المكسيك تفتتح الكأس الذهبية بفوز كاسح على حساب منتخب كوبي «ناقص»

ترينيداد وتوباغو يستهل مشواره في بطولة منتخبات دول «اتحاد كونكاكاف» بالفوز على غواتيمالا

المكسيكي اوريبي بيرالتا (يسار) يهز الشباك الكوبية (إ.ب.أ)
المكسيكي اوريبي بيرالتا (يسار) يهز الشباك الكوبية (إ.ب.أ)
TT

المكسيك تفتتح الكأس الذهبية بفوز كاسح على حساب منتخب كوبي «ناقص»

المكسيكي اوريبي بيرالتا (يسار) يهز الشباك الكوبية (إ.ب.أ)
المكسيكي اوريبي بيرالتا (يسار) يهز الشباك الكوبية (إ.ب.أ)

استهلت المكسيك مسعاها لتعزيز سجلها القياسي والفوز بلقب بطولة الكأس الذهبية لمنطقة «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) للمرة السابعة في تاريخها، بشكل ناري بعد فوزها الكاسح على كوبا 6 - صفر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة للنسخة الثالثة عشرة المقامة في الولايات المتحدة وكندا.
على ملعب «سولدجر فيلد» في شيكاغو، أعلن المنتخب المكسيكي عن نفسه بقوة مستفيدا من المشكلات التي تواجه المنتخب الكوبي في مغامرته على الأراضي الأميركية، حيث افتقد خدمات مهاجمه كيلر غارسيا الذي توارى عن الأنظار، ويبدو أنه قرر عدم العودة إلى بلاده بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأميركية التي كشفت أيضا أن ستة لاعبين والمدرب راوول غونزاليس لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرات في الوقت المناسب للحاق بالمنتخب الذي أشرف عليه مساعد المدرب وولتر بينيتيز. وخاض المنتخب الكوبي بالتالي اللقاء، وفي تصرف مدربه المؤقت 16 لاعبا فقط مما سهل من مهمة العملاق المكسيكي الذي حسم النقاط الثلاث في الشوط الأول بعدما أنهاه متقدما برباعية نظيفة. ويدين فريق المدرب ميغيل هيريرا، القادم من مشاركة مخيبة في كوبا أميركا حيث خرج من الدور الأول بتشكيلة رديفة إلى حد ما، بفوزه الكاسح إلى أوريبي بيرالتا الذي سجل ثلاثية في مباراة سدد خلالها المنتخب المكسيكي على المرمى في 18 مناسبة مقابل تسديدة واحدة فقط لمنافسه. وافتتح بيرالتا التسجيل في الدقيقة 17 بعد أن وصلت إليه الكرة من رأسية لاندريس غواردادو، ثم أضاف كارلوس فيلا الثاني بعد 5 دقائق بعدما استفاد من تشتيت خاطئ للدفاع الكوبي، قبل أن يسجل بيرالتا هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 37 بتسديدة قوية وضع بها الكرة في الزاوية اليسرى الأرضية.
وأنهى المنتخب المكسيكي الذي توج باللقب أعوام 1993 و1996 و1998 و2003 و2009 و2011، الشوط الأول بهدف رابع جاء من رأسية لغواردادو في الدقيقة 43، ثم أكمل بيرالتا ثلاثيته في الدقيقة 61 بكرة رأسية، قبل أن يختتم جيوفاني دوس سانتوس المهرجان التهديفي في الدقيقة 75. وبهذا الانتصار الذي جاء مشابها للفوز الذي حققه المنتخب المكسيكي على نظيره الكوبي في الدور الأول من نسخة 2011 (5 - صفر حينها)، استعاد رجال هيريرا توازنهم بعد سلسلة من 7 مباريات متتالية دون فوز بدأت بالتعادل الودي مع البيرو (1 - 1) في الثالث من الشهر الماضي.
أما من جهة المنتخب الكوبي الذي لطالما عانى في مشاركاته القارية من مشكلة التأشيرات أو هروب اللاعبين وطلبهم اللجوء السياسي، فمن المتوقع أن ينضم إليه مدربه غونزاليس واللاعبون الستة في مباراة الجولة الثانية غدًا (الأحد) ضد ترينيداد وتوباغو التي استهلت أيضا مشوارها بشكل جيد من خلال الفوز على غواتيمالا بثلاثة أهداف سجلتها في أول 25 دقيقة عبر شيلدون باتو في الدقيقة 10 وكوردل كاتو في الدقيقة 13 وجويفن جونز في الدقيقة 25، مقابل هدف لكارلوس رويز في الدقيقة 61.
يُذكر أنه يشارك في البطولة 12 منتخبًا تم توزيعها على ثلاث مجموعات، حيث ضمت الأولى الولايات المتحدة حاملة اللقب 5 مرات آخرها في النسخة الأخيرة قبل عامين والمضيفة وبنما وهاييتي وهندوراس، والثانية كوستاريكا والسلفادور وجامايكا وكندا شريكة الضيافة (ملعب تورونتو فقط)، إضافة إلى الثالثة التي افتتحت منافساتها الخميس. ويتأهل إلى ربع النهائي الأول والثاني في كل مجموعة مع أفضل منتخبين في المركز الثالث. واحتكرت المكسيك والولايات المتحدة ألقاب البطولة بفوزهما في 11 لقبًا من أصل 12، واللقب الوحيد الذي أفلت منهما كان لمصلحة كندا في نسخة عام 2000.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».