الحكومة البريطانية تعين مجلسًا استشاريًا لمراجعة عمل «بي بي سي»

«الورقة الخضراء» تحدد مستقبل الهيئة

الحكومة البريطانية تعين مجلسًا استشاريًا لمراجعة عمل «بي بي سي»
TT

الحكومة البريطانية تعين مجلسًا استشاريًا لمراجعة عمل «بي بي سي»

الحكومة البريطانية تعين مجلسًا استشاريًا لمراجعة عمل «بي بي سي»

عين وزير الثقافة البريطاني مجلسا من الخبراء لعمل مراجعة جذرية بشأن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». واختار جون ويتينجديل ثمانية خبراء للعمل بشكل وثيق مع الحكومة على تجديد ميثاق عمل الهيئة.
ومن بين المستشارين الأعضاء في المجلس دون إيري الرئيسة السابق للقناة الخامسة، وديم كوليت بو الرئيسة السابقة لمؤسسة «أوفكوم» لتنظيم الاتصالات. ومن المعروف أن الميثاق الملكي الذي تعمل بمقتضاه «بي بي سي» ينتهي في نهاية عام 2016، حسب موقع «بي بي سي». ودعت السيدة إيري من قبل إلى خفض ضريبة مشاهدة التلفزيون التي تحصلها «بي بي سي»، بالإضافة إلى فرض رسوم على الاستفادة من محتوى مواقع الهيئة على الإنترنت. وقال ويتينجديل: «كل عضو في الفريق الاستشاري المستقل يقدم قدرات شخصية وتجربة وخبرة». وتابع: «سيعمل أعضاء الفريق معا للإشراف على مراجعة الحكومة لميثاق (بي بي سي) الملكي، وأتطلع قدما للعمل معهم في هذه القضية المهمة».
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إلى أن الورقة الخضراء الحكومية المنتظر أن تنشر الخميس المقبل ستطرح أسئلة أساسية حول دور «بي بي سي»، وتشمل ما إذا كان ينبغي التوقف عن ملاحقة المشاهدين وتقديم المزيد من برامج الخدمة العامة. وسوف تبحث الورقة الخضراء في اكتشاف خيارات لاستبدال ضريبة المشاهدة البالغة 145.50 إسترليني سنويا، بالضرائب المنزلية أو نظام الاشتراك.
وتتضمن الورقة مقترحات تتعلق أيضا بتقليص موقع «بي بي سي»، وطرح تساؤل حول وفاء المؤسسة بتعهداتها بأن تكون أخبارها محايدة، ودراسة ما إذا كان ينبغي إنتاج محتواها بشكل مستقل، والنظر في مستقبل «بي بي سي وورلد وايد» (العالمية)، والتي تمثل الذراع التجارية لـ«بي بي سي». وقالت «صنداي تايمز» إن الورقة تنظر أيضا في فكرة أن تحل هيئة «أوفكوم» لتنظيم الاتصالات محل مجلس أمناء «بي بي سي» (بي بي سي ترست).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.