الهلال يواجه العين الإماراتي وديًا في النمسا

النادي قرر تمديد المعسكر حتى موعد «السوبر»

نواف العابد أحد اللاعبين الذين تمت إراحتهم بسبب المنتخب السعودي  («الشرق الأوسط»)
نواف العابد أحد اللاعبين الذين تمت إراحتهم بسبب المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يواجه العين الإماراتي وديًا في النمسا

نواف العابد أحد اللاعبين الذين تمت إراحتهم بسبب المنتخب السعودي  («الشرق الأوسط»)
نواف العابد أحد اللاعبين الذين تمت إراحتهم بسبب المنتخب السعودي («الشرق الأوسط»)

شهدت الأيام الماضية مبادرات شرفية لدعم الرئيس الجديد الأمير نواف بن سعد، سواء كان هذا الدعم ماديًا أو كان معنويًا، حيث زار الأمير خالد بن طلال عضو شرف الهلال مقر النادي والتقى الأمير نواف بن سعد بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وكان عدد من أعضاء الشرف الشباب في الأيام الماضية قد قاموا بزيارة النادي وتقديم دعم مادي، وهو الأمر الذي يحدث للنادي بشكل ملحوظ يعكس الرضا الذي يجده الشرفيون في نادي الهلال، بينما يقوم الأمير نواف بن سعد وأعضاء مجلس إدارته بالمهام المنوطة بهم، خصوصًا بعد أن أنجزت إدارة النادي التعاقدات الأجنبية بالتعاقد مع المحترفين البرازيليين كارلوس إدواردو وايلتون الميدا في وقت قصير بعد تنصيب الإدارة الجديدة.
من جهة أخرى يعقد اليوناني جوريجوس دونيس مدرب فريق الهلال عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الجمعة في مقر النادي اجتماعًا باللاعبين بعد تمتّعهم بإجازتهم الموسمية التي امتدت لـ35 يومًا، حيث سيسلّم الجهاز الفني اللاعبين برامجهم خلال الفترة المقبلة وسيوضّح جميع الأمور المتعلّقة بالفريق الموسم المقبل، على أن يؤدي الفريق بعد نهاية الاجتماع أول حصصه التدريبية استعدادًا لمنافسات الموسم المقبل؛ إذ سيواصل تدريباته حتّى يوم 16 يوليو (تموز) الحالي، وسيتمتّع اللاعبون يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر يوليو بإجازة عيد الفطر، قبيل المغادرة إلى النمسا في 19 يوليو، لإقامة معسكر تحضيري يستمر حتّى العاشر من شهر أغسطس (آب) المقبل، وذلك بعد أن قرّر المدير الفني دونيس تمديد معسكر الفريق، نظير إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة كأس السوبر السعودية في لندن، حيث سيغادر الفريق من مقر إقامته في النمسا يوم العاشر من شهر أغسطس المقبل إلى لندن، تحضيرًا لملاقاة نظيره النصر، يوم الثاني عشر من الشهر ذاته، في نهائي كأس السوبر السعودية على أن يعود الفريق في 13 أغسطس إلى مدينة الرياض، استعدادًا لملاقاة نظيره الوحدة في أول مبارياته بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين للموسم الجديد.
وفي هذا السياق قرّر الجهاز الفني أن يخوض الفريق في معسكره التحضيري أربع مباريات تجريبية سيلعب إحداها مع العين الإماراتي.
يذكر أنّ دونيس منح الخماسي (خالد شراحيلي، محمد جحفلي، ياسر الشهراني، عبد الله الزوري ونواف العابد) إجازة إضافية تستمر حتّى 18 يوليو الحالي، نظير مشاركتهم مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في معسكره الذي سبق مباراته مع المنتخب الفلسطيني على أن يغادر الخماسي مع الفريق في 19 يوليو الحالي إلى النمسا، في حين مدّد دونيس إجازة اللاعب سلمان الفرج لأربعة أيام إضافية بدءًا من اليوم الجمعة، نظرًا لانضمامه لمعسكر المنتخب السعودي الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».