الأهلي يفاضل بين نجمين برازيليين وآخر أوروبي

يسعى لإغلاق ملف الأجانب قبل معسكر سويسرا

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يفاضل بين نجمين برازيليين وآخر أوروبي

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

كثفت إدارة النادي الأهلي خلال اليومين الماضيين من تحركاتها في سوق اللاعبين بعد تعثر صفقة انتقال اللاعب الهولندي تجانون شيري بصورة نهائية أملا في إغلاق ملف اللاعبين الأجانب باختيار والتوقيع مع لاعب رابع ليكمل عقد اللاعبين في صفوف الفريق الأول بجانب الثلاثي عمر السومة ونبيل بهوي ومحمد عبد الشافي.
وتسعى الإدارة لإغلاق الملف قبل فترة كافية رغبة في لحاق اللاعب القادم بمعسكر الفريق الخارجي في سويسرا والذي ينطلق في العشرين من شهر يوليو (تموز) الحالي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن مفاوض الأهلي يضع عددا من الأسماء للاعبين مميزين وبالتنسيق مع مدرب الفريق السويسري كريستيان غروس ومن ضمنهم لاعبان يحملان الجنسية البرازيلية وسبق لأحدهما اللعب في الدوري الأوروبي بالإضافة للاعب من جنسية أوروبية وينتظر أن تغلق إدارة النادي الأهلي هذا الملف في بحر الأسبوع المقبل حسب تأكيدات المصدر.
من جهة أخرى، تجاوز اللاعب الدولي السويدي نبيل بهوي 24 عاما الفحوصات الطبية التي أجريت له مساء أول من أمس في دبي الإماراتية بنجاح، حيث وصل اللاعب إلى جدة مساء أمس (الجمعة) لتوقيع عقده الرسمي مع إدارة النادي لتمثيله لسنتين قادمتين والانضمام إلى التدريبات الجماعية مع بقية اللاعبين، خصوصا أن اللاعب نبيل بهوي جاهز لياقيا وفنيا للمشاركة بصورة مباشرة في التدريبات، حيث شارك اللاعب مؤخرا مع فريقه في الدوري السويدي لعدة مباريات بالإضافة لتصفيات الدوري الأوروبي.
وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، فضل منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس (الجمعة) بعد أن خضعوا لتدريبات لياقية مكثفة طوال الأيام الماضية على أن يستأنف الفريق تدريباته اليوم (السبت) على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل.
وقد شهدت تدريبات الأهلي أول من أمس انتظام اللاعب مصطفى بصاص إلى التدريبات مع بقية زملائه اللاعبين، بينما بدأ مدرب الأهلي غروس في تطبيق بعض الجوانب النظرية للاعبين مترافقة مع التدريبات اللياقية من خلال شرح بعض النقاط الفنية قبل بداية الحصص التدريبية مع إدخال الجهاز الفني للأهلي الكرة في الجزء الأخير من التدريبات وإجراء مناورة مصغرة لتطبيق بعض الجمل التكتيكية.
على صعيد آخر، بدأت إدارة النادي في ترتيب أوضاع فرق الدرجات السنية للموسم المقبل بعد الهبوط في نتائج الفرق الموسم الماضي بعد التعاقد مع مدربين من اختيار البرتغالي فيتور بيربيرا مدرب فريق الأهلي الأول السابق، حيث أعلنت إدارة النادي الأهلي عن تعاقدها رسميًا مع المدرب التونسي مهدي الصيفي للإشراف فنيًا على فريق كرة القدم لدرجة الناشئين بدءًا من منافسات الموسم الرياضي الجديد وتم توقيع العقد مع المدرب مهدي صيفي الذي وصل إلى مدينة جدة في وقت متأخر من أمس لمدة موسم واحد، وذلك بحضور عضو مجلس الإدارة والمشرف على قطاع الناشئين والشباب والأولمبي في مركز الأمير عبد الله الفيصل محمد العسيري ومدير الاحتراف المحامي أحمد بامعوضه ويملك مدرب فريق الأهلي لدرجة الناشئين الجديد شهادة تدريب من فئة الـ(A) والمعتمدة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وسبق للمدرب مهدي الصيفي أن أشرف فنيًا على الفئات السنية بنادي الأفريقي التونسي (ناشئين وشباب وأولمبي)، كما درب أولمبي مستقبل المرسى في تونس، وحقق الكثير من الإنجازات مع الفرق التي أشرف فنيًا عليها.
من ناحيته، أكد محمد العسيري على أن اختيار المدرب مهدي الصيفي جاء بناءً على السيرة التدريبية الجيدة والتي كانت هي الأفضل من بين عدة ملفات تمت دراستها في الآونة الأخيرة لعدد من المدربين، مشيرًا إلى أن المفاوضات لم تأخذ وقتًا طويلاً في ظل الرغبة بين الطرفين والتعامل الأكثر من رائع مع المدرب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».