داني ألفيش: غوارديولا كان يرغب في تدريب البرازيل قبل مونديال 2014

البرازيلي ريفالدو يعود للملاعب وعمره 43 عامًا في الدرجة الثانية

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)
TT

داني ألفيش: غوارديولا كان يرغب في تدريب البرازيل قبل مونديال 2014

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)

كشف مدافع برشلونة الإسباني ومنتخب البرازيل لكرة القدم داني ألفيش أن المدرب الحالي لبايرن ميونيخ الألماني، الإسباني جوسيب غوارديولا كان يرغب في تدريب المنتخب البرازيلي قبل مونديال 2014، بيد أنه اصطدم برفض المسؤولين عن الكرة البرازيلية.
وأكد ألفيش الذي لعب بإشراف غوارديولا في النادي الكتالوني، في حديث صحافي: «بالإمكان اتهامي بكثرة الكلام، ولكنني لا أقول أكاذيب. قبل كأس العالم، بيب كان يرغب في تدريب المنتخب البرازيلي و(المسؤولون عن كرة القدم) لم يرغبوا في ذلك».
وأضاف ألفيش: «بيب قال إنه يود أن يجعل منا أبطالا للعالم وإنه كانت لديه استراتيجية للقيام بذلك، ولكنهم لم يرغبوا في ذلك»، واصفا غوارديولا بـ«أفضل مدرب في العالم.. أفضل إداري رياضي، وشخص قام بثورة في كرة القدم وفي فريق برشلونة»: وتابع ألفيش الذي حقق الثلاثية مع الفريق الكتالوني (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا): «كانت لدينا إمكانية التعاقد مع هذا الشخص حتى دون دفع كثير من الأموال، لو كانت المشكلة نقدية. لم يكن يرغب في تقاضي المال إلا في حال حقق النتائج المرجوة من قبل الشعب البرازيلي. وإذا تركت فرصة مثل هذه، فلأنه لا يهمك المنتخب البرازيلي». وتردد اسم غوارديولا مرشحا لقيادة المنتخب البرازيلي عقب إقالة مانو مينيزيس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بيد أن رئيس الاتحاد البرازيلي وقتها جوزيه ماريا مارين، أحد المسؤولين السبعة في الفيفا الذين تم اعتقالهم في 27 مايو (أيار) الماضي في زيوريخ بتهمة الفساد داخل الهيئة العالمية للعبة، أوضح أنه كان من «الصعب» أن يكون المدرب الجديد للبرازيل أجنبيا.
من جهة أخرى عاد المخضرم ريفالدو إلى الملاعب وعمره 43 عاما الثلاثاء الماضي على أمل إنقاذ فريق موجي ميريم في دوري الدرجة الثانية البرازيلي لكرة القدم، لكن بعد خروج أفضل لاعب في العالم سابقا، حسم ناديه الفوز. وقال ريفالدو، الذي يشغل منصب رئيس النادي، الشهر الماضي إنه يخطط لمساعدة النادي على فترات، لكن اللاعب الفائز بكأس العالم 2002 شارك في التشكيلة الأساسية أمام ناوتيكو بالدرجة الثانية. وأهدر ريفالدو فرصة لمنح التقدم لفريقه عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمى في الشوط الأول، كما نفذ ركلة حرة أنقذها الحارس جوليو سيزار في الشوط الثاني. واستبدل ريفالدو في الدقيقة 68 عندما كان فريقه متأخرا 1 – صفر، لكن بعد دقيقتين أدرك موجي ميريم التعادل. وأدرك سيرجينيو التعادل ثم أحرز هدف الفوز قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي ليحقق موجي ميريم انتصاره الأول في 11 مباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».