وزيرا خارجية السعودية والأردن يؤكدان تطابق مواقف الدولتين حول قضايا المنطقة

الجبير: «داعش» أجرم بحق العرب وليس إيران.. ونتصدى لـ«شغبها»

وزيرا خارجية السعودية والأردن يؤكدان تطابق مواقف الدولتين حول قضايا المنطقة
TT

وزيرا خارجية السعودية والأردن يؤكدان تطابق مواقف الدولتين حول قضايا المنطقة

وزيرا خارجية السعودية والأردن يؤكدان تطابق مواقف الدولتين حول قضايا المنطقة

وصل إلى العاصمة الأردنية عمان بعد عصر اليوم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في زيارة للمملكة تستغرق يوما واحدا، تعد الأولى منذ توليه منصبه في أبريل (نيسان) الماضي خلفا للأمير سعود الفيصل.
والتقى الجبير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة، للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
وعقد الجانبان مؤتمرا صحافيا أكد خلاله وزير الخارجية الأردني ضرورة التصدي لمن يشوه صورة الدين الإسلامي. كما نوه بأن الحل السياسي يضمن لشعب سوريا العودة لحياته الطبيعية، مبينا أهمية الاستناد لجنيف 1 للتوصل لنهاية النزاع السوري الدائر.
وقال جودة إن السعودية تساند الأردن في كافة المجالات ومنها الاقتصادية، وركز على تطابق المواقف بين الدولتين حول قضايا المنطقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أقر ببعض الأخطاء في السياسة الأميركية، كما أكد على أن علاقة السعودية بالولايات المتحدة استراتيجية. واستطرد بقوله أن المملكة تتشاور مع واشنطن حول الوضع في كل من لبنان والعراق. وأردف مشيرا إلى دعم واشنطن إلى عمليات التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن.
وحول التدخل الإيراني في المنطقة، قال الجبير إن السعودية تتصدى لشغب إيران، مشددا على أهمية تطبيق اصلاحات بالعراق تحفظ حقوق جميع الطوائف. كما قال "على إيران عدم التدخل بشؤون دول المنطقة"، واضاف "تنظيم "داعش" ارتكب عمليات إجرامية ضد العرب وليس ضد إيران". منوها بأن الأعمال الإرهابية وحدت المواطنين السعوديين، وأن أية محاولة لإذكاء الفتنة الطائفية ستبوء بالفشل، حسب قوله.
وخلال المؤتمر الصحافي، ثمن وزير خارجية السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا على اهمية الأردن بالنسبة للسعوديين.
من طرفه، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أن أي كلام عن توتر في العلاقات بين المملكتين غير صحيح.
يشار إلى أن السفير السعودي في عمان الدكتور سامي الصالح كان قد نقل رسالة خطية قبل أيام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تسلمها نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين، كما نقل رئيس الديوان الملكي السابق الدكتور باسم عوض الله رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى خادم الحرمين الشهر الماضي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.