تظاهر مئات من أنصار التيار الوطني الحر الذي يرأسه ميشيل عون اليوم الخميس، احتجاجا على ما يرونه تهميشا من جانب رئيس الوزراء تمام سلام لدور المسيحيين، وذلك في خطوة من شأنها أن تساهم في تصاعد التوترات السياسية في بلد يعاني بالفعل من تداعيات الحرب في سوريا.
ويقول عون إن سلام يتخذ قرارات من دون توافق بين الاحزاب والقوى السياسية الاخرى المكونة للحكومة التوافقية، ويضطلع بصلاحيات رئيس الجمهورية، وهو منصب شاغر منذ العام الماضي بسبب الأزمة السياسية في البلاد.
ويعتبر منتقدو عون أن دافعه شخصي؛ فعون المرشح للرئاسة يريد أن يتولى صهره العميد شامل روكز قائد القوات الخاصة بالجيش اللبناني، منصب قائد الجيش بعد انتهاء مدة ولاية قائد الجيش الحالي العميد جان قهوجي في سبتمبر (أيلول).
وعون (80 سنة)، حليف لجماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا.
من جهته، أيّد حزب الله موقف عون السياسي؛ لكنه لا يشارك في المظاهرة.
ولوح المئات من أنصار التيار الوطني الحر بأعلام الحزب البرتقالية أثناء تحركهم نحو مقر الحكومة في وسط بيروت، حيث تنعقد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة سلام.
وقال جورج الخوري أحد أنصار التيار الوطني الحر «نحن قطاع شباب التيار الوطني الحر متجمعون اليوم للمطالبة بحقوقنا المسيحية المهدورة من 1992 لليوم».
وأغلق الجيش الشوارع باستخدام مدرعات وحواجز معدنية في حين ردد المتظاهرون الهتافات والتقطوا الصور بهواتفهم الذكية. ووقف الجنود يرقبونهم من منطقة ظليلة.
وقال المتظاهر بلال غريب لوكالة رويترز للأنباء «لماذا نحن هنا.. كرما لوجودنا المسيحي لا كرما لرئاسة ولا كرما لشيء كرما لوجودنا لأن وجودنا مهدد».
وتتمثل جميع الاحزاب السياسية الرئيسة في لبنان بما في ذلك تيار المستقبل في حكومة سلام التي تشكلت العام الماضي بعد فراغ حكومي دام عشرة أشهر.
وأصبح منصب الرئيس شاغرا في لبنان العام الماضي عندما انتهت ولاية العماد ميشال سليمان دون الاتفاق على من يخلفه في الرئاسة.
وقالت مصادر سياسية في الاحزاب المتحالفة مع عون، إن وزراءه لن يستقيلوا من الحكومة رغم أن نائبا في التيار الوطني الحر هدد بمزيد من التصعيد.
على صعيد متصل، أصيب 7 عسكريين في اعتداء نفذه مناصرو «التيار الوطني الحر» المحتجون على طريقة إدارة عمل الحكومة، حيث حاولوا الاقتراب من السراي الحكومي في بيروت واشتبكوا مع قوى الجيش أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم.
وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية، أن تدافعاً حصل بين القوى الأمنية ومناصري التيار الوطني الحر الذين حاولوا الاقتراب من السراي الحكومي. واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المكان.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اليوم إنه «ظهر اليوم، أقدم حشد من المتظاهرين على اجتياز السياج الذي وضعته قوى الجيش في محيط السرايا الحكومي، واعتدى بعضهم على عناصر الجيش، ما أدّى إلى إصابة سبعة عسكريين بجروح مختلفة، تمّ نقلهم إلى المستشفى العسكري للمعالجة».
«التيار الوطني الحر» يتظاهر احتجاجًا على أداء الحكومة اللبنانية
إصابة 7 عسكريين في اعتداء نفذه مناصرو التيار
«التيار الوطني الحر» يتظاهر احتجاجًا على أداء الحكومة اللبنانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة