القليلة القادمة وتحديدا قبل مغادرة الفريق إلى معسكره الخارجي في سويسرا في الثالث من عيد الفطر المبارك.
جدير بالذكر أن إدارة النادي الأهلي قد تعاقدت مع استشاري لتطوير وقياس القدرات لحراس المرمى بناء على توصية من قبل مدرب الأهلي كريستيان غروس بجانب مدرب الحراس الحالي المدرب الجزائري إسماعيل مسعود ويهدف من خلال هذا الإجراء لرفع من مستوى الحراسة في فريق الأهلي في ظل ما يمتلكه حراس مرمى الفريق من إمكانات فنية.
من جهة أخرى وضع الجهاز الفني برنامجا لياقيا وتأهيليا خاصا للخماسي الدولي والمنضم إلى التدريبات الجماعية منذ مساء أول من أمس، وذلك للحاقهم بالمجموعة التي سبقتهم في البرنامج الإعدادي وينتظر أن يعمد المدرب غروس إلى إبعادهم عن المباراة التجريبية الأولى التي يلاقي فيها فريق نجران غدا الأربعاء لعدم جاهزيتهم البدنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».