منصور البلوي يغربل «إدارة كرة الاتحاد»

يدرس خيارًا بوضع لاعبين على لائحة الانتقال

عبد الله شهيل («الشرق الأوسط»)
عبد الله شهيل («الشرق الأوسط»)
TT

منصور البلوي يغربل «إدارة كرة الاتحاد»

عبد الله شهيل («الشرق الأوسط»)
عبد الله شهيل («الشرق الأوسط»)

يلتحق عبد الله شهيل لاعب فريق الاتحاد بالتدريبات الجماعية للفريق مع انطلاقة معسكر الفريق الخارجي والمقرر إقامته في 19 يوليو (تموز) الحالي في إيطاليا، وذلك بعد أن توصل لاتفاق يقضي بتسلم مستحقاته المالية خلال الفترة المقبلة خلال الاجتماع الذي جمعه مع المشرف التنفيذي على الفريق منصور البلوي.
وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تسلم شهيل لدفعة مالية تمكنه من أخذ سكن مناسب لعائلته والشروع في ترتيب وضع أسرته لاستقرار في مدينة جدة، تمهيدًا للانخراط بتدريبات الفريق، وأرجعت المصادر قبول شهيل بالدفعة المالية البسيطة، للوعد الذي تلقاه بتسلم الدفعة المستحقة له في الفترة المقبلة، وتقديرًا للاتحاد وجماهيره الذي يرغب هو كلاعب في إسعادها.
من جهة أخرى، يعتزم منصور البلوي إعادة هيكلة إدارة الكرة إلى جانب غربلة الفريق الأول، بوضع عدد من اللاعبين على لائحة الانتقال ومنح آخرين حرية الانتقال لأي ناد يرغبون فيه، وذلك بعد أن شرع وفق المصادر لدراسة التقارير الفنية المتعلقة باللاعبين، وأبانت المصادر ذاتها عن مغادرة عدد من اللاعبين الشبان للفريق بعد رفضهم العرض المقدم لهم للتجديد في ظل ضعف القيمة المالية للصفقة، فيما استبعدت مقايضة المدافع أحمد عسيري بلاعب الشباب حسن معاذ لعدم التوصل لاتفاق يرضي كل الأطراف.
كما أكدت بعض المصادر اقتراب الاتحاد من التعاقد مع لاعب خليجي حيث تجرى المفاضلة مع عدد من الخيارات المتاحة على طاولة المفاوضات الاتحادية ومنها ملفات للاعبين بشرق آسيا، وينتظر أن تحسم خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي فتحت خط التفاوض مع لاعب برازيلي وآخر أفريقي في انتظار نيل الموافقة للمفاضلة بين الخيارات المتاحة، في الوقت الذي لم يتحدد مدى بقاء أورحيل سان مارتين عن الفريق.
من جهة ثانية، تتأهب إدارة نادي الاتحاد للإعلان عن ثاني صفقاتها الأجنبية في الموسم الحالي، وذلك بالتعاقد مع اللاعب الفنزويلي يوهاندري أوروزكو صانع ألعاب نادي تاشيرا الفنزويلي بعد أن توصلت معه لاتفاق مبدئي، ينتظر أن يحسم بصورة نهائية خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكانت وسائل إعلامية فنزويلية تناولت اقتراب اللاعب من التوقيع رسميًا إلى نادي الاتحاد ورجحت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن اللاعب ينتظر الخضوع للفحوصات الطبية للتوقيع الرسمي.
ويعد صاحب القميص رقم 10 في تاشيرا يبلغ من العمر (24 عاما) وسبق أن لعب في الدوري الألماني بصفوف نادي فولفسبورغ الألماني في الفترة من 2011 - 2013. لعب أوروزكو بألوان منتخب بلاده الأول منذ عام 2010 وخاض معه 25 مباراة دولية.
على صعيد منفصل، اتفقت إدارة نادي الاتحاد مع محمد نور قائد الفريق وراشد الرهيب الظهير الأيمن لتجديد تعاقدهما مع الفريق لموسم رياضي مقبل، في حين كان الأول انخرط يوم أمس في تدريبات الفريق بعد أن وجد في العيادة الطبية للإشراف على الإصابة البسيطة التي تعرض لها في مشط القدم قبل أن يشارك زملاءه التدريبات الجماعية، في حين كان الرهيب وجود في المران مع انطلاقتها مبدئيًا جاهزيته الكاملة للمشاركة مع الفريق.
على صعيد آخر، أنهت إدارة نادي الاتحاد نهائيا علاقتها مع حارس مرمى الفريق عبد العزيز تكروني، الذي وقع في كشوفات نادي الخليج وتسلم اللاعب كامل حقوقه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».