لجنة القيم بـ«الفيفا» تحظر على بليزر ممارسة أي نشاط كروي مدى الحياة

بلاتر يبرئ نفسه من فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم ويتهم الاتحادات القارية بأنها مسؤولة عنه

العقوبات تلاحق بليزر بعد اعترافه بممارسة الفساد.. وبلاتر يواصل تبرئة نفسه («الشرق الأوسط») - روماريو أكد أن الفساد خارج البرازيل وداخلها دمر كرة القدم («الشرق الأوسط»)
العقوبات تلاحق بليزر بعد اعترافه بممارسة الفساد.. وبلاتر يواصل تبرئة نفسه («الشرق الأوسط») - روماريو أكد أن الفساد خارج البرازيل وداخلها دمر كرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

لجنة القيم بـ«الفيفا» تحظر على بليزر ممارسة أي نشاط كروي مدى الحياة

العقوبات تلاحق بليزر بعد اعترافه بممارسة الفساد.. وبلاتر يواصل تبرئة نفسه («الشرق الأوسط») - روماريو أكد أن الفساد خارج البرازيل وداخلها دمر كرة القدم («الشرق الأوسط»)
العقوبات تلاحق بليزر بعد اعترافه بممارسة الفساد.. وبلاتر يواصل تبرئة نفسه («الشرق الأوسط») - روماريو أكد أن الفساد خارج البرازيل وداخلها دمر كرة القدم («الشرق الأوسط»)

أعلنت لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس عن إيقاف الأميركي تشاك بليزر عضو اللجنة التنفيذية السابق بـ«الفيفا»، مدى الحياة، عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم.
يذكر أن بليزر (70 عامًا) شغل منصب السكرتير العام لاتحاد «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) خلال الفترة من 1990 حتى 2011، كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية بـ«الفيفا». وأوضحت لجنة الأخلاق في بيان لها: «القرار تم اتخاذه بناء على تحقيقات أجرتها غرفة التحقيقات بلجنة الأخلاق في أعقاب التقرير النهائي للجنة السلامة بالكونكاكاف والحقائق الأخيرة التي قدمها مكتب الادعاء الأميركي عن الحي الشرقي لنيويورك». وتابع البيان: «السيد بليزر ارتكب بشكل مستمر ومتكرر أعمالا متنوعة من سوء السلوك خلال فترة توليه مناصب مسؤولة ومؤثرة في الاتحاد الدولي واتحاد (كونكاكاف)». وأوضح البيان: «في مناصبه كمسؤول كرة قدم كان لاعبا محوريا في برامج تتعلق بالعرض، القبول ودفع الرسوم وتسلم دفعات غير معلنة وغير قانونية والرشى والعمولات، وكذلك برامج تربح أخرى». وأكد البيان أن بليزر تورط في انتهاك سبعة بنود من لائحة الأخلاق، بما في ذلك «عرض وقبول هدايا وإعانات أخرى، والرشى والفساد».
واعترف بليزر في 2013 بحصوله على رشوة من أجل توجيه الأصوات نحو منح فرنسا وجنوب أفريقيا حق استضافة بطولتي كأس العالم عامي 1998 و2010 على الترتيب، وفقا لوثيقة إحدى المحاكم الاتحادية الأميركية التي كشفت عنها النقاب الشهر الماضي. وأبقى اعتراف بليزر بأنه مذنب في طي الكتمان لمدة عامين في محكمة بروكلين الاتحادية، حتى يتمكن على ما يبدو من الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى ضد بعض مسؤولي «الفيفا» التسعة بالإضافة إلى خمسة متهمين آخرين تم اتهامهم الشهر الماضي من قبل القضاء الأميركي بالحصول على رشوة والفساد خلال وجودهم في «الفيفا». وأقر بليزر بقبول رشى وعمولات بالتزامن مع إقامة خمس نسخ لبطولة الكأس الذهبية، التي يشارك فيها المنتخبات التابعة لاتحاد كونكاكاف، خلال الفترة ما بين عامي 1996 و2003.
ويواجه «الفيفا» تحقيقات فساد من قبل محققين في الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا حيث يقع المقر الرئيسي لـ«الفيفا». وقررت الغرفة القضائية للجنة الأخلاق المستقلة، التي يترأسها هانز يواخيم إكيرت، إيقاف هارولد مايني نيكولز عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي لمدة سبعة أعوام.
يُذكر أن مايني نيكولز هو رئيس لجنة التفتيش السابق على ملفات استضافة كأسي العالم 2018 و2022، والرئيس السابق للاتحاد التشيلي لكرة القدم. وفي الأسبوع الماضي قدمت الولايات المتحدة الأميركية طلبا رسميا لتسلم سبعة مسؤولين بالفيفا معتقلين في سويسرا لتورطهم في وقائع فساد. وتم اعتقال مجموعة من المسؤولين أغلبهم من أميركا اللاتينية في مايو (أيار) الماضي للاشتباه في حصولهم على رشى بأكثر من 100 مليون دولار، فيما يتعلق بحقوق الإعلام والتسويق وحقوق الرعاية لكرة القدم في البطولات المقامة بالولايات المتحدة الأميركية وأميركا اللاتينية. كما تجري السلطات السويسرية تحقيقا فيما يتعلق بحدوث ممارسات خاطئة تتعلق بحصول روسيا وقطر على حقوق استضافة مونديال 2018 و2022. وفي مقابلة مع صحيفة سويسرية، قال جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا» إن الاتحادات القارية تتحمل المسؤولية الأكبر في تفجّر فضيحة الفساد التي تعصف بالاتحاد الدولي لكرة القدم في الوقت الراهن. وفي المقابلة المطولة مع صحيفة «فيلتفوخ» الأسبوعية، التي نشرت أمس، أكد بلاتر أن «الفيفا» لم يرتكب أي خطأ، وأنه غير مسؤول عن أفعال أفراد ينتمون إلى الاتحادات القارية للعبة. وقال بلاتر: «لا توجد أي مخالفات ارتكبت تحت سقف الفيفا بشكل مباشر.. لكننا غير مسؤولين فعليا على الإطلاق عن العقود التي تبرمها الاتحادات القارية».
وأكد بلاتر أن الجريمة موجودة في كل جوانب الحياة، وأنه من المستحيل القضاء على الجريمة رغم وجود السلطات القضائية، وأن «كرة القدم ليست أفضل من مجتمعنا»، وأوضح بلاتر أنه لن يترشح لرئاسة «الفيفا» من جديد قائلا: «من حيث المبدأ هذا أمر غير وارد»، وأنه لن يستمر في الرئاسة حتى وإن طُلب منه ذلك. وفي معرض الحديث عن مدى مسؤوليته عن الفساد في «الفيفا» تساءل بلاتر أيضا ساخرا: «هل أنا أيضا مسؤول عن التغيرات المناخية؟!».
من جانبه، أكد وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو أن الرحيل المعتزم لجوزيف بلاتر عن منصب رئيس «الفيفا» لن يؤثر بالسلب على استضافة روسيا لمونديال 2018. وقال موتكو للمراسلين الصحافيين مساء أمس: «هذه البطولة هي جوهرة كرة القدم، صورتها، ووجهها، واقتصاد كرة القدم». وأضاف: «كأس العالم ليست ملكا لروسيا بل إلى مجتمع كرة القدم العالمي بأكمله، التغيير في القيادة لا يؤثر على ذلك». وفي الوقت الذي يصر فيه موتكو على أن كأس العالم ستقام بدون أي عوائق، فإنه دافع بقوة عن بلاتر. وأشار إلى أن «بلاتر عمل في الفيفا لأربعين عاما، في رأيي تحت قيادة بلاتر فإن الفيفا أصبح واحدًا من أقوى المؤسسات في العالم».
وستحدد اللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» في 20 يوليو (تموز) الحالي موعد إجراء الكونغرس الاستثنائي لانتخاب خليفة بلاتر. وأعلن بلاتر أنه يعتزم الاستقالة من رئاسة «الفيفا» بعد أيام من فوزه بولاية خامسة في منصبه، وذلك بسبب الهجوم الشديد الذي تعرض له على ضوء اتهامات الفساد الموجهة للاتحاد الدولي للعبة. وفي الوقت الذي تحقق فيه السلطات الأميركية حاليا في الادعاءات حول وجود فساد هائل في «الفيفا»، وتم اعتقال عدد من المسؤولين البارزين بالفيفا من قبل الشرطة السويسرية، شجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية الاعتقال حينذاك، واصفا الأمر بأنه محاولة وقحة من أميركا لتمديد سلطاتها القضائية إلى البلدان الأخرى.
في المقابل، أرجع اللاعب البرازيلي السابق والنائب البرلماني الحالي روماريو الهزيمة التاريخية التي تجرعتها البرازيل أمام ألمانيا 7/ 1 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم الأخيرة، إلى الفساد الذي يؤثر على مجال كرة القدم في بلاده. ويرى روماريو أن «الأنانية وحب الذات» كانا واضحين بشكل كبير في تلك المباراة التاريخية. وأضاف اللاعب الدولي السابق في ذكرى مرور عام على تلك النتيجة التاريخية: «في الخارج كان الأمر أكثر سوءا.. هناك شبكة معقدة من الفساد تضم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والاتحادات الإقليمية والأندية ووكلاء وشركات تسويقية وإداريين». وتابع: «لقد دمروا جميعا كرة القدم لأنهم يسعون فقط لأن يصبحوا أغنياء، حتى لو تسبب هذا في القضاء على هذه الرياضة».
وأردف روماريو قائلا: «لقد حققوا ما أرادوا.. لقد مر عام وآثار الهزيمة المذلة لم تُمحَ، ولكن أصبحت أكثر خطورة»، مشيرا إلى بعض الأحداث التي وقعت أخيرا، على رأسها القبض على رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم خوسيه ماريا مارين بسبب صلته بفضائح الفساد في «الفيفا». ولمح روماريو أيضا إلى أن ماركو بولو دل نيرو خليفة مارين في رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أصبح قاب قوسين أو أدنى من القبض عليه بسبب الاشتباه في ضلوعه في بعض أعمال الفساد، وأنه لا يتحلى بالشجاعة لمغادرة البلاد لمتابعة المنافسات الدولية المختلفة. وقال: «المنتخب القومي ما زال يسير في طريق الهزائم»، في إشارة إلى خروج البرازيل من دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا الأخيرة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.