واشنطن توافق منح تونس «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي»

يفتح الطريق لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين

واشنطن توافق منح تونس «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي»
TT

واشنطن توافق منح تونس «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي»

واشنطن توافق منح تونس «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (السبت) أن واشنطن وافقت على منح تونس مكانة «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي»، ما يفتح الطريق أمام تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وأشادت واشنطن بالشراكة بين الولايات المتحدة وتونس بعد المصادقة الجمعة على منح تونس هذه المكانة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان إن «مكانة الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي تؤكد على دعمنا لقرار تونس بالانضمام إلى ديمقراطيات العالم»، فضلا عن كونها «مؤشرا لعلاقاتنا الوثيقة».
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى استقباله نظيره التونسي الباجي قائد السبسي نيته منح تونس مكانة «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي».
وتأمل الولايات المتحدة دعم السبسي الذي أصبح في ديسمبر (كانون الأول) أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في تونس خلال 60 عاما.
وأشار كيربي إلى أنه من شأن هذا الأمر أن يمنح تونس «امتيازات ملموسة، من بينها أن تصبح مؤهلة للتدريبات ومنحها القروض في إطار التعاون في مجال الأبحاث والتطوير».
وبذلك تصبح تونس الدولة الـ16 التي تحصل على مكانة «الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي» لدى الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم تونس في مواجهة تهديد المجموعات المتطرفة المنتشرة في المنطقة.
يذكر أنه في 26 يونيو (حزيران) قتل مسلح 38 سائحًا في هجوم تبناه تنظيم داعش في فندق في منطقة سوسة. وفي مارس (آذار) قتل مسلحان 21 سائحا وشرطيا في هجوم استهدف متحف باردو، تبناه التنظيم نفسه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.